• Monday, 29 April 2024
logo

الفنان السوري دريد لحام: شخصية غوار الطوشي كانت سبب نجاحي ومعرفة الناس بي

الفنان السوري دريد لحام:  شخصية غوار الطوشي كانت سبب نجاحي  ومعرفة الناس بي
غوار الطوشي بهذا الاسم عرفه الجمهور وأحب فنه،الفنان السوري دريد لحام صاحب مسرحية غربة وتجارب مسرحية أخرى كثيرة ومسلسل صح النوم وحمام الهنا وأبو الهنا ... سينمائيا مثل الحدود وكفرون وغرام في اسطنبول وإمبراطورية غوار وأعمال اخرى لازالت شاهدة في وجدان جمهوره العريض...
أجرى الحوار : لافا خالد

الفنان السوري دريد لحام من الفنانين الكبار ، الذين قدموا للدراما السورية أعمالاً تلفزيونية هامة تتناول البيئة الشامية ببساطتها وتقاليدها من خلال مسلسلي صح النوم وحمام الهنا, اضحك خلالها جمهوره العريض كثيرا
, من مواليد دمشق 9-2-1934 من أب سوري وأم لبنانيه من مدينه مشغره في البقاع الغربي.تخرج من جامعه دمشق عام 1959 يحمل ليسانس في العلوم الكيميائية ودبلوم في التربيه,عمل أستاذا لمادّه الكيمياء المخبريه في جامعه دمشق حتى عام 1961 حيث تفرغ للفنون,يحمل وسام الاستحقاق السوري بدرجة امتياز ووسام الكواكب الأردني والثقافه التونسي والعديد الأوسمه والجوائز وشهادات التقدير من الجاليات العربية في العالم والبلاد العربيه.تم اختياره سفيرا لمنظمه اليونسيف في منطقة الشرق الأوسط .
رصيده الفني حافل بالأعمال الخالدة في المسرح والتلفزيون والسينمـا العربيـه.
فمسرحية غربة وتجارب مسرحية أخرى كثيرة ومسلسل صح النوم وحمام الهنا وأبو الهنا ... سينمائيا مثل الحدود وكفرون وغرام في اسطنبول وإمبراطورية غوار وأعمال اخرى لازالت شاهدة في وجدان جمهوره العريض
حول كل ماذكرناه وأشياء أخرى كان لنا الحوار التالي مع الفنان السوري دريد لحام
س- بدأت التمثيل مبكرا: هل تقف عند تلك التجربة , كلمنا عن البدايات .
ج- نعم ما قدمته هو إرث يهمني كثيرا وتستوقفني الكثير من الأشياء فيها , تبقى اللحظات الماضية جزء من بناء الشخصية وتكوينها وتبقى كل لحظات نجاح ومعاناة حاضرة في الذاكرة تحفزه للأفضل دوما
س- غوار الطوشي بهذا الاسم عرفك الجمهور وأحب فنك , هل تعيش عوالم تلك الشخصية ؟
بالتأكيد شخصية غوار الطوشي كانت سبب نجاحي .ومعرفة الناس بي ولكنها شخصية خاصة جدا بمعنى ليست شخصية يمكن مقابلتها في الشارع ,أبو الهنا شخصية أكثر شمولية وعمومية فأي احد في الشارع العربي يعرفني إنني أبو الهنا غوار شخصية مخترعة خاصة لا مكن مصادفتها بين الناس .
س- لكن شخصية أبو الهنا تعرض للكثير من النقد ؟
ج الناقد له حق النقد وأنا لي الحق أن اخطط لنفسي , الناقد يرى الموضوع بوجهة نظره فقط , أما أنا اقلب الأمور على كل مستوياتها , بالتأكيد لا يستطيع الناقد أن يجبرني أن أكون هنا أو هناك , فالقرار أولا وأخيرا عائد لي إلى أين اتجه بخطواتي .
