القنصل التجاري الصيني: إقليم کوردستان بمثابة منجم ذهب للمستثمرين الأجانب
تنمو العلاقات التجارية بين إقليم كوردستان وجمهورية الصين الشعبية سنة تلو الأخرى، بحيث أصبحت الصين ثالث شريك تجاري لإقليم كوردستان، بعد تركيا وإيران.
الموقع الجغرافي لإقليم كوردستان ساهم لدرجة كبيرة في أن تراه الصين شريكاً تجارياً هاماً، إذ يمر مشروع طريق الحرير الصيني الكبير بهذه الجغرافيا.
لدى مشاركته في النشرة الاقتصادية : أكد القنصل التجاري الصيني لي تشينغ شينغ، أن "إقليم كوردستان كان جزءاً من طريق الحرير التجاري التاريخي"، موضحاً أن العراق وإقليم كوردستان يمثلان جزءاً من "مبادرة حزام واحد طريق واحد" الصينية التي تعرف بـ"طريق الحرير الجديد".
تُستورد من الصين إلى إقليم كوردستان بضائع بقيمة 2.5 مليار دولار سنوياً، وزادت الصين مؤخراً حجم استثماراتها في إقليم كوردستان، ويعد استثمار خمسة مليارات دولار في مجمع تجاري وسكني وسياحي في أربيل، أبرز هذه الاستثمارات.
وبيّن القنصل التجاري لجمهورية الصين الشعبية: "في الأشهر الستة الأولى من السنة الحالية، بلغ حجم التجارة بين الصين والعراق 16.38 مليار دولار، إذ كانت قيمة الصادرات الصينية إلى العراق 4.93 مليار دولار، وقيمة ما استوردته من العراق 11.45 مليار دولار.... إقليم كوردستان بمثابة منجم ذهب للمستثمرين الأجانب".
وشهدت مدينة أربيل أمس الثلاثاء، إقامة معرض تصوري مشترك بين فرع أربيل لاتحاد المستوردين والمصدرين في إقليم كوردستان وبين تجار صينيين، شاركت فيه 188 شركة، وسلط المعرض الضوء على تطوير العلاقات التجارية بين الجانبين.
وصرح رئيس فرع أربيل لاتحاد المستوردين والمصدرين في إقليم كوردستان، كيلان حاجي سعيد، لشبكة رووداو الإعلامية، بأن ظروف تفشي كورونا حالت دون إقامة معرض حقيقي بين إقليم كوردستان والصين، وستستمر إقامة معارض مشابهة عبر النت في إقليم كوردستان، وسيجري العمل على تنمية التجارة بين الجانبين ويعمل اتحادهم كجسر رابط بين الجانبين.
من جانبه، كشف مدير التجارة بوزارة التجارة والصناعة في إقليم كوردستان، نوزاد شيخ كامل، لشبكة رووداو الإعلامية أن ما بين 70 و80 شركة صينية تمارس أعمالاً تجارية وتستثمر في إقليم كوردستان، "العلاقات بين الصين وإقليم كوردستان تاريخية ولطالما قدمت حكومة الصين الشعبية مساعدات لإقليم كوردستان".
وحسب القنصل التجاري الصيني لي تشينغ شينغ، كان العراق في العام 2020 ثالث أكبر شريك تجاري للصين على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث كان حجم التبادل التجاري بينهما في تلك السنة 30.177 مليار دولار، منها 19.25 مليار دولار صادرات عراقية إلى الصين أغلبها من النفط الخام، حيث ابتاعت الصين أكثر من 60 مليون طن من النفط الخام من العراق خلال 2020.
أضحت الصين سوقاً كبيراً لنفط العراق وإقليم كوردستان، حيث أن 40% من النفط الذي يصدره العراق يومياً، يذهب إلى الصين.
روداو