تواجه الحكومة العراقية صعوبة في التصدي للفصائل المسلحة المتحالفة أيديولوجيا مع إيران والمتهمة بإطلاق صواريخ على القوات الأمريكية بين الفترة والأخرى.

وبحسب دراسة قام بها معهد واشنطن، فإن أمريكا تعتبر أن لدى ميليشيات كتائب حزب الله، قدرات متطورة للإطلاق طائرات بدون طيار ضد القواعد الجوية الأمريكية في العراق، مما يطابق التكتيكات والأنظمة المستخدمة من قبل الحوثيين في اليمن.

هجمات غير مسبوقة بالطائرات المسيرة

يقول التقرير، إنه رغم أن عصائب أهل الحق هي التي شنت في البداية هجمات غير مباشرة بالأسلحة النارية على منشآت أمريكية في الفترة بين  تشرين الثاني/نوفبمر - كانون/ديسمبر 2020 ومن ثم في شباط/فبراير 2021، إلّا أن كتائب حزب الله انضمت متأخرة «إلى الحفلة». ففي 7 آذار/مارس 2021، أشار مشروع «الأضواء الكاشفة للميليشيات» إلى أن كتائب حزب الله كانت تحُوّل خطابها بسرعة من الهدنة إلى مرحلة جديدة من الصراع مع القوات الأمريكية في العراق. وتتم الآن ترجمة هذا التحوّل بهجمات بطائرات بدون طيار.

وتميزت الفترة منذ الثالث من آذار بموجة من الهجمات غير المسبوقة بطائرات بدون طيار داخل العراق.

وتزايد نفوذ إيران في الشؤون الداخلية للعراق بشكل مطرد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين عام 2003.

الميليشيات تدير حرباً بالوكالة

ويرى السياسي الدكتور يحيى الكبيسي، أن الميليشيات لا تمتلك قراراً ذاتياً في استهداف السفارة والقوات الأمريكية وقوات التحالف.

ويضيف الكبيسي، أن كل الوقائع تقول إن هذه الميليشيات تدير حرباً بالوكالة في العراق وقرارها إيراني ولا دخل أو قدرة للحكومة العراقية بإيقاف هذه الميليشيات.

ويقول الكبيسي في تصريح  إن «الميليشيات ومن 2014 ولغاية 2019 لم تتذكر أو تعتبر القوات الأمريكية في العراق قوات محتلة»، في إشارة إلى أن نشاط الميليشيات والفصائل المسلحة بدأ في العراق بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاقية النووية مع إيران التي تستخدم هذه الميليشيات كورقة ضغط على أمريكا.

ويوضح الكبيسي، أن «هذه الميليشيات تدار من قبل إيران»، مشيراً إلى «أنها مجموعات محصنة من قبل الفاعل السياسي الشيعي، ومن الخطأ الاعتقاد أن الميليشيات تمتلك قوة ذاتية».

ويؤكد الكبيسي أن «الميليشيات لا تؤمن بفكرة الدولة بل تسمع للولي الفقيه وتنفذ ما تقول، لذلك فهي لا تعترف بالحكومة العراقية».

وغرد الناشط في مجال حقوق الإنسان، سائر نبيل، على تويتر، قائلاً: «إن الحكومة العراقية عالقة في نيران ميليشيات ومرتزقة نظام الملالي في العراق»، في إشارة إلى تحكم الفصائل المسلحة بسياسة العراق الداخلية والخارجية وتأثيرها على حياة العراقيين.

ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن إيران هي المسؤولة عن تصعيد الهجمات بطائرات مسيرة وإطلاق صواريخ بشكل متكرر على أفراد أمريكيين ومنشآت في العراق.

وتنفي طهران بين الفترة والأخرى اتهامات أمريكية بأنها قدمت الدعم للميليشيات والفصائل المسلحة، لهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا.

 

 

 

باسنیوز