الأسواق العراقية تتنفس الصعداء مع رفع حظر دخول منتجات كوردستان
رفعت وزارة الزراعة العراقية الحظر الذي فرضته منذ عامين على تسويق منتجات حقول دواجن إقليم كوردستان إلى المناطق الجنوبية والوسطى من العراق.
يأتي هذا في وقت يسعى فيه إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية إلى إنعاش الأسواق فضلاً عن توحيد التقويم الزراعي (الروزنامة الزراعية) في البلاد.
وتركز حكومة إقليم كوردستان على عدم الاعتماد الكامل على بيع النفط وتعمل على تنويع مصادر وارداتها وخصوصاً في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية.
وواجه مزارعو إقليم كوردستان طيلة الفترة الماضية مشاكل عديدة وعلى رأسها صعوبة تسويق وإيصال محاصيلهم الزراعية إلى وسط العراق وجنوبه.
ويقول مسؤولون إن وزارة الزراعة العراقية حظرت تسويق منتجات إقليم كوردستان بناء على ادعاءات لا صحة لها، وأشاروا إلى أنهم اطلعوا بغداد على التفاصيل الدقيقة خلال الزيارة التي قام بها الوزير محمد الخفاجي وجولته التفقدية لحقول الإقليم.
وقال مدير عام دائرة الزراعة في السليمانية شالاو جمال لكوردستان 24، إن الخفاجي تفقد خلال زيارته جميع المشاريع الزراعية والحيوانية ولا سيما حقول الدواجن، وقد تأكد بنفسه بأن كل ما أًشيع عن الحقول في إقليم كوردستان لم يكن صحيحاً لذا تقرر استئناف التسويق.
وأضاف أن بإمكان الأسواق في وسط العراق وجنوبه عرض مختلف المنتجات المحلية من حقول إقليم كوردستان بعد قرار رفع حظر التسويق.
ولطالما أولت الأسواق العراقية في بغداد والمحافظات أهمية كبيرة لمنتجات إقليم كوردستان، وبالأخص الدجاج والبيض، إلا أن حظر تسويقها ألقى بظلاله على الجميع، كما يقول المسؤولون.
وقال رئيس قسم الثروة الحيوانية في مديرية الزراعة جمال حسين لكوردستان 24، إن رفع حظر التسويق سيسهم في استقرار الأسعار إلى حد ما.
وتابع " باتت الأبواب مفتوحة أمامنا الآن".
وتنتج حقول إقليم كوردستان إجمالاً 170 ألف طن من الدجاج سنوياً، محققة بذلك اكتفاء ذاتياً حيث يحتاج الإقليم إلى 147 ألف طن من الدجاج سنوياً.
ويبلغ إنتاج البيض المحلي نحو مليار و200 مليون بيضة، بينما يحتاج إقليم كوردستان إلى 850 مليون بيضة سنوياً، ويتم إرسال ما يصل إلى 20 بالمئة إلى باقي الأسواق العراقية.
وتعج أسواق الجملة في العراق بالمنتجات الإيرانية والتركية والسورية، ولا سيما الفواكه والخضروات وبيض المائدة والدواجن، والتي يدخل جزء منها بطرق غير قانونية.
كوردستان24