ملايين الوثائق في أميركا.. العراق يعتزم استعادة "الجزء الأكبر" من أرشيفه
كشفت وزارة الثقافة العراقية عن مباحثات مع الولايات المتحدة الأميركية لاستعادة "الجزء الأكبر" من الارشيف العراقي، مشيرة إلى أن القطع والألواح الأثرية التي تم الاتفاق على استعادتها خلال زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى واشنطن، ستعود الى بغداد مع الوفد العراقي يوم غد الخميس.
المتحدث باسم الوزارة احمد العلياوي قال لشبكة رووداو الإعلامية اليوم الاربعاء (28 تموز 2021)، إن "الجهد العراقي، المتمثل بوزارة الثقافة ووزارة الخارجية والسفارة العراقية في أميركا يعمل منذ مدة، من أجل استعادة مجموعة كبيرة جداً من القطع الآثارية التي يبلغ عددها 17 ألف قطعة، هي عبارة عن ألواح ورقم طينية سومرية قديمة".
العلياوي، أوضح أن "الجهد والتواصل مع الولايات المتحدة الأميركية، أثمر بعد نحو عام في تجميع القطع الموجودة في مزادات وجامعات أميركية، من أجل إعادتها الى العراق"، لافتاً إلى أن "هذه القطع سيتم حزمها وإعادتها مع الوفد العراقي يوم غد الخميس الى بغداد".
أما بشأن الارشيف العراقي، فقد أكد العلياوي أن "جزءاً منه تمت استعادته، وهو محفوظ في مكان بمطار بغداد الدولي حالياً، للاطمئنان عليه".ولفت إلى أن "هنالك مباحثات مع الولايات المتحدة الأميركية لاستعادة الجزء الأكبر من الارشيف العراقي، والذي هو موجود في جامعات ومراكز ووزارة الدفاع الأميركية"، منوهاً إلى "وجود الملايين من الوثائق في الارشيف العراقي".
المتحدث باسم وزارة الثقافة شدد على أن "الارشيف العراقي هو من حق العراق، وليس من حق أي دولة امتلاكه، وهذا ما تم تأكيده دولياً بهذا الصدد".
الحكومة العراقية، أعلنت يوم أمس الثلاثاء أنها بصدد استعادة 17 ألف قطعة أثرية دفعة واحدة تصل البلاد، في أكبر عملية استرداد من نوعها تنفذها.
وقال المتحدث باسم الحكومة، حسن ناظم، إن الوفد العراقي في أمريكا سيجلب معه 17 ألف قطعة أثرية، مشيراً إلى أن هذه القطع جرى استردادها من الولايات المتحدة ودول أخرى.
من جانبه، قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، إن منظمات أميركية ساعدت العراق على استعادة آثاره.
وتعرضت آلاف القطع الأثرية العراقية للنهب وفقدت أثرها بينها 16 ألف قطعة من متحف بغداد خلال اجتياح قوات دولية بقيادة أميركا للبلاد وإسقاطها النظام السابق عام 2003.
كما يعاني العراق من نبش الآثار من قبل عصابات منظمة تتاجر بها وتقوم بتهريبها خارج البلاد، مستفيدين من تراخي سلطة الدولة جراء الأوضاع الأمنية غير المستقرة.
ويعمل العراق منذ سنوات طويلة على استعادة آثاره المنهوبة بملاحقة المهربين ومزادات بيع الآثار حول العالم.
روداو