أعرب مواطنون من النجف عن تخوفهم من عدم تنفيذ حكم الإعدام الذي صدر بحق قاتل مدير بلدية كربلاء، عبير الخفاجي، مؤكدين على ضرورة تطبيق الحكم أمام أنظار العامة.

يقول الناشط المدني، أبو جنة السيلاوي،: "نحيي القضاء العراقي على هذا القرار الشجاع، لكن يجب تنفذه لنضع حداً لهذه الحالة، لا سيما وقد انتشرت عمليات القتل بهذا الشكل في أنحاء العراق"، مضيفاً أنه "في النجف على سبيل المثال يقتل يومياً بمعدل 3 إلى 4 أشخاص بسبب السلاح المنفلت، لذلك على وزارة العدل تنفيذ الحكم، أمام الرأي العام".

وفي السياق ناشد السيلاوي الحكومة "بإعدام الإرهابيين في سجن الحوت وغيرها، بدلاً من الانفاق على مصاريفهم".

من جانبه أكد الإعلامي، حيدر صالح، أن أحكام الإعدام "نسمع بها منذ 2004 لكن دون تنفيذها، وإذا القضاء بهذه السرعة يصدر أحكام الإعدام، لماذا إلى الآن شهداء الناصرية لم يحاكم قاتليهم، لا يوجد شيء اسمه حكم إعدام فقط استهلاك إعلامي"، مشيراً إلى أنه يوجد في العراق فقط ما يسمى "بالفصل العشائري والقضاء يلين أمامه".

فيما عزا البعض الآخر صدور حكم الإعدام إلى وعود تلقاها القاتل بالخروج من السحن بعد فترة وجيزة وهذا ما قاله الناشط المدني، أمير الحساني "القاتل لا يقتل إلا إذا كان واثقاً أنه سيخرج من السجن وحسب المعلومات أنه تابع لحزب لكن لا نريد أن نذكره، لكننا في الوقت نفسه نهيب بقرار القضاء بإعدامه ونطالبه أن يتم في نفس المكان الذي وقعت فيها الحادثة".

وكان للمواطن أمير الشبلاوي الرأي ذاته فهو أيضاً لا يثق بتنفيذ الحكم وأنه سيبقى مجرد "حبر على ورق"، كما يجب أن يتم إعدامه أمام أعين الجميع وضرورة محاكمة الإرهابيين في سجن الحوت".

وكانت مطالبات الناشط المدني، حسان الشمري، لا تختلف عن سابقاته بضرورة تنفيذ الحكم في موقع التي نفذت فيها عملية قتل مدير بلدية كربلاء، عبير الخفاجي، مع التأكيد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة.

وأصدرت محكمة جنايات كربلاء حكماً بالإعدام بحق قاتل مدير بلدية كربلاء عبير الخفاجي، اليوم الأحد (22 آب 2021).

يشار الى أن محكمة قوى الأمن الداخلي أصدرت حكمها بحق حماية مدير بلدية كربلاء عبير الخفاجي الذي قتل بإطلاق نار مباشر، والذي يتضمن السجن 12 عاماً والطرد من الخدمة، بحق ضابط و9 منتسبين، بتهمة "تخاذلهم بتنفيذ واجبهم".

ووفقا لبيان صادر عن وزارة الداخلية تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه يوم الأربعاء (18 آب 2021)، أن "محكمة قوى الأمن الداخلي للمنطقة الرابعة أصدرت حكمها بتاريخ اليوم، بحق ضابط وتسعة منتسبين من مديرية شرطة محافظة كربلاء المقدسة بالسجن اثنا عشر عاما والطرد من الخدمة في قوى الأمن الداخلي وفقا للقوانين النافذة".

ويأتي هذا الحكم على خلفية "تخاذل المنسوبين آنفا في القيام بواجبهم في تأمين الحماية اللازمة للشهيد المهندس عبير الخفاجي مدير بلدية كربلاء أثناء حملة لرفع التجاوزات في المحافظة"، حسب البيان.

يذكر أن وزير الداخلية عثمان الغانمي كان قد "أمر بتوقيف المفرزة المرافقة للخفاجي واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم لتقصيرهم الواضح في واجبهم في وقت يبذل رجال الداخلية دماءهم في سبيل امن واستقرار العراق وسيادة القانون".

الغانمي اعتبر "المدانين نموذجاً سيئا يجب العمل الجاد على تطهير المؤسسة الأمنية من أمثالهم في سبيل الارتقاء بالأمن والأمان في بلدنا"، وفقا للبيان.

وفي 10 من آب الجاري، أقدم مسلح على اغتيال مدير بلدية محافظة كربلاء عبير سليم ناصر الخفاجي خلال عملية لرفع التجاوزات في المدينة.

وفتح مسلح النار على مدير البلدية، أثناء إشرافه على عملية لرفع التجاوزات في كربلاء، وأصابه برصاصات في منطقة الظهر والصدر.

ووقعت الحادثة في منطقة المعملجي، خلال إشراف الخفاجي على إزالة إحدى التجاوزات، حيث قام الجاني بإطلاق النار عليه واللوذ بالفرار.

 

 

روداو