حكومة إقليم كوردستان ترحب بتمديد تفويض يونيتاد وتدعو لتسريع إنشاء محاكم جنائية لجرائم داعش
مدد مجلس الأمن الدولي فترة ولاية الفريق الأممي الخاص بالتحقيق في جرائم داعش، بهذه المناسبة قال منسق التوصيات الدولية لحكومة إقليم كوردستان وممثل حكومة الإقليم للتنسيق مع يونيتاد، ديندار زيباري: في 17 سبتمبر 2021 ، مدد مجلس الأمن الدولي بالإجماع تفويض يونيتاد بناءً على طلب حكومة العراق".
وأضاف زيباري: مع اقتراب فريق التحقيق من اختتام السنة الثالثة من تحقيقه في جرائم داعش في العراق، تدعو حكومة إقليم كوردستان جميع الأطراف المعنية إلى تسريع عملية إنشاء محاكم جنائية لجرائم داعش لمحاسبة أعضائها على ارتكاب الجرائم الأساسية بموجب القانون الدولي وهي الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية، بالاعتماد على الأدلة التي تم جمعها وتحليلها من قبل فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة".
زيباري قال أيضاً: بالتوازي مع الالتزامات الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2379 (2017) - الذي تم بموجبه إنشاء UNITAD وتفويضه - ووفقاً لحقوقها الدستورية، شرعت حكومة إقليم كوردستان آلية تعاونية مع فريق التحقيق لضمان ودعم وتمويل الفريق الأممي بالمعلومات وإجراء محاكمات عادلة تحت رعاية المحاكم الجنائية".
وأشار منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستانا إلى أن جرائم الإبادة الجماعية التي طالت قضاء سنجار ومحيطه تعد من أبشع الجرائم ضد الإنسانية في التاريخ الحديث، وكانت جزءاً من هجوم واسع النطاق شنه إرهابيو داعش ضد شعب كوردستان وقال: إن ما حدث في سنجار كارثة هزت أعماق ضمائرنا وعبرت عن النهج المجرم لهذا التنظيم وفكره الهمجي، لذا يجب تكثيف الجهود في الداخل والخارج من أجل تحديدها في نطاق الجرائم الأساسية بموجب القانون الدولي".
ونوه ممثل حكومة إقليم كوردستان للتنسيق مع يونيتاد بتضحيات إقليم كوردستان في مواجهة الارهاب قائلاً: في الحرب ضد داعش، قدم إقليم كوردستان تضحيات كبيرة بلغت أكثر من 1810 شهداء و10824 جريحاً من قوات البيشمركة".
وعبر ديندار زيباري بمناسبة تمديد ولاية الفريق الأممي (يونيتاد)، عن تأكيد حكومة إقليم كوردستان على "التزامها الراسخ بتحقيق العدالة لضحايا إرهاب داعش وذويهم من خلال دعمها لأنشطة فريق التحقيق لجمع الأدلة والتحقيق فيما يتعلق بالجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي"، وأنها في هذا السياق، شكلت في 28 أكتوبر 202، اللجنة العليا الوزارية لتعريف جرائم داعش كجرائم إبادة وذلك "لتسريع عملية جمع الأدلة وإجراء المحاكمات".
تم إنشاء فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد) بموجب القرار 2379 (الصادر في 21 أيلول 2017)، وهو مكلف بدعم الجهود المبذولة لمحاسبة أعضاء تنظيم داعش عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي ارتكبوها، وقد منحت التقارير التي قدمها يونيتاد لمجلس الأمن بصيصاً من الأمل، بعد إعلان إحراز تقدّم في تحديد وجمع مصادر جديدة للأدلة التي تُعدّ نقلة نوعية في جهود مساءلة داعش.
ومن بين أعمال فريق يونيتاد، تقديم التقرير النهائي حول ملف الكورد الإيزيديين وإتمام الملفات الخاصة بالكورد الإيزيديين كالقتل الجماعي لأهالي سنجار، حيث قتل تنظيم داعش في 2014 أعداداً كبيرة من الإيزيديين في سنجار، وأرغم عشرات الآلاف منهم على الهرب، فيما احتجز آلاف الفتيات والنساء سبايا، وبحسب الأمم المتحدة، تشير الأدلة إلى أن المئات من سكان قرية كوجو في سنجار قتلوا بيد تنظيم داعش، بينما تم اختطاف أكثر من 700 امرأة وطفل، وبدأت الأمم المتحدة تحقيقها المشترك سنة 2019، لاستخراج أولى جثث ضحايا داعش في قرية كوجو في آذار من نفس السنة.
ومن الملفات الأخرى التي يركز عليها عمل فريق يونيتاد، ملف مجزرة سبايكر التي وقعت سنة 2014 في تكريت، التي جرت بعد أسر جنود منتسبين إلى الفرقة 18 في الجيش العراقي المكلفة بحماية انبوب النفط الرابط بين بيجي ومنطقة حقول عين الجحش في الموصل في قاعدة سبايكر الجوية في يوم 12 حزيران 2014، حيث أسروا (2000-2200) جندي وقادوهم إلى القصور الرئاسية في تكريت، وقاموا بقتلهم هناك وفي مناطق أخرى رمياً بالرصاص ودفنوا بعض منهم وهم أحياء، وقد صور داعش مجريات هذه المجزرة، ويقول الفريق إنه يريد إقامة اتصالات عن قرب مع الفرق المساعدة في كل أنحاء العراق ومع الناجين والزعماء الدينيية والمكونات التي كانت ضحية لداعش.
يشار إلى أن رقمنة الوثائق وتسجيلات الفيديو الخاصة بجرائم داعش لحفظها هي من المهام الأخرى لفريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد)، الأمر الذي سيضمن جمع وحفظ ملايين الأدلة في وقت واحد.
روداو