س- ألم تتنازل خلال مسيرتك الفنية؟
ج- لا إطلاقا .. لم أتنازل ولن أتنازل مهما تقلبت الظروف وتبدلت المعطيات, الفن أولا متعة والمتعة تحض الفكر على تساؤلات وبالتالي لابد للفنان من موقف وإن لم يكن له موقف يصبح فن مجاني
س- ربما لا ينطبق عليك فكرة التنازل ,ولكن الكم الهائل بين فناني اليوم ألا يدفع الكثيرين للتنازل حتى يحصلوا على دور هنا أو هناك ؟
ج- هذا الكلام لا ينطبق على الجميع , اتفق إن الحياة فيها مغريات وقد تكون المادة أكثر المسائل إغراء لتقديم التنازلات وبالتالي الأعمال التي فيها تنازلات تصبح كفقاعة صابون قد تبدوا جميلة كألوان قوس قزح ولكنها سرعان ما تتلاشى
وجوه جديدة فاعلة ودراما سورية متميزة ..
س- تشهد الساحة الفنية كم متزايدا من الوجوه الجديدة كيف ترى هذه الظاهرة ؟
ج- بكل تأكيد انه أمر ايجابي , في سورية يوجد معهد دراما يخرج سنويا 15- 20 طالبا وطالبة وبالتأكيد سيكون في كل تجربة وجوها جديدة , تغني الساحة وتثري الحركة الفنية ولولا وجود هذا المعهد ما كانت الساحة الفنية السورية تعيش هذه الطفرة من الدراما فمثلا أنتجت سوريا على ضوء ذلك 30 عملا تلفزيونيا بفضل هذه العناصر الفعالة
س- هل تتابع تجارب الجيل الجديد ؟
ج- متابعتي مقتصرة على الشاشة حقيقة لا تواصل بيننا
س- هل من أسماء تستوقفك ؟
ج - نعم ثمة أسماء تجربتهم مؤثرة ومثيرة مثل باسم ياخور ونضال سيجري وعبد المنعم عما يري هؤلاء فنانون مجتهدون مخلصون تماما لكل الشخصيات التي يؤدونها على الشاشة
س- كيف تقييم واقع الدراما السورية ؟
ج- طالما يوجد كم فبالتأكيد سيكون هناك كيف , أمريكا عندها اوسكار لأفضل عمل وكذلك اوسكار لأسوا عمل وإخراج وتمثيل , وبالتالي الكم سيفرز كيف كذلك الدراما السورية فيها نوعيات وربنا خلق الإنسان وخلق السعدان ...
س- قلت إن ما يحدث في رمضان مذبحة درامية ماذا عنيت بذلك ؟
ج- المقصود إن الكل يتهافت لعرض إنتاجه مثلا عرض في شهر رمضان 23 مسلسل, من بإمكانه أن يتابع هذا الكم ؟ فالمسلسلات ذبحت بعضها بهذا التزاحم وظلمت بعضها كذلك , كثيرة من المسلسلات الهادفة تمر مرور الكرام استغرب من السياسات المادية البحتة التي تتناسى 11 شهرا متبقيا من السنة لتعرض إنتاجها بهدوء وهذه أصول المشاهدة الحقيقية
س- سينمائيا أين وصلت وهل تطمح بالعالمية ؟
ليس عندي هاجس العالمية طالما ليس عندنا سينما بالمعايير المطلوبة فلنطبع بيننا نحن العرب أولا ومن ثم نفكر بخطوات لاحقة .
