• Wednesday, 08 May 2024
logo

زلماي خليل زاد: الحجج التي قدمها إقليم كوردستان لنيل الاستقلال معقولة

زلماي خليل زاد: الحجج التي قدمها إقليم كوردستان لنيل الاستقلال معقولة
حذر زلماي خليل زاد السفير الأمريكي الاسبق لدى العراق، من احتمال تفكك العراق إذا لم يتمكن قادة العراق من تشكيل حكومة وحدة وطنية بقيادة رئيس وزراء جديد ، منبها الى أن قادة العراق سيتعين عليهم اتخاذ قرارات وجودية في غضون الأسابيع المقبلة.



وقال زلماي خليل زاد في مقال له نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني، "إذا فشلت الحكومة المركزية في منح تنازلات مرضية للسنة والكورد ، فإن ذلك من شأنه أن يدفع الكورد نحو طلب السيادة والاستقلال. والكورد جادّون، ويجب على المجتمع الدولي التكيف مع هذا الواقع الناشئ".

وحمّل السفير الأمريكي الاسبق ، "جميع القادة العراقيين مسئولية حل الأزمة التي تعيشها البلاد حاليا "، ملقيا "بالحمل الأكبر على عاتق السياسيين الذين يسيطرون على الحكومة المركزية"، داعيا "الأحزاب الشيعية الى اختيار مرشح لتولي منصب رئيس الوزراء يمكنه تقاسم السلطة ، وتحقيق اللامركزية في الحكومة وانهاء تسييس قوات الأمن".

ولفت إلى أن إقليم "كوردستان العراق - كشرط أساسي للعمل مع الحكومة المركزية - يسعى لأن يكون له الحق في تصدير النفط الذي يوجد على أراضيه؛ وضم مدينة كركوك ومناطق أخرى إليه ؛ وتسوية مشاكل الميزانية، والحفاظ على أن يكون له ميزانية مالية مستقلة ، فضلا عن اشتراطه أن تسيطر قوات البيشمركة على المنطقة، بما في ذلك حصولها على أسلحة للدفاع عن نفسها ضد تنظيم "داعش".

وأشار زاد إلى أن "الكورد ليسوا على ثقة من قبول بغداد لهذه المطالب، لذا بدأوا في استعدادات موازية من أجل اعلان الاستقلال"،لافتا إلى "أن مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان، طلب من البرلمان الكوردي إنشاء مفوضية انتخابية وتحديد موعد لإجراء استفتاء على الاستقلال".



ورأى كاتب المقال، أن "الحجج التي قدمها إقليم كوردستان لنيل السيادة، تعد معقولة، حيث إن الإقليم مختلف عن العراق العربي؛ فهو أكثر استقرارا وأكثر ازدهارا وأكثر تسامحا..في حين أن بغداد غير قادرة على حماية شعبها ، ولن تكون قادرة على القيام بذلك في المستقبل المنظور. وقد لجأ إلى إقليم كوردستان العراق نحو مليون عراقي، من بينهم العديد من المسيحيين".

ورصد السفير الأمريكي السابق، "فشل الحكومة العراقية، في التعامل مع السنة أو الكورد كشركاء على قدم المساواة"، مشيرا إلى "أنه فيما تتكيف واشنطن مع الواقع الجديد على الأرض ، فإنها ستحسن صنعا هي تبنت استراتيجية مماثلة ذات شقين: اولهما مواصلة مساعدة زعماء العراق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، مع الاستعداد في الوقت نفسه لفشل تلك الجهود".

ودعا زاد واشنطن إلى ضرورة مواصلة العمل لتشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق وتقديم مساعدة محدودة لمكافحة تنظيم "داعش"، كما دعا إلى تكثيف العلاقات مع إقليم كوردستان عن طريق نشر فريق لتقييم احتياجاته وتنسيق الاستراتيجيات الأمنية لحماية الاقليم من خطر "داعش".

وأضاف أنه "لمساعدة كوردستان العراق في دفع فواتيره ، ينبغي على واشنطن تخفيف معارضتها لمبيعات النفط الكوردية المباشرة، مع زيادة المساعدات الإنسانية للاجئين والمشردين هناك".

واختتم زلماي خليل زاد مقاله بدعوة واشنطن الى "عدم التخلى عن جهودها إزاء مساعدة العراق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، مع التفكير جديا في بدائل واقعية إذا انهار العراق".

Top