• Thursday, 05 December 2024
logo

السياسي الكوردستاني المعروف ديندار نجمان دوسكي لمجلة كولان :"وضع علم كوردستان بصورة رسمية لأستقبال الرئيس البارزاني من قبل الحكومة التركية كان تطورأ غير متوقع

السياسي الكوردستاني المعروف ديندار نجمان دوسكي  لمجلة كولان :
لقد أصبح أقليم كوردستان ،وسط التحولات الكبيرة التي تنتظر المنطقة عاملا رئيسأ في سياق المسائل السياسية وغدا العالم أجمع مصممأ على ضرورة تسيلح قوات بيشمه ركة كوردستان وبالتالي تقدم القضية الكوردية وتوجه أقليم كوردستان نحو تأسيس دولته المستقلة ،عن هذه المسائل وغيرها من الشأن الكوردستاني فقد أجرت مجلة كولان هذا الحوار مع السياسي (ديندار نجمان دوسكي )العضو السابق للمكتب السياسي للاتحاد الاسلامي الكوردستاني :
"وضع علم كوردستان بصورة رسمية لأستقبال الرئيس البارزاني من قبل الحكومة التركية كان تطورأ غير متوقع ..
لقد أصبح أقليم كوردستان ،وسط التحولات الكبيرة التي تنتظر المنطقة عاملا رئيسأ في سياق المسائل السياسية وغدا العالم أجمع مصممأ على ضرورة تسيلح قوات بيشمه ركة كوردستان وبالتالي تقدم القضية الكوردية وتوجه أقليم كوردستان نحو تأسيس دولته المستقلة ،عن هذه المسائل وغيرها من الشأن الكوردستاني فقد أجرت مجلة كولان هذا الحوار مع السياسي (ديندار نجمان دوسكي )العضو السابق للمكتب السياسي للاتحاد الاسلامي الكوردستاني :
*مع توقع العالم بمستقبل زاهر لاقليم كوردستان ،فكيف هي قراءتكم أنتم ،كشخصية سياسية ،لهذا التحول ؟
ـ اليقين أن أوضاع الشرق الاوسط وأزماتها ومشكلاتها تتوزع اليوم الى محورين .صحيح أنه لم يبق أي وجود اليوم للاستقطاب بين المعسكر الاشتراكي والغرب ،غير أن روسيا قد عادت ثانية وبقوة الى المنطقة ،وبدأ صراع جارف بين القوتين العظميين في العالم (الولايات المتحدة وروسيا ) كما أن أوضاع المنطقة السياسية والجغرافية قد تغيرت هي الاخرى مع مجيئ أرهابيي داعش ،وتكونت دولة في ظل هذا التنظيم وتسمى (دولة الخلافة الاسلامية) والتي تحتل اليوم نصف أراضي العراق وسوريا .هذه كلها أحداث لابد أن ترافقها تحولات كبرى على غرار التغيرات الكبرى التي تستجد في أعقاب كل حرب عالمية فعلى سبيل المثال تغيرت خريطة المنطقة كلها على ضوء أتفاقية سايكس بيكو وأضمحلت فيها دول وتأسست دول جديدة .ونحن الان على وشك أن نتوصل الى قناعة ,في خضم هذه الحرب التي هي بمثابة حرب عالمية حيث يقف العالم أجمع ضد داعش ،قناعة الايمان بنظرية (صراع الحضارات لهنتنلتن) ما يحتم علينا نحن الكورد أن نسعى للاستفادة من هذا الوضع والاستعداد لتلافي التضرر من جرائه ،واليوم ،حيث يجري الحديث عن تأسيس دولة كوردستان ،فأن علينا أتباع العمل الجدي لهذه المسالة فقد تهيأت لنا أفضل فرصة ويتحدث الكثير من الاوساط البحثية والفكرية عن التغيرات الجغرافية وأعادة صياغة خريطة المنطقة ويشيرون الى عدم بقاء سوريا والعراق كدولتين وأن الامر يتطلب إعادة تأسيسهما من جديد ويحتمل أن تتحول كل دولة منها وسط ذلك الى عدة دول ،ما يفرز أن هناك وسط هذا الواقع عدة دول كبرى مثل ايران وتركيا والسعودية والتي تمثل اليوم الدول العربية والاسلامية لذلك يحتمل أن تفكر هي أيضأ في مستقبلها بهذه المنطقة ومراعاة كل شئ في هذا الجانب ومراقبة مسار الاحداث المستقبلية فيها ،وهل أنه يتم تقسيم العراق وسوريا أم لا ؟