أبرز تقرير صدر مؤخرا عن مركز التقدم الأمريكي أهمية الكُورد في مُحاربة التهديدات التي تواجه المنطقة والعالم، معتبرا أن الكورد قد يصبحون حلفاء أقوياء جدد للولايات المتحدة وتركيا في عملية البحث عن الإستقرار الإقليمي.



وذكر التقرير الذي حمل عنوان "الولايات المتحدة، تركيا والمناطق الكوردية: عملية السلام في هذا المجال" أن تأثير الكيانات السياسية والعسكرية الكوردية في العراق وتركيا وسوريا سيزداد أهمية، بينما تستمر القوة السياسية المركزية في العراق وسوريا بالإنحسار وسط حرب أهلية مُستمرة وزيادة في المجموعات الجهادية العنيفة مثل الدولة الإسلامية في العراق والشام.



ونوه التقرير بأن هذه المجموعات الكوردية حافظت وعلى نحو مُنفصل على الحكم في شمالي العراق وأنشأوا مناطق مُتمتعة بالحكم الذاتي في سوريا والتي يُنظر لها على نحو متزايد على أنها حِصْن هام لمواجهة انتشار مجموعات مثل الدولة الإسلامية.



وفي التقرير، يُحلل كل من الباحث الكبير مايكل وايرز والمحلل السياسي ماكس هوفمان المشهد السياسي في المنطقة الحدودية لجنوب شرقي تركيا، وقدما توصية بإعادة إحياء عملية السلام بين تركيا والمُتمردين الكُورد وإعادة تقييم لسياسة الولايات المتحدة تجاه المجموعات السياسية الكوردية في العراق وسوريا.



ويقول وايرز إنه "بسبب استمرار تدهور النزاعات في العراق وسوريا فإن القوة السياسية والعسكرية التي تشكلت في هذه المناطق الكوردية المتمتعة بالحكم الذاتي قد ساعدت في مواجهة انتشار المجموعات المُتطرفة مثل الدولة الإسلامية في العراق والشام".



ويرى أن "الوضع يُبرز حاجة الولايات المتحدة وحليفتها تركيا للبحث عن شركاء جدد في سعي للحد من تداعيات الفوضى في كل من سوريا والعراق. هذه المجموعات الكوردية بينما هي ليست مُتحدة بعد فإنها توفر حلفاء أقوياء جدد في البحث عن الإستقرار الإقليمي".



واعتبر التقرير أنه "بالنسبة للولايات المتحدة فإن تجاهل المشكلة لن يجعلها تتلاشى"، وتضمن توصيات بـ"كيف يمكن للولايات أن تؤثر إيجابا في مسار عملية السلام بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني، والحرب الأهلية في سوريا، والوضع الأمني في العراق والمساعدة بعزل تركيا في مواجهة انتشار الإضطراب الإقليمي".



وبينما تُمثل الدراسة تحليلا للمؤلفين المذكورين، فإن العديد من الخبراء في القضية الكوردية قد وافقوا أن يتواجدوا لأجل التعليق على نتائج التقرير والقضية الأشمل وهم:امبيرن زمان مُراسلة مجلة الإيكونوميست البريطانية في اسطنبول، ونوراي ميرت الصحافية والباحثة السياسية لجريدة حرييت ديلي نيوز، والان ماكوفسكي العضو الرئيسي السابق في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، وعمر حسينو باحث مستقل بشؤون كُورد سوريا.