حقوقي كوردي: تصريحات بايك تعطي المبرر لتركيا لاجتياح غربي كوردستان
أكد الناشط الحقوقي الكوردي السوري مصطفى محمد، يوم الثلاثاء، أن تصريحات جميل بايك عضو المجلس الرئاسي في منظومة حزب العمال الكوردستاني PKK تعطي المبرر لتركيا كي تجتاح مناطق غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، لافتاً إلى أن تواجد حزب الاتحاد الديمقراطي PYD شكلي، وكل ما يجري على الأرض يكون بإرادة قنديل.
وقال المحامي مصطفى محمد في حديث لـ (باسنيوز)، إن «بايك لم يقل شيئاً غريباً أو جديداً، وكل ما قاله صحيح، وتواجد PKK ليس رمزياً في سوريا، بل هم موجودون على أرض الواقع، وتتخذ كل القرارات بأمرهم كما يريدون، وتواجد PYD شكلي، وكل ما يجري على الأرض يكون بإرادة قنديل».
وكان بايك قد قال في تصريحات لإعلام حزبه مؤخراً، إن الحزب لا زال لديه الآلاف من المسلحين الذين يطلق عليهم تسمية «كريلا» في غربي كوردستان (كوردستان سوريا). كما نفى وجود خلافات بين ‹قسد› وPKK حول تقاسم النفط.
وأضاف محمد، أن «PKK منذ تأسيسه وحتى اليوم لا يقبل وجود غيره، ولا يقبل أن يخرج أحد عن خطه السياسي سواء كفرد أم مجموعات، وعندما انشقت مجموعة عنه عام 1991 بقيادة أحمد شنر تمت تصفيتهم، وكذلك حزب الوفاق الكوردي السوري برئاسة كمال شاهين الذي انشق عن PYD بسبب رفضه لإملاءات قنديل أيضاً تم تصفيتهم وقتلهم على يد مجموعة صقور شاهين، أي صقور مظلوم عبدي، لأن في ذلك الوقت كان اسمه شاهين».
وتابع محمد قائلاً: «كأن بايك مكلف بإدلاء هذه التصريحات ليعطي المبرر لتركيا لتجتاح المنطقة على غرار ما جرى في عفرين وكرى سبي (تل أبيض) وسرى كانيه (رأس العين)، وأن يخلق مبررات بهذا الشكل حتى تأخذ تركيا الضوء الأخضر من القوى الدولية لتجتاح ما تبقى من المناطق، وإلا لن يعطوا تصريحات بهذا الشكل، ومن المفترض إذا حدثت أي إشكالات كما جرى في عفرين أن يسلموا تلك المناطق إلى أهلها أو أن يسلموها إلى المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS».
وقال الحقوقي الكوردي: «أعتقد أن تركيا غير راضية ولن تقبل أن يحدث أي فك ارتباط بين PKK وPYD، لأنها مستفيدة من ذلك، وبرأيي لن يحدث أي فك ارتباط بين الطرفين، ويفترض أن لا يراهن ENKS أو الشارع الكوردي على هذا الأمر، لأن كل المنظمات والأحزاب التي أسسها PKK في كافة أجزاء كوردستان لا تستطيع الخروج من هيمنة PKK، ومن الممكن خروج حزب الله اللبناني من هيمنة إيران لكن الأحزاب المرتبطة بـ PKK لا تستطيع أن تفك ارتباطها منه، لأن مصيرها التصفية».
وختم المحامي مصطفى محمد حديثه قائلاً: «كل الشخصيات القيادية المحسوبة على الكورد في سوريا وعلى رأسهم مظلوم عبدي وآلدار خليل ولاؤهم لقنديل ولن يحسبوا على الكورد في سوريا».
باسنيوز