القبة الحديدية لإسرائيل.. هل تكون سلاح أميركا لمواجهة الصين؟
تغيرت الاستراتيجية التي تحكم أداء مشاة البحرية الأميركية "المارينز"، الأمر الذي اقتضى البحث عن وسائل قتالية جديدة، وربما تكون من ضمنها القبة الحديدية التي صنعتها إسرائيل.
وكانت استراتيجية "المارينز" تقوم في السابق على عمليات الحرب الطاحنة، أما الآن فصارت الاستراتيجية تعتمد على قوة هجوم بحرية ذات طبيعة استكشافية.
ولأجل تنفيذ هذه الاستراتيجية صار ضروريا البحث عن أسلحة جديدة مثل الصواريخ المضادة للسفن، وتجري حاليا مفاوضات مع النرويج للحصول على أحدث أنواع هذه الأسلحة.
وذكر موقع "ناين فورتي فايف" الأميركي المعني بالأمن القومي أن الأمر يمتد للحصول على نسخ جديدة من بنادق ألمانية الصنع.
وأضاف أن مشاة البحرية يتطلعون حاليا إلى إسرائيل من أجل اقناع نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية".
لكن النظام الدفاعي الصاروخي الإسرائيلي بصيغته الحالية لا يلائم قوات "المارينز"، خاصة أن النظام ثابت بينما مشاة البحرية يريدون "قبة حديدية متحركة" للعمل أثناء العمليات الاستكشافية.
وحتى يصبح هذا ممكنا، على "المارينز" دمج "القبة الحديدية" في نظام التحكم والقيادة الجوي الخاصة بهم، الذي يدمج مجموعة كبيرة من البيانات مثل الرادات الجوية والأرضية لتوفير صورة دقيقة لساحة المعركة.
والأمر يحتاج أيضا إلى نقل بطارية "القبة الحديدية" ذات القاعدة الثابتة إلى قاعدة متحركة قادرة على التعامل مع طبيعة عمليات مشاة البحرية الأميركية المتنقلة خاصة في المناطق الوعرة.
وقال مسؤول كبير في برنامج مشاة البحرية الأميركية إنه في حال تمكنا من جعل النظام الصاروخي متحركا، فيصبح قادرا على الدفاع عن مواقع ثابتة ومتحركة.
وتنبع الحاجة الأميركية إلى "القبة الحديدية" لمنح جنود مشاة البحرية دفاعات جوية قوية ضد صواريخ صينية تهدف إلى القضاء عليهم، خاصة في المواقع المتقدمة.
ومن بين هذه المواقع تلك الموجودة في المحيط الهادئ والبعيدة عن اليابسة.