يحرس قسم كبير من المزارعين الكورد في قضاء داقوق جنوب كركوك، حقولهم ومحاصيلهم ليلاً، خشية حرقها من قبل الوافدين العرب.

بالصدد، قال محمد سلطان، أحد المزارعين الكورد في داقوق، : «بدأ الوافدون العرب، على غرار السنوات الماضية، بحرق محاصيل الكورد في محافظة كركوك».

وأضاف «لهذا السبب، قسم كبير من المزارعين الكورد يقومون بحراسة محاصيلهم وحقولهم كل ليلة، خشية أن يضرم العرب الوافدون النار فيها».

وتتوزع المناطق الكوردية في داقوق على العديد من المناطق، ويملكون فيها آلاف الدونمات من الأراضي، وهذا العام وكما في السنوات الماضية، يعيش الكورد مخاوف من أن يقدم العرب الوافدون على حرق محاصيلهم.

وأمس الخميس، أفاد مدير زراعة كركوك مهدي كاكائي : بعودة العرب الوافدين لعمليات إحراق محاصيل المزارعين الكورد ضمن حدود كركوك، مشيراً إلى الحريق الذي اندلع في محاصيل الحنطة والشعير لمزارعين كورد في قرية ضمن حدود ناحية پردى (آلتون كوبري) أول أمس وخلّف أضراراً كبيرة فيها.

وكان المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في محافظة كركوك النقيب قيس عبدالرزاق، قال لـ (باسنيوز) الثلاثاء، إن حريقاً اندلع في محاصيل لمزارعين كورد في قرية ضمن حدود ناحية پردى (نحو 40 كم إلى الشمال الغربي من محافظة كركوك) وخلّف أضراراً كبيرة فيها .

ويوم الاثنين الماضي، أفاد مسؤول اللجنة المحلية للحزب الديمقراطي الكوردستاني في قضاء دبس، بإفشال محاولة من قبل مسلحي داعش لاحراق محاصيل المزارعين الكورد ضمن حدود قضاء دبس (شمال غرب كركوك).

والعرب الوافدون هم مواطنون من وسط وجنوب العراق قام نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بجلبهم إلى المناطق الكوردستانية في إطار سياسة التعريب والتغيير الديموغرافي التي كان ينتهجها في كوردستان وقدّم لهم حوافز مالية وأراضي زراعية مجانية للاستقرار، فيما قام بطرد السكان الكورد من محافظة كركوك وغيرها من المناطق الكوردستانية.

 

 

باسنيوز