س- سمعنا كثيرا بعمل مشترك بينك والفنان عادل إمام أين انتهى المشوار ؟
ج- هو حلم منذ العام " 84 19"كنا معا في تونس نتابع عرض فيلم " الحدود " أعجب الفنان عادل إمام بتلك التجربة وأسرّه انجاز عمل مشترك لم يتحقق الحلم والقصور كان مني أنا من لم يتابع الموضوع جديا
س- ماذا عن تجربة المسرح السوري هل لازلت مصمما المضي ثائرا لقول كل شيء بجرأة ؟
ج- بالتأكيد لن تتغير قناعاتي وفهمي للموضوع, الخطأ يجب أن أشير عليه , والحاكم الصادق هو الذي يحب الصدق ويدعو لقول الحق دائما , وهنا دور الفنان الذي يشعر نفسه نائبا عن الجمهور ولسان حاله وضميره الحي أبدا
س- هل تؤمن بان بعضهم يتحركون بضوء اخضر ( سياسة تنفيس وآخرون ) لا حول لهم ؟
لا.. الكلمة كلمة فلا احد عنده باسبور ليتكلم وآخر ممنوع عليه ذلك ثمة أدب للقول والكلمة وطريقة إيصال ما نريده .
س- هل تتابع المسرح السوري حاليا ؟
ج- المسرح باتت تجربة تظهر بظهور الفنان وتغيب بغيابه , أساسا لا يوجد عندنا مسرح نشط هي تجارب لا تتحرك إلا في مناسبات محدودة كالمهرجانات
س- ما مشاريعك في المسرح ؟
ج- آخر عمل لي هو عرض مسرحي العصفور السعيدة وصانع المطر .
لا امثل كثيرا عندي الكيف ولا أومن بالكم
س- تربعت على عرش الدراما السورية ولكنك مقل بأعمالك ما أسباب ذلك ؟
أفكر كثيرا قبل الإقدام على أي عمل, أسعى للحفاظ على ما أنجزته وأي عمل أمثله إذا لم يضف شيئا فعلى الأقل أحاول قدر الإمكان ألا ينتقص من تاريخي لذا عندي الكيف وليس عندي الكم
س- هل تعتبر نفسك من سوقت للدراما السورية ؟
ج - هذه الحقيقة يعترف بها الفنانون أنا ونهاد وكل المجموعة فتحنا باب فهم اللهجة السورية للآخرين لتصبح مفهومة
س- ماذا عن يامو يا ست الحبايب متى شعرت إنها لامستك شخصيا ؟
ج - يامو هي تجربة كل امرأة وأم مضحية تناضل لأجل أطفالها , مثلتها بإحساس عال وشعرت بها أكثر حينا أصبحت أبا
س- ما ذا لديك من مشاريع فنية قادمة ؟
ج- اعد حالياً لمسلسل من تألــيف الكاتب السوري «حكم البابا»، ويتناول هذا العمل حكاية مواطن يتهم بأنه من المعارضة وهو ليس من المـــعارضـــة وليست له عـــلاقـــة بذلك وتتم ملاحقته ومراقبته ويحصل معه الكثير من المشاكل نتيجة هذا الاتهام
س - ماذا عن حياتك العائلية ؟
لست أبا فقط , انا جد لسبعة أحفاد , علاقتنا العائلية متميزة لا احد من أولادي سلك طريق الفن معظمهم متوجهون للعلم
•س‌- أين نهاد قلعي في وجدانك ؟
ج- كنت ونهاد جسدين في روح واحدة حينما رحل نهاد , لم يرحل كله بقي نصفه مقسما بين دريد ونهاد , نهاد روح غابت عني مسرعا
س- ماذا عن ياسين بقوش؟
ج- حقيقة لا يوجد تواصل بيننا , جمعنا مسلسل "صح النوم " وانتهت العلاقة بانتهاء المسلسل, في النهاية هو زميل عزيز أتواصل مع الفنان ناجي جبر" أبو عنتر"
س- اتهمك ياسين بأنك تمارس دور الأستاذ ما حقيقة ذلك؟
ج - لم أمارس هذا الدور مع انه يحق لي ذلك
وجهة نظر في الدراما التركيا ..
