• Thursday, 05 December 2024
logo

الشاعرة و الكاتبة الكوردية كزال أحمد: الكتاب غير حياتي لأننا ننتقل من كتاب إلى آخر ومن كاتب إلى كاتب

الشاعرة و الكاتبة الكوردية كزال أحمد:  الكتاب غير حياتي لأننا ننتقل من كتاب إلى آخر ومن كاتب إلى كاتب
شاعرة و كاتبة كوردية تعد من الاقلام اانسائية المميزة استطاعت الظهور الواسع من خلال قصائدها و حضورها المستمر على الساحة الادبية الكوردستانية .. الى جانب مطالعتها المستمرة للكتب و الروايات و القصائد للكتاب الاجانب و العرب .. انها الشاعرة و الكاتبة كزال احمد..
إلى جانب الاهتمام الكبير الذي يوليه موقع "غارديان" بالثقافة والأدب، فإنه يبحث باستمرار عن طرق جديدة وأسئلة جديدة لمحاورة الكتاب والأدباء، وقد أعد مجموعة أسئلة دقيقة ولافتة وجهها لعدد من الكتاب، وهي التساؤلات التي يريد القراء الحصول على أجوبة لها، وحين تأتي هذه الأجوبة من الكتاب والأدباء أنفسهم فإنها تكون ممتعة للقارئ وتوضح له خلفيات بعض الكتب والقصص.

وتأتي محاولتنا هذه، من خلال اقتباس تلك الأسئلة وتوجيهها إلى كتاب وأدباء كورد، في وقت قل فيه طرح مثل هذه الأسئلة في مراكزنا الثقافية ومازال قسم من قرائنا يبحث عن أجوبة تلك التساؤلات. الأسئلة هذه المرة موجهة إلى الشاعرة والكاتبة كزال أحمد:

* ما هو الكتاب الذي تطالعينه حالياً؟

- واحدة من الروايات الجميلة للروائية التشيلية إيزابيل اللندي، مترجمة إلى العربية بعنوان "إنيس يا حبيبة روحي"، وهي رواية تاريخية تتحدث عن فترة الاحتلال الإسباني لأمريكا الجنوبية، وهي مكتوبة على شكل مذكرات على لسان "إنيس" وهي خياطة إسبانية شهدت مع حبيبها المقاتل السفاح "بيدرو دي بالديبا" حملة الاحتلال الوحشية تلك والتي شنت على السكان الأصليين لذلك البلد، حيث تم قتل الرجال وسبي النساء، ثم حكموا العالم المكتشف حديثاً. هذه الرواية جعلتني أفكر في مدى سعادتنا لو أن اللندي كانت كوردية، وروت على لسان زوجة ضابط عراقي مشارك في حملة الأنفال خبايا تلك الجريمة.

* الكتاب الذي غير مسار حياتك؟

- أول كتاب قرأته هو الذي غير حياتي. فقد جعلني أتعود على القراءة بل أعشقها. كنت في المرحلة الابتدائية عندما قرأت مسرحية "موت بائع متجول" للأمريكي آرثر ميلر، ثم قرأت "عدو الشعب"، الكاتب الثاني الذي لفت انتباهي في تلك السن كان ماكسيم خورخي. قرأت رواية "الأم"، ثم عشقت الكتب التي تكون المرأة فيها البطلة أو مركز الأحداث.

الكتاب غير حياتي لأننا ننتقل من كتاب إلى آخر ومن كاتب إلى كاتب، ويتغير الكتّاب الذين نقرأ لهم حسب السنين والزمان. لا أستطيع تحديد اسم كتاب غير حياتي، وفي الأخير وكما يريد كازانتساكي أن يخبرنا من خلال رواية "زوربا" فإن الكتاب هو كل شيء في حياة البشر، أعتقد أن أحداثاً صغيرة في حياتنا تستطيع تغييرنا أكثر مما تفعل الكتب.

* كتاب غير أفكارك؟

- قبل أن أقرأ الكتاب ذا الستمائة صحيفة والصحيفتين للكاتبة والباحثة الأمريكية شير هايت "النساء والحب" كنت أرى مشاكل الأنثى من منظور آيديولوجي ماركسي وأحياناً من منطلق تفسيرات فرويدية وبعد ذلك تبعت رؤى نوال سعداوي الشرقية، ولولا كتب هذه الكاتبة والكاتبة المغربية فاطمة مرنيسي لبقيت في ذلك الجمود الفكري الذي لم يتجاوزه كثير من الكتاب الكورد حتى الآن. خلاصة فكرة شير هايت تتمثل في أن تكون المرأة هي المتحدثة ومصدر فلسفة ومنهاج كفاحها، ولا ترتبط بأي آيديولوجيا، لأن صناع كل الآيديولوجيات والمناهج والأفكار المعروفة عالمياً رجال، كتاب هذه السيدة هو مجموع الإجابات عن 4500 سؤال وجه إلى النساء الأمريكيات خلال الفترة 1972-1976. من خلال النساء فقط يمكن تشخيص الداء والدواء أيضاً.

* كتاب تمنيت لو أنك مؤلفته؟

- تمنيت لو أني كاتبة "هكذا تكلم زرادشت" الذي ألفه نيتشة، لا شك أني لم أكن لأدرج فيه الآراء السلبية التي يضمها الكتاب عن المرأة.

* كتاب أثر على أسلوبك في الكتابة؟

- كان لأكثر من كتاب تأثير على أسلوبي في الكتابة، الواقعية السحرية لماركيز والذاتية لفروغزاد وعمق أدونيس وأحياناً محوي، كل هؤلاء أثروا على أسلوبي في الكتابة.

