• Thursday, 09 January 2025
logo

الزواج "الافتراضي" سبيل نساء "داعش" للفرار من الهول

الزواج

كشف تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية عن عمليات هروب لنساء مرتبطات بتنظيم داعش من مخيمات غربي كوردستان (كوردستان سوريا) ، وذلك باللجوء إلى الزواج " الافتراضي" باستخدام حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويشير التقرير إلى إن بعض النساء في مخيم تسيطر عليه الإدارة الذاتية التقين بأزواجهنَ عبر الإنترنت (في إشارة إلى مخيم الهول جنوب شرقي مدينة الحسكة) وجرى تهريبهنَ خارج المخيم بعد دفع رشاوى تم جمعها من الأزواج الجدد.

وقالت الصحيفة إن بعض النساء المقيمات في مخيم الهول يلتقين بأزواجهن باستخدام حسابات "تُظهر حسن نيتهن الجهادية" بحسب تعبيرها، ويطلبن التبرعات من الرجال لتمويل محاولات الهروب أو بقصد تحسين نوعية حياتهن داخل المخيم، وقدرت عددهن بالمئات.

وبحسب الصحيفة، فإن كلفة الخروج من المخيم تصل إلى 15 ألف دولار في بعض الحالات، لافتة إلى أن بعض الزيجات لا تتعدى كونها "افتراضية"، في حين ينظر بعض الرجال إلى امتلاكهم زوجة في المخيم كـ "وسام شرف على شبكات التواصل الاجتماعي للجهاديين"، وآخرون يدعمون النساء هناك انطلاقا من واجب ديني أو عمل خيري.

ونقلت الصحيفة عن إحداهن إنها تعيش مع زوجها الجديد في إحدى دول الاتحاد السوفييتي السابق.

وتجري بعض الزيجات هذه من خلال الهاتف، ولا يشترط أن تكون المرأة جزءا من المكالمة، إذ تجمع المكالمة بين العريس وشيخ وسيط يقرأ بضع آيات ثم يعلن العريس كولي جديد لها، قبل أن تتلقى مبلغا من المال أو هاتفا جديدا كمهر لها، ذلك بحسب الصحيفة.

في السياق قال الصحفي الكوردي السوري، المقيم في أربيل، همبرفان كوسه لـ (باسنيوز) : "التقارير التي تتحدث عن هروب النساء الداعشيات من مخيّم الهول كثيرة، وهي حقيقة، وسبق لقوى الأمن الداخلي أن أعلنت إحباط عمليات تهريب. هذه العمليات تجري بطُرق مُختلفة".

مضيفاً "إما عبر حُراس المُخيم، أو عبر السيارات التي تدخل المُخيم للمنظمات الدولية، أو عبر مُهربين من داخل المُخيم".

ولفت كوسه إلى أن "كل النساء اللاتي يهربن من المخيم يتوجهن إلى مناطق الاحتلال التركي والفصائل الإسلامية الإرهابية الموالية له".

وأوضح الصحافي الكوردي في ختام حديثه قائلاً "من المؤكد أن مصدر تمويل تهريب النساء هو من تلك المناطق، لأن قسم من عناصر داعش الذين استطاعوا الفرار، توجهوا إلى تلك المناطق واستلموا مناصب قيادية أيضاً، لذا ربما بعضهم لديهم عوائل داخل المُخيم، ويُحضرون ويقومون بعمليات تهريب النساء".

ويعتبر مخيم الهول كبرى مخيمات كوردستان سوريا وتديره الإدارة الذاتية أمنياً فيما تقدم المنظمات الإنسانية والدولية مختلف خدماتها فيه.

ووفق إحصائيات رسمية، فإن مخيم الهول يأوي 16404 عائلة, عدد أفرادها 60351، منهم 8256 عائلة عراقية تقدر بـ 30738 شخصاً، و5619 عائلة سورية تقدر بـ 21058 شحصاً ونحو 2529 عائلة أجنبية تقدر بـ 8555 شخصاً.

 

 

باسنيوز

Top