س- هل ترى أن الدراما التركية باتت منافسا للدراما العربية ؟
ج- لا اعرف السر في تعلق الناس بهذه الأعمال لم أحاول المشاهدة ولا أحب الأعمال المد بلجة أساسا ,أيضا بتصوري اللهجة جزء من الشخصية تخيل انك تتابع مسلسل بدوي مدبلج طلياني
س- هل الفن مصدر رزق للفنانين المخضرمين خاصة ؟
ج- إذا فنان حقيقي نعم.. ولكن عليه أن يكون حكيما بإدارة حياته في ظل الظروف الحالية الصعبة
س- من يضحك الفنان دريد لحام ؟
ج-ثمة أعمال كثيرة جديرة بالاحترام مثل بقعة ضوء - ضيعة ضايعة مرايا الفنان ياسر العظمة الذي تغيب العامين الفائتين , يضحكني الموقف الذي ينبني للوصول إلى حالة ضاحكة غير مفتعلة بمعنى الضحك أسير الموقف
سفير الطفولة للعالم تجربة لم تستمر طويلا
س- تم اختيارك سفيرا للطفولة ما أسباب اختيارك ؟
ج- عادة يختارون أشخاصا لهم ثقلهم وتأثيرهم على الرأي العام كالفنانين والرياضيين , ونتيجة اهتمامي بالطفولة وقع الاختيار علي سفيرا للطفولة في الوطن العربي وشمال إفريقيا, أنجزنا أشياء هامة في مسالة الاهتمام بحقوق الطفل وأنجزنا أعمالا ميدانية مثل التلقيح ضد أمراض الطفولة وشاركنا بأنشطة على مستوى العالم لم تستمر التجربة لمحاولتهم الإجبار في تغيير قناعاتي كوجهة نظري في المقاومة
س- كيف ترى واقع الطفل العربي عامة و العراقي على وجه الخصوص؟
ج- هو واقع متذبذب... أما الطفل العراقي فواقعه انتقل من سيء إلى أسوأ ,يبقى الأمل في رجالات العراق الحقيقيين لينقذوا ما يمكن إنقاذه في عراق عاش مخاضا صعبا ويلد من جديد
س- كيف تابعت ما فعله الصحفي منتظر الزيدي حينما قذف بوش بفردتي حذائه ؟
ج- هو تعبير شخصي بالدرجة الأولى ومن ثم عبر عن رأي كل إنسان تجرع الظلم وعاش التقتيل والإرهاب على يد قوات الاحتلال والرئيس بوش نفسه قال اتركوه العراق يعيش الديمقراطية !
س- ماذا لو حصل ذلك مع حاكم عربي ؟
ج- سيذهب صاحب الحذاء وكل أتباعه في خبر كان ؟
س- ماذا تعني لك الأوسمة ؟
ج- هو شعور بالفرح بكل تأكيد , وفي نفس الوقت هو الإحساس الكامل بالمسؤولية تجاه هذا التكريم الذي يعني الكثير بالنسبة لنا كفنا نون
س- حصلت على وسام الاستحقاق السوري بدرجة امتياز ماذا كان مضمون ذلك؟
ج- هو مجرد تكريم تقديرا لمسيرتنا في الفن , حصلت على سبع أوسمة من سوريا وليبيا ولبنان والمغرب
س- تحضر لكتاب عن حياتك ماذا سيتضمن المشروع وهل ستكشف كل ما لم تنطق به سابقا ؟
لست من يحضر للكتاب , هي فكرة شاب كان من أبطال فيلم الكفرون , ثمة أشياء يمكننا البوح بها وأخرى نتركها لظرفها , لا يعنيني الرقيب طالما عندي مشروع وهدف في الحياة , كل شخص يخفي في ذاته أشياء كثيرة ومجرد الكلام فيها يعني إشكالية
كلمة لجمهورك وللصحافة ..
جمهوري هم أولا وأخيرا سبب وجودنا كفنانين أتمنى أن يبقى لي مكان صغير في قلوب الناس لو انتهى سننتهي
شكرا للصحافة التي تمد جسور التواصل بيننا وبين الناس ...



المصدر/ alnoor.se
Top