واشنطن: لا استقرار للمنطقة إلا بتنفيذ اتفاق سنجار وعلى حزب العمال الانسحاب
قال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية الجمعة إن اتفاق سنجار الموقّع بين أربيل وبغداد "سبيل وحيد" لاستقرار المنطقة وبما يتضمن انسحاب حزب العمال، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن ملتزمة بعراق موحد وكوردستان قوية.
وقال القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى جوي هود في مقابلة مع كوردستان 24 في واشنطن، "لقد أجريتُ زيارتين إلى أربيل في الشهرين الماضيين، وعملنا خلالهما على المسائل المهمة لتعزيز التنسيق والتعاون بين الإدارة الأمريكية وإقليم كوردستان".
اتفاق سنجار
أضاف هود أن الولايات المتحدة تجدد دعمها لاتفاق سنجار وتريد تنفيذه "مئة بالمئة"، لأنه "السبيل الوحيد" لتحقيق السلام والاستقرار في المدينة، إلا أنه أشار إلى أن الحشد الشعبي وحزب العمال الكوردستاني "لا يصغيان للحكومة العراقية" التي تطالب بخروجهما.
وتابع "يتعين على تلك الجماعات مغادرة المنطقة والسماح لأهاليها بالعودة إلى ديارهم"، وزاد "لقد صنفت الولايات المتحدة حزب العمال مجموعة إرهابية ونطلب منه وقف نشاطاته الإرهابية في المنطقة ومغادرة سنجار حتى يتمكن الناس من العودة إلى مساكنهم".
انتخابات تشرين
أكد جوي هود أن بلاده وأوروبا والأمم المتحدة تتابع عن كثب الانتخابات التشريعية في العراق المقررة في 10 تشرين الأول أكتوبر المقبل.
وقال "ندعو العراقيين إلى التغيير في بلادهم من خلال أصواتهم".
"كوردستان قوية"
عندما سُئل عن رؤية إدارة جو بايدن إزاء العراق وإقليم كوردستان، قال هود إن "مستقبل العلاقات مشرق، لأننا ملتزمون بعراق مستقر وموحد وبإقليم كوردستان قوي ومزدهر".
وأشار إلى أن سياسة بايدن تجاه ذلك واضحة منذ البداية، وقد أظهرت للعالم ذلك "من خلال الحوار الإستراتيجي الذي شارك فيه إقليم كوردستان".
"بطولة البيشمركة"
أوضح المسؤول الأمريكي أن الاستثمار والأعمال التجارية والتنمية الاقتصادية في إقليم كوردستان "تتزايد يوما بعد يوم"، كما أثنى على بسالة قوات البيشمركة التي تمكنت من الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها مما انعكس إيجاباً على الاستثمار في الإقليم.
وقال هود "أعتقد أن أبطال البيشمركة أثبتوا أنفسهم في الحرب على الإرهاب، وهو ما دفع رجال الأعمال والمستثمرين للتوجه إلى الإقليم، ولدينا برنامج مكثف حول التدريب والمشورة مع قوات البيشمركة وسنواصل العمل على ذلك".
"سنبقى في العراق"
قال هود إن "بايدن كان واضحاً منذ البداية حين قال:´سنبقى في العراق وإقليم كوردستان ونحارب داعش معاً´ وهذا يعني أن العلاقات لا تقتصر على ذلك بل تشمل جوانب ثقافية وتعليمية فلدينا جامعات أمريكية في دهوك والسليمانية والجامعة الكاثوليكية بأربيل".
وقال إن هذه العلاقات "تصب في مصلحة الولايات المتحدة وإقليم كوردستان لتعزيز الأداء الأكاديمي الأمريكي وإعداد الطلبة لسوق العمل".
كوردستان24