• Wednesday, 18 December 2024
logo

قيادي كوردي سوري: يجب استغلال الوجود الأمريكي لإنجاح الحوار الكوردي

قيادي كوردي سوري: يجب استغلال الوجود الأمريكي لإنجاح الحوار الكوردي

أكد قيادي كوردي سوري، يوم الأربعاء، أن هناك تهديدات جدية تستهدف الوجود الكوردي برمته وليس طرفاً أو إطاراً بعينه، مشيراً إلى ضروروة استغلال الوجود الأمريكي في المنطقة وبدء الحوار، لافتاً إلى أن أحزاب الوحدة الوطنية وبالأخص حزب الاتحاد الديمقراطي PYD غير جدي في خلق جو مناسب لبدء المحادثات.

وقال نافع عبد الله، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب ENKS) : «الوضع السوري عامة بما فيها الوضع الكوردي يمر بمرحلة صعبة نتيجة تدخل وتداخل المصالح والنفوذ بين الدول الكبرى أمريكا وروسيا والدول الإقليمية تركيا وإيران ودول الخليج»، مشيرا إلى أن «الوضع الكوردي يأخذ منحى آخر نتيجة تهديدات من الداخل السوري من النظام والمعارضة على حد سواء، والجوار من قبل تركيا التي ترسل بين الفينة والأخرى تهديدات متكررة تحت حجج وذرائع عديدة».

وأضاف أن « الحوارات الكوردية- الكوردية متوقفة منذ أكثر من ستة أشهر  والسبب أن الراعي الأمريكي غير مهيأ بعد، ولكن حسب ما يتم تداوله، بأنها ستستأنف خلال فترة قريبة، حسب ما صرح به المبعوث الأمريكي ديفيد براونشتاين».

وأكد عبد الله، أن «هناك تهديدات جدية تستهدف الوجود الكوردي برمته وليس طرفا أو إطارا بعينه، لذلك يجب أن نستغل الوجود الأمريكي في المنطقة وأن نبدأ الحوار»، مشيراً إلى أن «أحزاب الوحدة الوطنية وبالأخص PYD غير جدي في خلق جو مناسب، ولكن نحن نراهن على وجود راعي بحجم دولة مثل أمريكا، يعطي الأمل والتفاؤل لاستمراره».

وتابع «إن لم نستغل هذا الحوار كما ينبغي قد ننتظر طويلا ولن تتوفر تلك الأجواء أو المناخات، والمتربصون لا يريدون لنا الخير وأعداؤنا يعملون ليل نهار للقضاء على هذه المبادرة في مهدها ويجب على الطرفين ترك الخلافات جانبا واستئناف الحوارات من حيث انتهوا للوصول إلى وحدة الصف ووحدة الموقف الكوردي وقطع الطريق أمام المتربصين والمخربين وتهديداتهم المستمرة».

وقال عبد الله: «على الراعي الأمريكي أن يكون الضامن وأن يستخدم أقصى ما لديه من الضغط على أحزاب الوحدة الوطنية لقبول مقترحات المجلس، وعدم الإساءة إلى مكوناته ووقف الحملات الإعلامية والقبول بمبدأ الشراكة الحقيقية للوصول إلى اتفاق يكون نواة لاتفاق شامل لكافة المكونات  في المستقبل».

وبشأن مصير قوات بيشمركة روجآفا التي تضم أبناء غربي كوردستان (كوردستان سوريا) الذين انشقوا عن جيش النظام أو فروا من الملاحقة والمضايقات، قال عبد الله: «من ضمن بنود اتفاقية دهوك عودة بيشمركة روج إلى كوردستان سوريا، وبما أننا اتفقنا على أن تكون اتفاقية دهوك أساس للاتفاق الكوردي الكوردي، لذلك أعتقد لا يوجد اتفاق دون عودة البيشمركة».

ورأى القيادي الكوردي أن «أي اتحاد في الهدف وفي الموقف يعطي زخما وقوة عند المطالبة بالحقوق والواجبات، لذلك تكمن أهمية إنجاز الاتفاق الكوردي في الحفاظ على ما تبقى من المناطق الكوردية في ظل التهديدات المستمرة، والوصول إلى المحافل الدولية والإقليمية برؤية موحدة من أجل تأمين الحقوق القومية للشعب الكوردي كشعب أصيل يعيش على أرضه التاريخية، ضمن سوريا اتحادية ( فيدرالية)، كما يعطي دفعا وقوة للمعارضة الوطنية السورية لفرض مطالب الشعب في الدستور الجديد».

وختم نافع عبد الله حديثه قائلاً: «أقول للجميع أن الفرص لا تتكرر إلا خلال سنوات طويلة، والفرصة الآن مهيئة وملائمة إن استغليناها عن دراية ومعرفة وبروح من المسؤولية، لذا على جميع الأطراف وضع مصلحة الشعب الكوردي فوق مصالحهم الحزبية والشخصية الضيقة والإسراع في ترتيب البيت الداخلي الكوردي من أجل مواجهة التحديات وتثبيت حقوق الشعب الكوردي في الدستور الجديد لسوريا المستقبل، وإيجاد حل للقضية الكوردية وفق العهود والمواثيق الدولية ضمن سوريا اتحادية تعددية لامركزية».

Top