قيادي في ENKS معلقاً على ولاية الأسد الرابعة: سبع سنوات أخرى قاسية على الشعب السوري
أدى الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم السبت، اليمين الدستورية لولاية رئاسية رابعة، تمتد 7 سنوات، بعد نحو شهرين من إعادة انتخابه، وسط أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة تعصف بالبلاد التي تشهد نزاعا دامياً منذ أكثر من 10 سنوات.
ووصف الأسد «الثورة» السورية بأنها «وهم»، داعياً من وصفهم بـ «المراهنين على انهيار الوطن» إلى العودة والتراجع عن «الخطأ والاستغلال».
كما أكد عزم قواته على استعادة السيطرة على جميع المناطق مِن من وصفهم بـ «الإرهابيين والقوات الأمريكية والتركية».
وفي هذا السياق، قال الأسد: «وإن كنا لا ننسى في هذا السياق أن نوجه التحية والتقدير لكل سوري وطني شريف في المناطق الشمالية الشرقية وقف في وجه المحتل الأمريكي وحاول طرده وهو أعزل وواجه عملاءه من المرتزقة وقدم الشهداء، فإننا لن ننسى أن البعض من جوارهم من حاملي جواز السفر السوري والذين ادعوا استعدادهم لمواجهة العدوان التركي قد انسحبوا من أمامه صاغرين أذلاء، وهو اليوم يسرح ويمرح تحت أنظارهم وفي أراضيهم وبيوتهم فطعنوا وطنهم مرتين».
الأسد اتهم البعض من الكورد في غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، بأنهم «خانوا سوريا في المرة الأولى عندما تخاذلوا بالوقوف إلى جانب الجيش الوطني في السنوات الأولى للحرب عن سابق قصد وتصميم، والثانية عندما فروا أمام العدوان التركي فكانت الأولى تمهيداً للثانية، وفي كلتا المرتين كانوا الأساس والأداة في تمهيد الطريق أمام الغزاة، وكانوا جزءاً من مسرحية ألفها وأخرجها (السيد الأمريكي) وحدد لكل من الطرفين دوره بدقة وتموضعه على الأرض وهامش المسموح به من الكلام وحتى مقدار التعبير عن المشاعر من غضب ورضا».
بالصدد، قال فادي مرعي عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS لـ(باسنيوز): «خطاب الرئيس السوري أثناء القسم الدستوري لولاية رابعة تجاه الشعب السوري ككل والشعب الكوردي، هو جوهر ولب هذا النظام منذ أكثر من خمسين عاماً ابتداء من الأب ومروراً بالابن، دائما يقسّم الشعب السوري إلى خونة ووطنيين وكل من يخالفه الرأي عميل وتابع للأجنبي وينسى بأنه الوحيد الذي خان شعبه».
وأضاف «تحدث الأسد عن السيادة ولا يذكر نفسه بأنه السبب في ما آلت إليه سوريا من دمار وقتل وتشريد وتدمير سوريا أرضا وشعبا ببراميله وأسلحته الفتاكة وتقسيم السوريين وفق معيار من معه فهو وطني ومن ضده فهو عميل وخائن».
وأشار مرعي إلى أن «مبدأ هذا النظام وأجهزته الأمنية على طريقة وزير الإعلام الهتلري غوبلس اكذب واكذب واكذب حتى يصدقك الآخرون، حيث عانى الشعب السوري عامة من هذا النظام منذ سنوات عدة من ظلم وقتل وتهجير ودمار».
وأوضح أن «الشعب الكوردي أيضاً تعرض لسياسته العدائية تجاهه، من مشروع الحزام العربي وتجريد الآلاف من أبناء شعبنا من الجنسية وتصفية معارضيه أمثال الشهيد مشعل تمو ومعشوق الخزنوي، حيث حرم الشعب الكوردي من جميع حقوقه في ظل حكم الأسد».
وقال القيادي الكوردي: «علينا جميعا إدراك هذه الحقيقة وتقرير الخيار الملائم للتعامل مع الوضع السوري الممزق الذي يحلم من خلاله (النظام) العودة إلى دولة مركزية دكتاتورية قمعية تعيد إنتاج الاستبداد والاضطهاد بحق الشعب السوري من جدي».
ولفت مرعي إلى أن «ما تبقى من سوريا سيتم بيعه خلال السنوات القادمة سواء كانت نقدا أو تقسيطا»، مؤكداً أن «سبع سنوات أخرى ستكون قاسية على الشعب السوري الذين صمدوا وسوف يبقون صامدين حتى تحقيق أهدافهم في سوريا ديمقراطية تعددية بدون الأسد».
وجرت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في مناطق سيطرة قوات النظام المقدرة بأقل من ثلثي مساحة البلاد، في حين غابت عن المناطق الخارجة عن سيطرتها في شمال وشرق وغرب البلاد.
باسنيوز