علي مسلم القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا: مصير مناطق شرق الفرات مازال "مجهولاً
May 22, 2019
مقابلات خاصة
أكد قيادي كوردي سوري، أن مناطق شرق الفرات الخاضعة عملياً لنفوذ الولايات المتحدة الأمريكية لا يزال مصيرها " مجهولاً " ، لافتا إلى أن واشنطن لا تزال تراهن على صيغة للتفاهم بين الجانبين التركي والكوردي في غربي كوردستان عبر الجهود الدبلوماسية....أكد قيادي كوردي سوري، أن مناطق شرق الفرات الخاضعة عملياً لنفوذ الولايات المتحدة الأمريكية لا يزال مصيرها " مجهولاً " ، لافتا إلى أن واشنطن لا تزال تراهن على صيغة للتفاهم بين الجانبين التركي والكوردي في غربي كوردستان(كوردستان سوريا) عبر الجهود الدبلوماسية.
وقال علي مسلم القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ( أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا) في حديث : ان « من غير الوارد أن يحدث أي شكل من الاستقرار في المناطق الكوردية بما في ذلك مناطق شمال حلب بمعزل عن المناطق السورية الأخرى ، حيث تتسابق الدول الفاعلة في الشأن السوري نحو تعزيز نفوذها في المناطق الخاضعة لها كل على حدة على حساب استقرار تلك المناطق".
وأضاف مسلم ، بالقول « ربما هذا ما زاد من تعقيدات الوضع في هذه المناطق سيما بعد الاجتياح التركي لمناطق شمال حلب عبر عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون " ، مردفاً " من غير المتوقع حصول توافق على مصير هذه المناطق في المستقبل القريب كون الوضع السوري برمته يخضع لتجاذبات دولية وإقليمية حادة».
وتابع القيادي الكوردي السوري ، بالقول أن " ما يجري من حروب غير محدودة في جنوب محافظة إدلب وكذلك مناطق شمال محافظة حماة لها شديد العلاقة بما يجري من ترتيبات في المناطق الكوردية » ، مشيرا إلى أن «المناطق الحدودية الخاضعة حالياً للنفوذ التركي ما زالت تعاني من تداعيات لوجستية مقلقة على ضوء التدفق البشري المستمر إلى هذه المناطق بسبب النزاعات الحاصلة في المناطق الأخرى ناهيك عن استمرار النظام وحليفتها قوات سوريا الديمقراطية في منع عودة مهجري عفرين إلى قراهم ومدنهم ، يضاف إلى ذلك أن الجانب التركي ما زال يتعامل مع جغرافية هذه المناطق على أساس أنها جغرافيات منفصلة بالرغم من التداخل الجغرافي الموجود ».
وأكد القيادي الكوردي ، أن « مناطق شرق الفرات الخاضعة عملياً لنفوذ الولايات المتحدة الأمريكية ما زال مصيرها مجهولاً بالرغم من بروز العديد من مؤشرات التفاهم بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بشأن مستقبل هذه المناطق».
واستدرك مسلم ، بالقول «بموجب التصريحات التي تصدر تباعاً عن جهات رسمية تركية توحي بما لا يدعو مجالاً للشك بأن صيغة ما للتفاهم بينهما قد حصل ولو أنها ما زالت تتأرجح حول خطوطها العريضة فثمة خلافات ما زالت قائمة ، موضحاً " الجانب التركي ما زال يتمسك بماهية القوى التي ستقوم بمهمة ملء الفراغ هناك ومن الضروري أن تحظى هذه القوى بموافقتها».
ولفت إلى أن« هذا الأمر لا يلقى رفضاً أمريكيا مباشراً سوى أنهم ما زالوا يراهنون على صيغة للتفاهم بين الجانبين التركي والكوردي عبر الجهود الدبلوماسية التي يقوم بها الدبلوماسي الأمريكي المخضرم جيمس جيفري المقرب من السلطة التركية والذي كان يشغل منصب السفير الأمريكي في أنقرة منذ ما يقارب العقد من الزمن».
وختم علي مسلم القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا حديثه ، بالقول : « سوف يبقى مستقبل الاستقرار في هذه المناطق بحكم المؤجلة ريثما تصل الأطراف الدولية إلى صيغة للتفاهم بينهما بشأن مجمل ركائز عملية التحول السياسي في سوريا بما في ذلك عقدة اللجنة الدستورية ومصير الأسد» .
basnews