* كتاب أبكاك؟

* "الحب في زمن الكوليرا" لماركيز و"آنا كارنينا" لتولستوي ومذكرات الإمبراطورة ثريا زوجة شاه إيران و"سقوط الحضارة" لكولن ولسن، هذا أبكاني لأنه محا نظرتي الرومانسية للعالم. لم يبكني كتاب منذ سنوات ويبدو أن قصص الحياة غير المكتوبة كانت أكثر تأثيراً من التي قرأتها.

* كناب تهدينه؟

- أهدي دواوين أشعاري بسخاء، وهي الضياء والقوة الكبيرة التي تنبعث من أعماقي وأريد أن أعطي منها لأبناء وطني.

* ما هو الخير عندك؟

- الخير هو القدرة على الحب في زمن قسوة القلوب والبحث عن المصالح. توفر الشعور بالعطف وروحية التعاون عند البشر. الخيّر هو الشخص الذي يتعرف على الشر مهما كانت صورته ولا يسمح له بأن يخدعه.

* ما هي الخصال الجيدة عند الرجال؟

- هناك خاصية واحدة جيدة عند الرجال وهي الأكثر تأثيراً، أن يكون الرجل رجلاً حقاً وليس بالاسم، أن يتمتع بالكرم والتضحية والتسامح والشجاعة.

* ما هي الخصال الجيدة عند النساء؟

- أن تكون امرأة ولا تعيش حسب الخصال والرؤى التي يمليها الرجال، أن تكون عطوفة سخية جريئة.

*أثمن مميزات أصدقائك؟

- الوفاء والدعم.

* ماذا تحبين؟

- عالماً كالشعر وأناساً شعراء بدون أن يظهر أفلاطون ويطردنا من جمهوريته.

* كيف تعرّفين السعادة المثالية؟

- هذا شيء لا وجود له. السعادة تكمن في مشاعرنا البسيطة وأحداث حياتنا وليس في الأفكار التي عقدت الحياة الإنسانية وسارت بها صوب الحروب والإبادة. ما يسعدنا هو الأمور التي لا تقف وراءها مصالح فئة أو جماعة أو جنس. في عمري هذا، لا أؤيد أياً من تلك الأفكار المصطنعة التي أغرقت الإنسانية لأعوام طويلة في الدماء والدموع بدلاً من تحقيق السعادة لها.

* ما هو أعظم الشرور؟

- الحرب هي الشر الأعظم.

* أين تحبين أن تعيشي؟

- أن أعيش في وطني وأموت بعد عمر طويل في وطني.

* ما هو نوع الورد وما هو اللون المفضل عندك؟

- لوني المفضل هو الأزرق الفيروزي والورد المفضل عندي هو ورد الجوري.

* من هم الكتاب المفضلون عندك؟

- نيتشة، شيكسبير، ستيفن هوكينغ، إيزابيل اللندي، غابرييل غارسيا ماركيز، جورج أورويل، سيمون دو بوفوار، جان بول سارتر، ألبير كامو، سليم بركات، كولن ولسن، محسن مخملباف، وأورهان باموك.

* شاعرك المفضل؟

- نالي، أحمد مختار بك الجاف، محوي، كوران، أدونيس، محمود درويش، نیما یوشیج وسهراب.

* بطل الكتابات الأدبية المفضل؟

- فلورنتينو، بطل رواية "حب في زمن الكوليرا".

* بطلة الكتابات الأدبية المفضلة؟

- بطلة رواية "بنات كابول" لديبورا إيليس.

* موسيقيوك المفضلون؟

- بتهوفن، موزارت، شوبان، نصير شمة وغيرهم كثيرون.

* رساموك المفضلون؟

- ليوناردو دافنشي، سلفادور دالي، فان كوخ، بابلو بيكاسو، يوهانس فيرمير وغيرهم كثيرون.

* الأسماء المفضلة لديك؟

- الأسماء التي تذكرني بتاريخ الفن والأدب، مثل رودان، ديلان ومستورة.

* ما أكثر شيء تكرهينه؟

- الكذب والجحود والخيانة.

* ما هي الميزة التي كنت تحبين أن تتمتعي بها؟

- شيء من القسوة تجاه من يسيء إلي.

* كيف تحبين أن تكون ميتتك؟

- في حضن حبيبي على شاطئ بحر، كما في فلم قديم لبوسي ونور الشريف.

* كيف هي حالتك الروحية؟

- هي الأفضل مقارنة بأحوالي العامة.

* ما هو شعارك؟

- مضى زمن الشعارات. أعمل على حياتي بدون شعارات وعناوين كبيرة.

* لو أعادوك إلى البدايات الأولى، هل ستختارين أن تكوني على حالك الحالية وتكوني كاتبة؟

- لم لا؟ لا شك سأصبح كاتبة.

* ماذا عن آخر أعمالك، ما الذي تعملين عليه وما هو عملك الجديد وفي أي مرحلة هو؟

- بعد طبع ديوان "كنت أعرف لغة الطير" المطروح حالياً في المكتبات، أعمل على كتاب حول التاريخ السياسي والثقافي والاقتصادي للكورد الذين يعيشون في الأردن، وسيكون الكتاب بعنوان "من المملكة" ويضم الكثير من الوثائق والقصص غير المعلنة عن كورد الأردن، وبالاعتماد على خبرتي في العمل الصحفي سأقدم لقرائي كتاباً نافعاً وممتعاً.





حاورتها شبكة روداو الاعلامية
Top