وزير السياحة اللبناني يثير جدلا بتصريحاته عن أزمة الكهرباء
أثارت تصريحات وزير السياحة والشؤون الاجتماعية اللبناني، رمزي المشرفية، عقب اجتماعه برئيس البلاد، ميشال عون، غضب وتهكم بعض المغردين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي. حيث رأى البعض أن وزير السياحة لم يكن موفقا في استخدام جملة "ظهرت مشكلة الكهرباء"، كما وأنها أتت مفاجئة. بينما رأى البعض الآخر أن أزمة الطاقة بلبنان على وشك أن تنفرج.
ونشر الوزير رمزي المشرفية تصريحا مصورا له على صفحته الرسمية عقب اللقاء كشف فيه عن ملخص الاجتماع، والذي تناول فيه مع الرئيس ميشال عون المشاكل التي تواجه القطاع السياحي وخصوصًا في ظل أزمة الطاقة.
وأكد رمزي مشرفيه في تصريحه على أن الرئيس قد وعد بأن اجراءات حل الأزمة ستبدأ "في قيد يومين."ونشرت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية اللبنانية منشورًا تضمن اقتباسًا عن لسان الوزير مشرفية "كانت لدينا توقعات كبيرة من القطاع السياحي ولكن ظهرت مشكلة الكهرباء." وهي الجملة التي أثارت عضبًا كبيرًا على شبكات التواصل الاجتماعي في لبنان.حيث تصدر وسم #ولكن_ظهرت_مشكله_الكهرباء مواقع التواصل الاجتماعي بين منشورات ساخرة انتقدت تعامل الحكومة اللبنانية مع الأزمة ومنشورات أيدت الحكومة والجهود المبذولة لحل مشكلة الطاقة.واستمرت التعليقات الناقدة وخاصة عندما لاحظ بعض المغردين حذف تغريدة الحساب الرسمي للرئاسة اللبنانية والتي تضمنت الجملة ذاتها بينما لم يتم حذف منشور الفيسبوكولم تخل ساحات التواصل الاجتماعي من الدفاع عن وزير السياحة رمزي المشرفية والتأييد لميشال عون و"جهود الحكومة لحل الأزمة".النفط العراقي
وكان حسان دياب، رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، قد أعلن في التاسع من يونيو/ حزيران 2021 مضاعفة العراق لكمية النفط المدعوم المقدم للبنان من 500 ألف طن تم الاتفاق عليها في فبراير الماضي إلى مليون طن سنويًا (6 مليون برميل).
وأكد ميشال عون في حواره مع وزير السياحة والشؤون الاجتماعية على توجه ريمون غجر وزير الطاقة والمياه اللبناني الى العراق، لإتمام اتفاقية استيراد المليون طن من المازوت، وهي الاتفاقية التي يرى عون أنها سـ"توفر حلاً لأزمة الكهرباء في لبنان".الظلام يعم لبنان
وكان قد أدى نقص العملة الأجنبية إلى صعوبة دفع أجور موردي الطاقة من الخارج.
وفي التاسع من يوليو/ تموز أغلقت المحطتان الرئيسيتان لتوليد الطاقة في لبنان ما أدى إلى إغراق معظم أنحاء البلاد في الظلام جراء انقطاع التيار الكهربائي شبه التام.
وأدى الإغلاق - الناجم عن نفاد الوقود في المحطتين - إلى تفاقم الأزمة التي شهدت حصول الناس على ساعتين فقط من الكهرباء في اليوم.
ويعانى لبنان من أزمة اقتصادية طاحنة منذ عامين، حيث انهارت الليرة اللبنانية إلى مستويات قياسية.