مسؤول العلاقات الخارجية لإقليم كوردستان : تواجد PKK والمجاميع المسلحة يعرقل تنفيذ اتفاق شنگال
قال مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان سفين دزةيي ، ان تواجد حزب العمال الكوردستاني PKK والمجاميع المسلحة الأخرى في مدينة شنگال (سنجار) ، يعرقل تنفيذ الاتفاق الخاص بتطبيع الأوضاع في المدينة والموقع بين حكومتي إقليم كوردستان والاتحادية منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأبرمت كل من أربيل وبغداد اتفاقاً في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، يهدف إلى إعادة الاستقرار إلى شنگال وإعمار المدينة وعودة النازحين ، بعد إخراج المجاميع المسلحة غير القانونية من المدينة لاسيما حزب العمال الكوردستاني PKK وميليشيات الحشد الشعبي.
وتقول الحكومة الاتحادية إنها نفذت جزءاً كبيراً من الاتفاق، لكن حكومة إقليم كوردستان تعتبر كل ما جرى «شكلياً» في ظل عدم انسحاب القوات غير النظامية من المدينة ، وعدم عودة النازحين منها وهم بالآلاف .
سفين دزةيي ، قال ان "اتفاق شنگال يحظى بدعم الحكومة الاتحادية والأمم المتحدة والولايات المتحدة وبقية القوى الدولية والإقليمية المؤثرة" ، مردفاً " لكن مع الأسف لم يُنفذ على ارض الواقع" ، مشيراً الى أن "السبب الرئيسي في ذلك هو وجود المجاميع المسلحة في المدينة ، وكذلك PKK الذي يشكل تواجده في شنگال عاملاً لانعدام الامن والأمان".
وكان القنصل الأمريكي لدى اقليم كوردستان صرح ، الاثنين الماضي ، أن "الوضع الامني لا يزال متدهوراً في شنگال بسبب تواجد مسلحي حزب العمال الكوردستاني PKK وميليشيات الحشد الشعبي"، مشدداً بالقول ان "على جميع هذه القوات الغير شرعية مغادرة المنطقة".
موضحاً ، ان " الحكومة الامريكية تأسف لوجود ميليشيات موالية لإيران في شنگال والتي ترفض تنفيذ هذه الاتفاقية ومعالجة المشكلة القائمة هناك وهذه الميليشيات مستمرة في خلق المشاكل للسلطات العراقية".
كما لفت الى أن " PKK الذي لديه تنسيق مع الحشد الشعبي فاقم من سوء الأوضاع في منطقة شنگال "، موضحاً أن الولايات المتحدة تحث حزب العمال والحشد الشعبي على الانسحاب من المنطقة لمعالجة المشكلة وتنفيذ اتفاق شنگال ، ونشر القوات الامنية المحلية، وأن تدار المنطقة من قبل القوات العراقية والبيشمركة ، فوجود هذه القوات امر مهم لتهيئة المناخ المناسب لعودة النازحين الى شنگال".
مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان سفين دزةيي ، ومعلقاً على تصريحات القنصل الأمريكي ، قال ان "حديثه جاء في وقته وهو عبّر عن الموقف الرسمي للولايات المتحدة فيما يتعلق بهذا الموضوع " ، مشيراً الى انه "سيتم خلال الفترة المقبلة اجراء المزيد من الاجتماعت والمحادثات بيننا والجانب الأمريكي بهذا الصدد" .
وحول افتتاح مبنى القنصلية الامريكية في اربيل الذي يعتبر الأكبر من نوعه في العالم ، قال دزةيي ، ان "العمل فيه مستمر منذ عامين ومن المنتظر الانتهاء من بناءه العام المقبل ، وسيكون المبنى المركز الدبلوماسي الأمريكي في إقليم كوردستان".
مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان ، اعتبر زيارة الرئيس الفرنسي الى العاصمة أربيل ، وقبلها الى بغداد حيث حضر مؤتمر الشراكة والتعاون هناك ، ذات دلالات كثيرة ، خاصة وان فرنسا دولة عظمى ، وزيارة الرئيس ماكرون دعم مباشر للعراق وإقليم كوردستان ، مشيراً الى أن " الرئيس الفرنسي عبّر في مؤتمره الصحفي في أربيل عن دعم ومساندة بلاده لإقليم كوردستان وسياسات الإقليم كما أكد على علاقات الصداقة المتينة بين شعبي وحكومتي إقليم كوردستان وفرنسا".
باسنيوز