• Thursday, 28 March 2024
logo

تقرير أمريكي: إيران و«أذرعها» العقبة الأكبر أمام سيادة العراق

تقرير أمريكي: إيران و«أذرعها» العقبة الأكبر أمام سيادة العراق
ذهب تقرير نشرته صحيفة أمريكية، إلى أن إيران و«أذرعها» تمثل العقبة الأكبر أمام السيادة العراقية الكاملة، مشيراً إلى أن الهجمات الأخيرة بطائرات مسيرة على المصالح الأمريكية في العراق تسلط الضوء على ترسانة إيران التوسعية.

وتقول مجلة ‹ناشيونال إنترست› الأمريكية، في مقال للكاتبة المتخصصة بشؤون الأمن مايا كارلين، إن سلسلة الهجمات التي وقعت في العراق الأسبوع الماضي تكشف حجم التوترات المتصاعدة بين الميليشيات الموالية لإيران من جهة، والولايات المتحدة وقوات الأمن العراقية من جهة ثانية.

كاتبة المقال تقول: «لا تزال إيران ووكلاؤها يشكلون أكبر عقبة في طريق العراق للحصول على السيادة».

وتشير إلى أنه ومع اقتراب عقد جولة جديدة من المناقشات حول ملف إيران النووي، يتوقع أن يستمر التصعيد في الهجمات التي تستهدف المصالح الأمريكية في العراق.

وتطرقت الكاتبة إلى الهجوم الذي استهدف مطار أربيل في 13 من هذا الشهر، وقالت إن ما جرى يعد «أمرا هاما لأنه يشير إلى أن إيران توسع ترسانتها التي ترغب في نشرها ضد المصالح الأمريكية في العراق».

وذكرت أنه «ومنذ أن تسلم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في مايو 2020، عملت الولايات المتحدة على تحسين العلاقات مع بغداد، لكن طهران وردا على ذلك، تدخلت في المحادثات بين الولايات المتحدة والعراق وكثفت هجماتها الصاروخية ضد المصالح الأمريكية».

وساهم ذلك كله، بحسب كاتبة المقال، في تداعي استقرار العراق، وتأثر علاقاته مع الدول الغربية.

وكان مسؤولون في إقليم كوردستان قالوا إن طائرة مسيرة ألقت متفجرات قرب قوات أمريكية متمركزة في مطار أربيل في وقت متأخر الأربعاء الماضي، في أول هجوم من نوعه يستهدف القوات الأمريكية في العراق.

ويأتي الحادث وسط سلسلة من الهجمات الصاروخية التي استهدفت خلال الأشهر الماضية قواعد تستضيف القوات الأمريكية وعلى السفارة في بغداد، وتلقي واشنطن بالمسؤولية فيه على فصائل مدعومة من إيران.

واستهدف وابل من الصواريخ نفس القاعدة العسكرية التي يقودها الأمريكيون في محيط مطار أربيل الدولي في شباط / فبراير، مما أسفر عن مقتل متعاقد غير أمريكي يعمل مع جيش الولايات المتحدة.

وترد الولايات المتحدة أحيانا بضربات جوية على فصائل مسلحة متحالفة مع إيران في مواقع منها الحدود العراقية السورية.

وبالمجمل، استهدف أكثر من 20 هجوما، بصواريخ أو قنابل، قواعد تضم عسكريين أمريكيين، أو مقرات دبلوماسية أمريكية، منذ وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى البيت الأبيض أواخر يناير، فيما وقع عشرات غيرها قبل ذلك على مدى أكثر من عام ونصف العام.

واستأنفت الإدارة الأمريكية الحوار الاستراتيجي، افتراضياً، قبل نحو أسبوع فقط، مع الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي الذي يتعرض أيضا لتهديدات من الفصائل الموالية لإيران.

وتملك كل من الولايات المتحدة وإيران حضورا عسكريا في العراق، إذ تقود الولايات المتحدة التحالف الدولي الذي يساعد العراق في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية منذ 2014، وتنشر نحو 2500 عسكري في البلاد. من جهتها تدعم إيران قوات الحشد الشعبي المنضوية في إطار مؤسسات الدولة العراقية.

ووصل التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران ذروته في كانون الثاني / يناير 2020، حينما استهدفت مسيرة أمريكية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في مطار بغداد، ما أدى إلى مقتله، الأمر الذي أثار المخاوف من حصول مواجهة مباشرة بين الطرفين.




باسنیوز
Top