• Thursday, 26 December 2024
logo

الكاتب والباحث الكوردي وليد حاج عبد القادر: PKK خدم أجندات الدول الغاصبة أكثر من قوات وأجهزة تلك الأنظمة

الكاتب والباحث الكوردي وليد حاج عبد القادر: PKK خدم أجندات الدول الغاصبة أكثر من قوات وأجهزة تلك الأنظمة

يرى الكاتب والباحث الكوردي وليد حاج عبد القادر، أن حزب العمال الكوردستاني PKK خدم أجندات الدول الغاصبة لكوردستان أكثر من أجهزة وقوات تلك الأنظمة، وأن الحزب الكوردي التركي يضع كل إمكاناته في خدمة أي طرف يؤمن له الاستفراد كوردياً وكوردستانياً.

في معرض حديثه عن سبب ذهاب PKK إلى تصعيد عسكري في إقليم كوردستان، والذي كان واضحاً من خلال استهداف البيشمركة مؤخراً، وافتعال المشاكل مع البيشمركة بشكل مستمر، يقول الكاتب والباحث الكوردي: «في العودة إلى بدايات تأسيس هذه الحركة التي انطلقت من رحم اليسار التركي المتطرف، ومنذ لحظة انفصالها الشكلي عنه، اتخذت مساراً واضحاً في التمييع الفكري بخلطها المتقصد لمفاهيم وآيديولوجيات متطرفة، وطرحت مفاهيم وأهداف مثل (سرخبون - الاستقلال) ووحدة كوردستان، منتهجة وكغطاء، سياسة حرق المراحل ورفض كل الخطوات المسبقة».

عبد القادر يتابع حديثه قائلاً: «أرادت هذه الحركة وبشعبوية فظة، النهر في جسد الحركة التحررية الكوردستانية، ونتذكر حالات استهدافها لكل الفصائل الأخرى داخل كوردستان تركيا، وباختصار شديد: لقد ساهمت هذه الحركة، لا بل خدمت، أجندات الدول الغاصبة أكثر من أجهزة وقوات تلك النظم العسكرية، وأنا بصورة ممارساتها داخل مناطقنا منذ الثمانينيات، وحالات التصادم بين قواتها وقوات بيشمركة، لا بل وحالات اختراق مشابهة وتوترات مع كوردستان إيران».

ويعتبر الكاتب والباحث السياسي الكوردي، أن «من أهم دوافع هذا الفصيل لكل هذه الممارسات، عدا عن رغبته الجارفة في وضع كل إمكاناته تحت تصرف أية قوة تؤمن له الاستفراد كوردياً وكوردستانياً، هو تعمده نزعة الفردانية راديكالياً، ومبدأ نفي المختلف بتراً واعتباره خائناً للقضية القومية، فيما هم يجاهرون علناً كفرهم بالقضايا القومية كماركات استعمارية».

ويسترسل قائلاً: «وأمام انكشافهم الفظيع ترافقاً مع فشلهم والضغط العالمي عليهم، وكهدف لم يختف مطلقاً عندهم، تم التصعيد وبوتيرة واضحة من قبلهم بنية استهداف التجربة الكوردستانية العراقية المميزة، وذلك بدحرجة كرة النار بالترافق مع شريحة غوغائية تسعى للإساءة إلى شعب كوردستان وقادتها».

 

الكاتب والباحث السياسي الكوردي وفي معرض حديثه عن ممارسات PKK يعتبر أن «ما تمارسه هذه المنظومة في هذه المرحلة هي التنفيذ المباشر والعملي لواحدة من أهم مهامها، وذلك في جر الكورد إلى صراع بيني وخلق حالة أشبه بلبنان السبعينيات، في جعل كوردستان العراق بحدودها الجغرافية في حالة توتر مستدامة من جهة، وتذكرنا أيضاً بمؤامرات الستينيات على الثورة الكوردستانية بقيادة الزعيم الراحل مصطفى البارزاني، وأعني بها سياسة فكي الكماشة في حصار الثورة من قبل العراق وإيران وتركيا وسوريا».

ويقول: «وهذا التصور لا نقوله عن عبث، لأن عملية اختراق هذه المنظومة، كما أذرع الدول الغاصبة لكوردستان داخلها، واضحة تماماً بمؤثراتها، وكذلك المؤامرات التي تنكشف واحدة تلو الأخرى».

وبالذهاب لتأثير هذه المشاكل على غربي كوردستان (كوردستان سوريا) فيما إن بقيت منظومة PKK مستمرة بهذا التصعيد وتطورت المواجهات ببنها وبين قوات البسشمركة، يقول حاج عبد القادر: «بالتأكيد إن حدثت لاسمح الله فستكون لها تبعات كبيرة لا على غرب كوردستان فقط، بل على أجزاء كوردستان الأربعة، وكما أسلفت فإن هذا المخطط بذل فيه جهد كبير وكذلك صرفت ملايين الدولارات، وفتحت مقابل ذلك لهذه المنظومة حدود دول وتسهيلات لوجستية كثيرة».

ويذهب عبد القادر لبدايات (الثورة السورية) ويقول: «لعل أبرز مثال صارخ على ذلك ومع بدايات الثورة السورية وكضمان لبقائها قيد التحكم، نتذكر جميعا ماتم في قنديل ذاتها من (انقلاب فعلي) باستبدال مراد قره يلان واستحضار (بايق وبسي)، وقبل الخوض في تبعات أي صراع لا سمح الله على غرب كوردستان، أجزم بأن وحدات حماية الشعب YPG ستشارك في المعارك إن استطاعت إليها سبيلاً»، ويفسر ذلك بالقول: «جميعنا ندرك من أين جاءت YPG ولمن تدين بالولاء».

ويضيف «أما التبعات، فهي بالمحصلة ستكون كارثية وقد تعود بالقضية القومية الكوردية عشرات السنين إلى الوراء، ناهيك عن الشرخ البنيوي وكارثية الدم الذي سيهدر مجاناً، ما يزيد من حالة العداء البيني».

يؤكد حاج عبد القادر، أن «جميع أعداء الشعب الكوردي وفي مقدمتهم الدول الغاصبة لكوردستان هي المستفيدة من التصعيد العسكري في إقليم كوردستان، لابل إن أجهزة بعض من تلك الدول منخرطة عملياً في تسعير الصراع».

ويقول الكاتب والباحث الكوردي في ختام حديثه: «وهنا علينا أن نستذكر بعضاً من مآلات المنظمات الفلسطينية عندما تركت ساحتها ومن خدمت حينها، وبإسقاطها على PKK يجب النزول عند رغبة الغالبية العظمى من الكورد الذين يرون بأن أسهل الطرق في تجاوز ذلك، هو نقل PKK صراعه إلى بيئته حيث جبال كوردستان تركيا العصية وحيث الرافد بالخزان البشري، والذي يفترض به أن يكون القاعدة الأساسية الداعمة لوجستياً وفي كل المجالات».

 

 

 

جوان أمين- باسنيوز

Top