• Sunday, 24 November 2024
logo

"سلة العراق" تشكو نقصاً كبيراً بانتاجها الزراعي وتلجأ لإقليم كوردستان بمستلزماتها

شكت مديرية زراعة محافظة واسط من شح المياه وقلة ساعات تجهيز الكهرباء، والتي أسهمت بانخفاض الانتاج في الخطة الزراعية الصيفية الحالية الى نحو 40% عن العام الماضي، مشيرة إلى أن أغلب فلاحي واسط يعتمدون على اقليم كوردستان بما يخص توريد البذور والأسمدة والمبيدات والأعلاف واللقاحات، بالجانبين الزراعي والحيواني.

وقال مدير زراعة محافظة واسط أركان مريوش لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الاربعاء (4 آب 2021) إنه "تم إقرار الخطة الزراعية الصيفية بالاتفاق مع وزارتي الزراعة والموارد المائية، والتي تتضمن زراعة نحو 91800 دونم"، موضحاً أن "الخطة تشمل زراعة الذرة الصفراء بمساحة 26000 دونم، والذرة البيضاء بمساحة 5500 دونم، وباقي المساحات تخصص للمحاصيل الصيفية كالرقي والبطيخ والباذنجان وغيرها".

مريوش، أضاف انه "إذا قارنا انتاجنا الصيفي في الموسم الحالي بالموسم الماضي، فإنه انخفض بنسبة 40%، لكون المساحة المزروعة في العام الماضي بلغت نحو 220000 دونم"، لافتاً إلى "انخفاض كبير بنسبة المياه، ووجود شح كبير فيها، لذا فالايرادات المائية لا تتناسب مع ما نأمله من تحقيق انتاج زراعي في ظل المساحة الزراعية في المحافظة، التي تعد سلة العراق الغذائية".

يذكر أنه وبعد عام 2003 اعتبرت محافظة واسط "سلة العراق الغذائية" واحتلت المرتبة الأولى على صعيد المحافظات العراقية، من حيث انتاج المحاصيل الزراعية ومن ناحية الثروة الحيوانية.

"نواجه تحدياً، ونحن على أبواب الموسم الزراعي الشتوي، وفي حال بقاء شح المياه بهذا النحو، فإن المحافظة ستواجه مشكلة كبيرة بهذا الصدد"، وفقاً لمدير زراعة محافظة واسط، الذي أكد أن "أغلب سكان المحافظة هم ممن يعتمدون على الزراعة والثروة الحيوانية في الجانب الاقتصادي لواسط".

مريوش أوضح أن "المحافظة فيها قرى زراعية لديها اسالات منصوبة على مشاريع يبلغ طولها نحو 20 أو 30 كم، كما أن ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية قليلة"، معرباً عن أمله في ايجاد حلول لهذه المشاكل، من قبل الحكومة.

يشار إلى أن محافظة واسط، شرقي العراق، تعتمد في تلقي مواردها المائية من نهر دجلة بالدرجة الأساس.

وحول وضع المناطق الحدودية في المحافظة، مثل بدرة وجصان وزرباطين، فقد ذكر مريوش أن "شح المياه كبير في هذه المناطق، بحيث لا يمكن تطبيق الخطة الزراعية الصيفية فيها"، محذّراً من أنه "في حال عدم ايجاد الحلول للمحافظة من ناحية الموارد المائية، فإن ذلك سيؤثر بشكل كبير على محصول الحنطة، الذي يدخل ضمن مفردات البطاقة التموينية، ويُحدث خللاً فيها".

أما بشأن تعاون المحافظة مع إقليم كوردستان، أشار مدير زراعة واسط، إلى أن "هنالك تعاوناً على مستوى الفلاحين مع اقليم كوردستان، حيث يستوردون من أربيل البذور والأسمدة والمبيدات والأعلاف واللقاحات، بالاعتماد على التجار في إقليم كوردستان".

وبخصوص الثروة الحيوانية، لفت مريوش إلى أن "أعداد الابقار والاغنام والماعز والجاموس والإبل في محافظة واسط، تقدر بنحو مليوني رأس"، منوهاً إلى أن "هذا الرقم عرضة للتغيير سواء بالارتفاع أو الانخفاض".

وتعد العاصمة بغداد، أكثر المحافظات توريداً للثروتين الزراعية والحيوانية من محافظة واسط.

 

 

روداو

Top