• Sunday, 30 June 2024
logo

بعد أن فقدوا الثقة بالقوات العراقية .. أهالي الدبس في كركوك يحرسون قراهم بأنفسهم

بعد أن فقدوا الثقة بالقوات العراقية .. أهالي الدبس في كركوك يحرسون قراهم بأنفسهم

لم يعد سكان القرى التابعة لقضاء الدبس في محافظة كركوك، والتي تسيطر عليها ميليشيات الحشد الشعبي، يشعرون بأي ثقة تجاه القوات الأمنية العراقية، ويقومون كل ليلة بحراسة أنفسهم ومنازلهم.

جاء ذلك على وجه الخصوص، بعد أن شن داعش مؤخراً هجوماً على قرية شعل التابعة لناحية سرگران، ما أسفر عن مقتل جندي وخطف مواطن وإصابة آخرين بجروح.

وبعد هذا الهجوم، تم نقل عدد من القطعات العسكرية من قرية شعل وسيبيران، وبدأ الأهالي يحرسون قراهم بأنفسهم.

بالصدد، قال لقمان حسين، مدير ناحية سرگران الشرعي، «يقوم أهالي بعض قرى ناحية سرگران، وخاصة في الليل، بحراسة قراهم ومنازلهم، لأن هذه المناطق لا تتواجد فيها قوات البيشمركة، وحالياً هي مناطق سيطرة الجيش العراقي، إلا أن الجيش لديه انتماء طائفي ولا يبالي بحماية المواطنين الذين فقدوا ثقتهم بهم، لذا يقومون بأنفسهم بحراسة قراهم».

وأضاف «هناك 42 قرية في سرگران، 7 منها مهجورة بالكامل بسبب داعش، وهي قرى تماس، والمناطق التي تليها باتت مناطق نشاط وتحركات داعش، لذا يقوم الأهالي بحراسة قراهم».

ولفت حسين إلى أن «هناك حالياً مفاوضات بهدف الاتفاق حول تطبيع أوضاع هذه المناطق، ونأمل تطبيع أوضاع كركوك بشكل عام في أسرع وقت».

الوضع نفسه يتكرر في قرى قضاء الدبس، حيث يقوم الأهالي بحراسة قراهم بأنفسهم لأنهم فقدوا الثقة بالقوات الأمنية العراقية.

بالصدد، قال ناظم مختار، مختار قرية عمشة التابعة لقضاء الدبس، «للدفاع عن أنفسنا وأملاكنا، نقوم كل ليلة بحراسة قرانا وبأسلحتنا الشخصية، لأن أوضاع المنطقة سيئة، وداعش عاود هجماته الإرهابية، لذا كان علينا أن نحمي أنفسنا».

وأضاف «إن لم تعد قوات البيشمركة، سيضطر أهالي قرانا إلى النزوح، ومسلحو داعش قتلوا مراراً جنود الجيش العراقي، لأن داعش يملك قوة ملحوظة في المنطقة»، مشيراً إلى أن «العديد من القرى تخلو من السكان ليلاً، فيما نحن نقوم بحراسة قرانا ونحمي أرضنا وعرضنا».

وكانت قوات البيشمركة قد صدت هجوم داعش على قضاء الدبس بعد أن سيطر التنظيم على الحويجة في حزيران 2014، لكن بعد خيانة 16 أكتوبر / تشرين الأول 2017 وانسحاب البيشمركة وسيطرة ميليشيات الحشد على كركوك، عاود داعش هجماته على المدنيين والعسكريين في المنطقة.

 

 

باسنیوز

Top