• Saturday, 11 January 2025
logo

نواب: استهداف البعثات الدبلوماسية دفع مستثمرين إلى الهرب من العراق

نواب: استهداف البعثات الدبلوماسية دفع مستثمرين إلى الهرب من العراق

حذر نواب عراقيون، اليوم الجمعة، من انسحاب الشركات الأجنبية العاملة في البلاد جراء تكرار استهداف البعثات الدبلوماسية وقوات التحالف الدولي، مؤكدين أن العديد من المستثمرين تركوا العمل على الأراضي العراقية بالفعل لهذا السبب بجانب عمليات الابتزاز والمساومة والفساد.

وتصاعدت خلال الأيام القليلة الماضية، الهجمات ضد البعثات الدبلوماسية والقواعد العسكرية، التي يستضيف بعضها قوات أمريكية وأخرى تابعة التحالف الدولي.

وطالت هذه الهجمات مطار أربيل الدولي ومحيط القنصلية الأمريكية لدى إقليم كوردستان، إضافة إلى السفارة الأمريكية في بغداد وقاعدة عين الأسد، فضلاً عن قاعدة فيكتوريا في مطار بغداد الدولي، فضلاً عن تفجيرات متكررة بعبوات ناسفة استهدفت أرتالاً للتحالف الدولي في مدن متفرقة.

وأسفر هجوم صاروخيً استهدف قاعدة عين الأسد الأربعاء الماضي، عن إصابة 3 أشخاص داخل القاعدة بجروح طفيفة، وفق بيان للتحالف، كما ألحق أضراراً مادية بمنطقة البغدادي في الأنبار جراء الرد الأمريكي على الشاحنة التي أطلقت منها الصواريخ حيث تفجر 5 منها على متن الشاحنة ذاتها قبل إطلاقها.

عضو اللجنة المالية النيابية، هريم آغا، قال إن «سيادة البلاد وسمعته في خطر أمام المجتمع الدولي نتيجة الضربات المتكررة على البعثات الدبلوماسية ومقار قوات التحالف الدولي في العراق وأرتاله».

وأضاف أن «هذه الأحداث تؤدي إلى افشال محاولات ومساع الحكومة لتنشيط اقتصاد البلاد وخلق بيئة آمنة لاستقطاب الشركات الاستثمارية للبلد، وستؤدي، إذا ما استمرت، إلى انسحاب الشركات الأجنبية العامة في العراق بمختلف القطاعات».

ورأى آغا، أن «تلك الخروقات تؤثر أيضا على عمليات إعادة إعمار البلاد ومحاولة مساعدة البلاد ماديا من قبل المجتمع الدولي».

من جانبها قالت عضو لجنة الاقتصاد النيابية ندى شاكر جودت: «بينما يعاني العراق من وضع اقتصادي حرج جداً، ويحتاج إلى دخول شركات استثمارية تشغل المعامل والمصانع المعطلة وبالتالي تقليل نسب البطالة، فإن الكثير من المستثمرين هربوا بعد فترة وجيزة على دخولهم العراق».

مضيفة أن «هروب هؤلاء المستثمرين حال دخولهم العراق يعود للفساد والمساومة والابتزاز فضلاً عن عدم وجود بيئة آمنة للاستثمار».

وأكدت أن «رأس المال العربي والأجنبية وحتى المحلي يخشى من الاستثمار في العراق نتيجة الأوضاع الأمنية غير المستقرة».

ويعد العراق من البلدان الواقعة على رأس مؤشرات الفساد العالمية، واحتل المراكز الأولى من مقياس «ميرسر» الخاص بأكثر الدول فساداً في العالم، خلال السنوات القليلة الماضية.

 

 

باسنيوز

Top