كوردستان.. تصدع أرضي يثير حيرة وينذر بـ"انهيار خطير" في منطقة سوران
- شهدت منطقة سوران بإقليم كوردستان تصدعاً أرضياً عند أحد الطرق التجارية الحدودية الرئيسية التي تربط أربيل بإيران.
ويبلغ طول التشقق كيلومتراً واحداً تقريباً ويصل عرضه في بعض الأماكن إلى مترين.
وحذر أستاذ الجيولوجيا في كلية النفط بجامعة سوران أركان عثمان من أن التصدع الأرضي قد ينذر بـ"انهيار أرضي خطير" على المسار التجاري.
وقال عثمان في تصريح: إن التصدع الأرضي يقع بجوار الطريق التجاري الرئيسي باتجاه معبر حاج عمران الدولي الحدودي مع إيران.
وتابع "إذا تُرك التصدع دون علاج، فإنه سيتسبب بحدوث انهيار أرضي كبير، خاصة أنه يمر عبر الطريق الرئيسي الذي تسكله الشاحنات بين إقليم كوردستان وإيران".
وقال عثمان إن أي انهيار أرضي قد يحصل فإنه سيؤدي إلى "كارثة كبرى".
وأشار إلى أن التصدع بالإمكان علاجه من خلال "إزالة جزء الجبل الذي يتآكل فوق الطريق الرئيسي شيئاً فشيئاً، لمنع أي انهيارات أرضية في المستقبل".
هذا وقال المتحدث باسم مديرية مرور سوران محسن تحسين لكوردستان 24، إن السلطات حذرت السكان من خلال علامات إرشادية وتحذيرية.
وأضاف "منذ أن بدأ الصدع يحصل، حاولنا تحذير الناس من خلال وضع علامتين، وفي إحداهما حذرنا السائقين من استخدام أبواق السيارات في المنطقة، والثانية هي علامة تحذير من الانهيارات الأرضية".
وحث تحسين سائقي الشاحنات الذين يقودون سياراتهم من وإلى معبر حاج عمران على الامتناع عن استخدام الأبواق وصفارات الإنذار في أي مكان بالقرب من هذه المنطقة.
وحذر من احتمال وقوع كارثة إذا بدأت قطع كبيرة من الصخور تتساقط على الطريق.
وبالإضافة إلى المخاطر الصحية على السكان المحليين والمسافرين على الطريق، فإن الانهيار الأرضي من شأنه أن يغلق الشريان التجاري الرئيسي في المنطقة، والذي يتم من خلاله إدخال السلع والبضائع إلى إقليم كوردستان.
ويقول مسؤولون إن تكلفة إصلاح الطريق بعد الانهيار الأرضي ستكون كبيرة وقد تمثل ضربة للاقتصاد، في إقليم كوردستان والمنطقة بأسرها.
ويحتفظ إقليم كوردستان بعلاقات اقتصادية متينة مع إيران ويستورد منها العديد من السلع الأساسية ولا سيما المواد الغذائية والمنتجات الزراعية والأجهزة المنزلية وقطع غيار السيارات وغيرها.
كوردستان24