• Friday, 29 March 2024
logo

رؤية أمريكية لمستقبل الأسد والانتخابات العراقية وتوصية بدعم استقلال الكورد

رؤية أمريكية لمستقبل الأسد والانتخابات العراقية وتوصية بدعم استقلال الكورد
لخص موقع "جامعة يال" الاخباري، جلسة النقاش الرابعة والأخيرة التي استضافها معهد جاكسون للشؤون الدولية في اطار سلسلة نقاشات حول الكورد في الشرق الاوسط، ركزت في جزئها الأخير على استراتيجية الولايات المتحدة الاوسع في المنطقة.

وكما في حلقات النقاش الثلاثة الماضية، فان الجزء الأخير جرى عبر تطبيق "زووم"، وأدارت النقاش جانين دي جيوفاني، بمشاركة السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد، وهو أيضا زميل في معهد جاكسون، والباحث في "معهد اميريكان انتربرايز" كينيث بولاك، المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية والخبير في الشرق الأوسط. وناقش المتحدثون مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد والانتخابات العراقية المقبلة، ورد الولايات المتحدة على التحرك من اجل الاستقلال الكوردي.

وانضم الى النقاش ايضا توماس كابلان رئيس منظمة العدالة للكورد وهي منظمة غير حكومية شاركت في استضافة سلسلة النقاشات.

وقال فورد خلال النقاش ان "احد الدروس التي يجب ان نتعلمها من تجارب أماكن مثل ليبيا وسوريا والعراق على مدى السنوات العشرين الماضية، هو ان الامر لا يعود للاميركيين لكي يرسموا الخريطة السياسية".

واضاف فورد "عادة لسنا جيدين في ذلك وسيكون من الافضل بكثير لو اننا نتبع خطى الناس على الارض الذين يعيشون هناك". وأشار الموقع في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن "النقاش بدأ حول سوريا حاليا ومستقبل نظام الأسد"، واعتبر فورد أن "بالطريقة التي حدد فيها النصر – اي البقاء في السلطة – فان الاسد ربح الحرب على الرغم من التكلفة البشرية الهائلة لمئات الآلاف من القتلى والملايين من النازخين".

ولفت فورد، وفقا للتقرير، إلى "مشهد انقسام سوريا حاليا بين مناطق يسيطر عليها الإيرانيون والكورد والاتراك والميليشيات الإسلامية" مرجحا أن "يستمر هذا التقسيم لسنوات، وأن سوريا تحطم قلبك".

ونقل موقع الجامعة، عن السفير الاميركي السابق تأكيده أن "الاسد وكبار جنرالاته لن يواجهوا أي عدالة ولن تكون هناك محاكمة رسمية للمسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت في سوريا مثلما جرى في محاكمات نورمبرغ للنازيين أو للصرب على انتهاكاتهم لحقوق الانسان في كوسوفو والبوسنة وكرواتيا خلال التسعينيات".

وفي ظل عدم وجود اي شكل من اشكال العدالة في سوريا، ستبقى البلاد تفتقر الى الامان في المستقبل المنظور لعودة ملايين اللاجئين إليها، وفقا للموقع. ونقل الموقع عن فورد تأكيده أيضا، على أهمية "التفكير في الاستراتيجية الاميركية في سوريا انه من المهم حقا مضاعفة الجهود لمساعدة مجتمعات اللاجئين، خاصة في لبنان والاردن أيضا".

ومن جهته، تحدث بولاك عن "أهمية هذا العام في العراق في ظل الانتخابات المقبلة"، مشيرا إلى "فشل الانتخابات في 2018 والتي أدت الى ظهور حكومة ضعيفة غير قادرة على منع تفشي الفساد او وقف النفوذ الايراني في المنطقة".

وأضاف أن "اذا سارت الانتخابات العراقية هذا العام بشكل سيئ، اما من خلال الفساد او نسبة المشاركة المنخفضة للغاية فقد ذلك سيكون بمثابة كارثة".

ونقل الموقع عن بولاك قوله كذلك، إن "ذلك لن يؤدي فقط الى تعزيز القبضة الخانقة لجميع العناصر السيئة على السياسة والاقتصاد في العراق، لكنه قد يتسبب في فقدان العديد من العراقيين للأمل".

ودعا بولاك واشنطن الى اتخاذ موقف فاعل من الانتخابات العراقية، قائلا إن "القادة الاميركيين يجب ان يوضحوا للعراقيين أنهم اذا تحركوا في الاتجاه الصحيح، فسيكون لهم حليف في واشنطن".

ووصف بولاك التاريخ العنيف الذي عاشه الكورد من اجل الاستقلال، بالإشارة إلى أن "الخيار الوحيد القابل للتطبيق لامن المنطقة واستقرارها هو كوردستان مستقلة"، مؤكدا ان "من مصلحة الولايات المتحدة والكورد ان يحصل الكورد على الاستقلال لأن تقرير المصير القومي يجعل السلام والاستقرار على المدى الطويل أكثر ترجيحا".

وأقر فورد كذلك، بأهمية قضية الاستقلال الكوردي، فقد كان حريصا في التأكيد على أن ذلك "ليس مكان واشنطن لتحديد ما يجب على الكورد القيام به".

وتابع فورد "لدي شعور قوي ازاء هذا الامر"، موضحا انه "ليس للولايات المتحدة ان تحدد الأهداف الكوردية التي يجب ان تكون سواء في سوريا او في العراق، فإنهم قادرون تماما على القيام بذلك بأنفسهم، وعلينا تحديد ما هو في مصلحتنا الوطنية، وهذا سؤال مختلف".

وركز كل من بولاك وفورد، وفقا لتقرير جامعة يال، على أهمية "عملية تحقيق الاستقلال للكورد"، مشيرا إلى "الاستفتاء في اقليم كوردستان العام 2017 باعتباره وسيلة فشلت في تحقيقه، اذ تأخر عدة مرات وادى إلى عنف مع حكومة بغداد".

وفي نهاية الجلسة، انضم كابلان الى النقاش، وأشاد بحسب التقرير، بـ"الجلسات "لتسليطها الضوء على اهمية الكورد في المنطقة واهمية ان يتذكر الاميركيون والاوروبيون وكل من هم في الغرب لتذكر المساهمات التي يواصل الكورد تقديمها لحضارتنا المشتركة".

وختم كابلان، حديثه قائلا إن "سلسلة النقاشات هذه تشير الى حقيقة أنه اذا كان الكورد على حق عندما يقولون انهم أصدقاء الجبال فقط، اعتقد انه من العدل أيضا ان نقول اننا قمنا بتوسيع سلسلة جبالهم بشكل كبير".




شفق نيوز
Top