الوطني الكوردي السوري يصدر بياناً عقب اجتماع هيئته القيادية في قامشلو
دعا المجلس الوطني الكوردي في سوريا، يوم السبت، حزب الاتحاد الديمقراطي PYD إلى الكف عن الممارسات والانتهاكات التي تحول دون وحدة الصف الكوردي وإطلاق سراح المعتقلين لديها، داعيا PYD و(قسد) إلى احترام سيادة الاقليم وقوانينه و أمن مواطنيه.
النظام يتمادى
وقال المجلس في بيان:عقب انتهاء اجتماعه في مدينة قامشلو بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) ، انه "في ظل تلكؤ العملية السياسية وتراجع المسألة السورية من ضمن اولويات الاهتمام الدولي ، يتمادى النظام في تجاهل الحقيقة السورية ومأساتها ويمعن في استخدام العنف والاستهتار بمصير السوريين ومعاناتهم كما تجلى ذلك مؤخرا في حصار درعا وأبنائها".
وناشد المجلس المجتمع الدولي والدول المؤثرة و الراعية للعملية السياسية الى "تفعيلها والإسراع في إيجاد الحل السياسي المنشود للأزمة السورية ، والضغط على النظام لوقف اعتداءاته والانصياع للقرارات الدولية".
كما شدد المجلس على " ضرورة تعزيز العلاقات مع مختلف أطر المعارضة وقواها الديمقراطية في بناء رؤية مشتركة حول مستقبل سوريا بهويتها المتعددة القوميات والثقافات حسبما اجمعت عليها واعتمدتها في بيان رياض٢، وضمان الحقوق القومية للشعب الكوردي والمكونات القومية الاخرى دستوريا".
عودة النازحين
وأشار البيان ، إلى " معاناة أبناء عفرين وسري كانيه (رأس العين ) وكري سبي( تل ابيض) مطالبا بإنهاء الانتهاكات التي يتعرض لها ابناؤها على أيدي بعض المجموعات من الفصائل المسلحة هناك وضرورة توفير البيئة الآمنة لعودة النازحين منها وتسليم إدارتها إلى أهلها الأصليين".
كما ثمن المجلس عودة عدد من العائلات النازحة إلى ديارهم ودعا إلى تسهيل هذه العودة ، وطالب الائتلاف الوطني بتفعيل وتنفيذ الاتفاق الذي وقعه مع المجلس بخصوص وقف الانتهاكات وإعادة المهجرين.
وحدة الصف الكوردي
كما أكد المجلس على " أهمية وحدة الموقف الكوردي في هذه المرحلة الهامة وضرورة العمل على بنائه من خلال إنجاح المفاوضات التي جرت على أرضية اتفاقية دهوك" ، مطالبا PYD "بالكف عن الممارسات والانتهاكات التي تحول دون ذلك وإطلاق سراح المعتقلين لديها".
ودعا المجلس الراعي الأمريكي وقيادة (قسد) "بإلزامه بوثيقة الضمانات التي توفر المناخ لعودة المفاوضات"، كما جدد المجلس شجبه لتصريحات البعض من قيادة PYD ، وكذلك من قيادة (قسد) ضد إقليم كوردستان داعيا إلى "احترام سيادة الإقليم وقوانينه وأمن مواطنيه".
وأوضح البيان ، أن " الاجتماع استعرض عمل جبهة السلام والحرية ودور المجلس فيه كأحد مكوناتها"، داعيا إلى "بذل المزيد من الجهد لتفعيل عمل الجبهة وتطوير ادائها على كافة الصعد والتعريف بها وتوضيح رؤيتها السياسية كإطار وطني تمثل شرائح هامة من المكونات السورية الاصيلة".
البيان ختم بالقول إن " المجلس قرر عقد مؤتمره الوطني الرابع في الفترة القريبة القادمة وكلفت الأمانة العامة للمجلس باستكمال الوثائق السياسية والتنظيمية وإعداد التحضيرات اللازمة لانعقاده".
باسنيوز