عدسات الكاميرا ترصد "ملاحظات" بايدن خلال لقاء الكاظمي
كشفت صورة التقطت خلال لقاء الرئيس الأميركي، جو بايدن، برئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الاثنين ، أن بايدن دوّن ملاحظتين على ورقة كان يمسكها بيده، بينما كان يرد على أسئلة الصحفيين.
وبتكبير الصورة، تبين أن بايدن كتب فيها نقطتين، تتعلق الأولى ببلاده، جاء فيها "اقتراح الولايات المتحدة للاستجابة للهجمات"، أما النقطة الثانية فتتعلق بإيران وجاء فيها "إيران تفكر في كبح الهجمات".
وبالرغم من أنه من الصعب التكهن بعلاقة ما كتبه بايدن بلقائه مع الكاظمي إلا أن التطورات الأخيرة على الساحة الإقليمية المرتبطة بالعراق قد تحمل بعض التفسيرات.
وتأتي زيارة الكاظمي إلى واشنطن في وقت تتعرّض القوات الأميركية في العراق لهجمات متكررة تشنّها ميليشيات موالية لطهران، بينما تقوم واشنطن بضربات رداً على تلك الهجمات، كان آخرها في 29 يونيو، حينما قصفت مواقع فصائل عراقية مدعومة من إيران عند الحدود السورية-العراقية.
والاثنين، أعلن بايدن أن الولايات المتحدة ستنهي بحلول نهاية العام "مهمتها القتالية" في العراق لتباشر "مرحلة جديدة" من التعاون العسكري مع هذا البلد.
وأضاف بايدن في لقائه مع الكاظمي "لن نكون مع نهاية العام في مهمة قتالية" في العراق، لكن "تعاوننا ضد الإرهاب سيتواصل حتى في هذه المرحلة الجديدة التي نبحثها".
وسيتم توضيح خطة تحويل المهمة العسكرية الأميركية ، التي يتمثل هدفها في مساعدة العراق على هزيمة تنظيم داعش، إلى دور استشاري وتدريبي، في بيان أوسع، يصدر في وقت لاحق، بعد نهاية اللقاء، وفق وسائل إعلام أميركية.
ويوجد حاليا حوالي 2500 جندي أميركي في العراق يدعمون قتال الجنود العراقيين ضد تنظيم داعش.
وكان الكاظمي، قال الأحد إن بلاده لم تعد بحاجة إلى قوات قتالية أميركية لمحاربة تنظيم داعش، لكن الإطار الزمني الرسمي لإعادة انتشارها سيعتمد على نتيجة المحادثات مع المسؤولين الأميركيين هذا الأسبوع.
وأكد الكاظمي، أن العراق سيظل يطلب تدريبا أميركيا وجمع معلومات استخبارية عسكرية.
ويريد الكاظمي، أن تعمل واشنطن، رسمياً على إعادة تقييم وجودها في العراق، بينما يتعرض لضغوط كبيرة تتعلق بقدرته على مواجهة أزمات تتزايد تعقيداً في البلاد على المستوى المعيشي والاقتصادي على وجه الخصوص ، ولا سيما أزمة الكهرباء التي يعتمد العراق على إيران للتزود بما يكفيه منها، خصوصاً في فصل الصيف الحار.
وقبل ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية، يأمل رئيس الحكومة العراقي أن يستعيد بعضاً من النفوذ في مواجهة الفصائل النافذة والمعادية للتواجد الأميركي في البلاد.
وانسحبت معظم القوات الأميركية، المُرسلة عام 2014، في إطار التحالف الدولي لمساندة بغداد على هزيمة تنظيم "داعش"، خلال عهد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.
باسنيوز