غوتيريش في "ورطة اللقاح": لا يمكنني أن أطالب الرؤساء بإثبات
شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، على أنه لا يمكنه مطالبة زعماء العالم بإثبات أنهم تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بعد أن طالب مسؤولون في مدينة نيويورك بذلك قبل دخولهم إلى مقر الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يصل العشرات من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية، برفقة مئات الدبلوماسيين، إلى نيويورك الأسبوع المقبل، لحضور اجتماع سنوي رفيع المستوى في الأمم المتحدة.
وفي مراسلة رسمية، قال مسؤولو مدينة نيويورك للأمم المتحدة، إنه بموجب قواعدها "سيطلب من الأشخاص الذين يدخلون مباني الأمم المتحدة بغرض دخول قاعة الجمعية العامة، إظهار دليل على التطعيم من أجل الدخول إلى القاعة".
لكن غوتيريش قال في تصريحات إعلامية: "نحن كأمانة عامة لا نستطيع إخبار رئيس دولة إذا لم يتم تطعيمه، بأنه لا يمكنه دخول الأمم المتحدة".
والأربعاء قال عمدة نيويورك بيل دي بلازيو، إن المدينة ستوفر اختبار وجرعة واحدة من لقاح "جونسون أند جونسون" في موقع خارج مقر الأمم المتحدة، الأسبوع المقبل.
وأشاد دي بلازيو برئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبد الله شهيد، بسبب "إخباره زملاءه في الأمم المتحدة في رسالة أنه يدعم بقوة إثبات التطعيم"، وأنه "سيعمل مع الأمين العام لتنفيذ المطلب في أقرب وقت ممكن".
وفي السياق ذاته، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن موسكو تعترض على اشتراط تقديم دليل التطعيم لدخول الجمعية العامة، واصفا هذه الخطوة بأنها "تمييزية".
وفي رسالة إلى زملائه في الأمم المتحدة، دعا نيبينزيا الجمعية العامة للاجتماع الخميس لمناقشة الأمر، ولم يتضح على الفور ما إذا كان سيتم تخصيص موعد لهذا الاجتماع.
والشهر الماضي، حثت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد زعماء العالم على إرسال مقاطع فيديو بدلا من السفر إلى نيويورك، قائلة إن ذلك سيساعد في حمايتهم من الوباء.