• Wednesday, 25 December 2024
logo

تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة.. كيف هي أجواء لبنان السياسية؟

تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة.. كيف هي أجواء لبنان السياسية؟

شهد لبنان، صباح اليوم الاثنين، جولة جديدة من الاستشارات النيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة، بعد أقل من عام فشلت خلاله محاولات تشكيل حكومة تتولى مهمة إخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادي المتسارع.

وتم تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة، بعد حصوله على 72 صوتا مقابل 42 لا تسمية وصوت واحد لنواف سلام وغياب 3.

 
وأتت هذه الاستشارات النيابية عقب اعتذار رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري عن تشكيل الحكومة.

وأبرز الأحزاب التي سمت ميقاتي، صباح الاثنين، عبر كتلها النيابية هي "تيار المستقبل" برئاسة الحريري و"حركة أمل" برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري و"المردة" برئاسة سليمان فرنجية وكتلة الوفاء للمقاومة برئاسة "حزب الله".

الجدير بالذكر أن الميثاقية في التشكيل أي التمثيل المسيحي من الممكن أن تتأمن من خارج تأييد الكتلتين النيابيتين المسيحيتين الأقوى في البرلمان، إذ أن هناك ما يفوق الـ20 نائبا مسيحيا من المرجح أن يعطوا تأيدهم للرئيس ميقاتي بتشكيل الحكومة.

تفاهم بين رؤساء الحكومات السابقين

بدوره، وصف النائب السابق مصطفى علوش لموقع "سكاي نيوز عربية " الجو بـ"التفاهم التام بين رؤساء الحكومات السابقين"، وقال إن "الشروط التي أصرّ عليها سعد الحريري ستبقى كما هي وترجم ذلك من خلال تأييد كتلة المستقبل للرئيس ميقاتي اليوم".

وأضاف علوش: "يبقى السؤال للعهد هل سيتغير الموقف تجاه الرئيس ميقاتي؟ فإذا حصل فهل هذا يعني أن الهدف كان إبعاد الرئيس الحريري؟ كما أن ارتباط المسألة بتأييد حزب الله للرئيس ميقاتي صار واضحاً وحينها يبقى العهد بمفرده في الساحة".

"لا أستغرب موقف حزب الله"

وقال الوزير والنائب السابق أحمد فتفت، لموقع " سكاي نيوز عربية": "شخصيا لن أنسى أن الرئيس ميقاتي كان يوما رئيس حكومة "القمصان السود"، وبالتالي لا أستغرب موقف حزب الله اليوم الذي سمى الرئيس ميقاتي، رغم أن البعض مقتنع أن الحزب بحاجة للدولة ولو كان هذا الكلام دقيقاً لكان دعم حزب الله كل من الرئيس الحريري أو السفير أديب".

وأضاف: "في النهاية، البلاد تحتاج لتشكيل حكومة وفي حال التزم الرئيس نجيب ميقاتي في بيان رؤساء الحكومات السابقين فؤاد السنيورة وسعد الحريري وتمام سلام، نحن معه حتى النهاية لأن البيان تناول المفهوم السيادي الذي لا يؤمن به حزب الله بالممارسة وأيضا تناول التعاون مع صندوق النقد الدولي وحزب الله ضده وعلناً".

ووصف فتفت بيان الرؤساء السابقين للحكومات اللبنانية بالممتاز وقال إنه "بيان وطني بامتياز يصب في المصلحة الوطنية العليا".

وتابع: "أنتظر لأرى هل سيسمح حزب الله للرئيس ميقاتي بتأليف حكومة وإذا سمح له أي حكومة ستكون؟ وهل سيتم ذلك قبل جلاء الأمور بين أميركا وإيران في مفاوضات جنيف، فأنا على قناعة تامة بالمتغيرات الإقليمية الدولية".

 

 

 

 

Top