• Sunday, 24 November 2024
logo

الزراعة العراقية نقص البيض والدجاج بالاسواق سيتم تأمينه من إقليم كوردستان

الزراعة العراقية  نقص البيض والدجاج بالاسواق سيتم تأمينه من إقليم كوردستان

قال المتحدث باسم وزارة الزراعة، حميد النايف ان انتاج الحنطة لهذا العام اقل من السنة الماضية، وفيما علل ذلك بشحة مياه الامطار وايضا قلة المياه المتدفقة من تركيا وايران، أشار الى أن الوزارة ستعتمد في الايام القليلة المقبلة على المنتجات المحلية في اقليم كوردستان، لسد النقص الحاصل من البيض والدجاج الموجود في اسواق المحافظات في الوسط والجنوب.

المتحدث باسم وزارة الزراعة أوضح لشبكة رووداو الاعلامية اليوم الاثنين، (9 آب 2021) ان "هذا العام جاف لا توجد فيه امطار، وبالتالي لم تنتج معظم المساحات الديمية الحنطة، وخاصة في الموصل، وبالتالي اثر سلباً على الانتاج المحلي".

النايف بيّن ان "انتاج الحنطة هذا العام بلغ 3 ملايين و400 الف طن، بينما كان الانتاج في العام الماضي 5 ملايين و100 الف طن، اي بنقص يقدر بمليون و700 الف طن"، لافتا الى ان "حاجة العراق من الحنطة تصل الى 4 ملايين طن".

أما بشأن مخزون الحنطة لدى الدولة، ذكر النايف أنه يقدر بنحو 600 الف طن، معرباً عن أمله في أن تكون هذه الكمية كافية لتأمين البطاقة التموينية، واذا احتاجت وزارة التجارة فستعالج الموقف من خلال مختصيها.

المتحدث باسم الوزارة قال ان 400 الف طن من البذور من الرتب العالية ستوزع على الفلاحين في هذا الموسم، مشيرا الى وجود 26 مليون دونم صالح للزارعة، وفيما لو توفرت المياه لما كان هناك نقص في المحصول الزراعي، وخاصة الحنطة.

وعزا النايف مشكلة نقص الحنطة الى قلة الامطار وازمة المياه الشائكة مع تركيا وايران، والتي لم تصل الى نتيجة لحد الان، مردفاً أن شحية المياه في الزاب الصغير ودربندخان والتي تنبع من ايران اثرت سلباً على ديالى.

"تدني انتاج حنطة اقليم كوردستان لهذا العام هو من بين المشاكل الرئيسة لنقص الحنطة في البلاد"، وفقاً للنايف، الذي أوضح ان "حنطة اقليم كوردستان مصابة بحشرة السونة، وذلك لان حكومة اقليم كوردستان لم تكافح هذه الحشرة، مما ادى الى النقص الحاصل في محصول الحنطة في العراق".

وأضاف ان "انتاج الحنطة في اقليم كوردستان في العام الماضي كان 300 الف طن، اما هذه السنة لا يوجد انتاج ابدا"، لافتا الى ان انتاج محافظة نينوى كان عالياً ويقدر بأكثر من مليون طن في العام الماضي، وهو ما يعد اكثر من هذه السنة، التي تسببت بها أزمة نقص المياه.

النايف اشار الى ان الالوزارة لديها ستراتيجية لمعالجة هذه المشاكل في الموسم القادم، منها زيادة المساحات المزروعة، كما تأمل الوزارة بالحصول على مستحقات العراق من المياه من تركيا"، مبينا ان "هناك مفاوضات مع الجانب التركي، من خلال الضغط على أنقرة في موضوع الميزان التجاري والذي يقدر بأكثر من 17 مليار دولار، وايضا بالضغط على الشركات التركية، في محاولة لاجبار الحكومة التركية على السماح بتدفق حصة المياه من جانبهم".

المتحدث باسم وزارة الزراعة العراقية، أردف أن "الحكومة السورية تقف بجانب الحكومة العراقية، وهي خولت وزارة الموارد المائية العراقية بالتفاوض مع الجانب التركي حتى يتم استحصال المياه من الأخيرة"، منوها الى وجود مشاكل اضافية هذا العام تضاف الى مشكلة نقص الحنطة وهي مشكلة نقص محصول الذرة والشعير، بسبب عدم وجود الدعم هذا العام، متعهداً بمعالجة المشاكل في العام القادم، اذا ما تم استحصال المياه الكافية والتي ستسهم باكتفاء ذاتي وربما الاتجاه الى التصدير.

أما بشأن الأوضاع الزراعية في إقليم كوردستان، أشار النايف ان "الاقليم يستطيع الاكتفاء ذاتيا، ولكن منافذه مفتوحة، مما ادى الى تدمير الزراعة في اقليم كوردستان والاضرار بالمزارع الكوردي"، مردفا ان "اقليم كوردستان يعتمد على الاستيراد وذلك يؤثر سلبا على الزراعة في محافظاته".

النايف، حث حكومة اقليم كوردستان على مراعاة الزراعة وتشجيع الفلاح الكوردي واستغلال الاراضي المزروعة، منوها الى ان كوردستان "كنز من الزراعة" والتي من الممكن ان تغطي حاجة العراق.

واكد المتحدث باسم وزارة الزراعة ان "الوزارة ستعتمد في الايام القليلة المقبلة على المنتجات المحلية في اقليم كوردستان"، مضيفاً ان "الوزارة ستسد النقص الحاصل من البيض والدجاج الموجود في اسواق المحافظات في الوسط والجنوب من اقليم كوردستان، وهذا الاجراء من شأنه أن يحد الحاجة من الاستيراد من الخارج".

النايف نوه الى أن وزارة الزراعة اتفقت مع المنتجين في اقليم كوردستان، لاصدار علامة تجارية خاصة بهم، مرجحا ان ذلك سيؤدي الى انخفاض اسعار البيض والدجاج.

"هدف الوزارة هو زيادة الانتاج المحلي، وكذلك حماية المواطنين من الدجاج المستورد الذي يحمل امراضا مثل المنتج الاوكراني والتركي، وللحفاظ على الاقتصاد الوطني"، حسب المتحدث باسم وزارة الزراعة العراقية.

 

 

روداو

Top