وهي مسألة فرضت تكون محورين رئيسين في هذا الاحتدام وهما المحور الشيعي والذي يشمل ايران والعراق وسوريا وجنوب لبنان حتى أن الدول السنية في المنطقة تحدوها مخاطر تكون (هلال شيعي ) وبالاخص دولتي تركيا والعربية السعودية ما يفرض على الكورد وسط هذين المحورين أن يتعاملوا بكل حذروألا نكون الضحية بين هذه المشكلات التاريخية القائمة بين تلك الدول ،ولوعدنا الى تأريخ الخلافات والمشكلات بين الدولة العثمانية الصفويه بشدتها فأن لهذه المشكلات وجودها اليوم أيضأ ولكن بشكل أخر ما يعني أهمية معرفة كيفية الاستفادة من هذه الفرصة وكيف نخطو لتاسيس دولة كوردستان وبالاخص في
جنوب كوردستان حيث البيئة موائمة فيها اليوم .
* وفي خضم ذلك فقد زار الرئيس البارزاني دول الخليج ولاحقأ تركيا والتي تميزت بصدى واسع على المستويين الاقليمي والدولي ،فكيف رأيتم تلك الزيارة؟
ـ لوقيمنا زيارة الرئيس البارزاني الى السعودية ودول الخليج من هذا المنطلق ،فأن علي أن أنوه الى أن القوى السياسية الكوردستانية لم تتمكن حتى الان ،منذ النضال والكفاح المسلح والى يومنا هذا من تعريف العالم بالمسألة الكوردية وحق الشعب الكوردي وبالاخص العالم العربي شعوبأ وحكومات ،ولا أدري هل نحن مقصرون ونتحمل المسؤولية في ذلك أم أن الفكر الشوفيني العربي هو الذي كان المانع ،على كل ما يدفعني للقول أن من شأن علاقات أقليم كوردستان مع عموم الدول العربية مثل مصر والاردن وغيرهما ،وليس مع دول الخليج ،أن تقدم خدمة جليلة للقضية الكوردية وذلك لان مشكلتنا في جنوب كوردستان هي مع الحكومة العراقية فليست لدينا أية مشكلة مع العرب ،إلا أنه نظرأ لعدم أيصال هذه المسالة على حقيقتها وكما هي ،فقد يتصور الجاهلون بحقائق الامر أنها خلافات بين الكورد والعرب هذا في حين أننا وعلى مدى التاريخ كنا في خلافات مستمرة مع الحكومات العراقية المتعاقبة غير أننا قد أعتبرنا العرب في هذا البلد أخوة وجيرانأ لذلك أوكد بأن زيارة الرئيس البارزاني الاخيرة ،وهي الثانية له الى العربية السعودية ،وكذلك الى دول الخليج الاخرى ،سوف تقدم خدمة كبيرة لمسار العلاقة بين الكورد والعرب ،وبالاخص السعودية التي تتزعم اليوم العالم العربي ،حيث لقي الرئيس البارزاني أستقبالا منقطع النظر يليق برؤساء الدول وأكثر ،ما يعني أنه قد تولدت لديهم أيضأ قناعة مدى أهمية دور الكورد وأقليم كوردستان في المشكلات المستجدة في هذه المنطقة وهي حقيقة قد وقف العالم جميعأ معترفين بها ،سيما بعد الانتصارات التي حققتها قوات بيشمه ركة كوردستان على تنظيم داعش فقد أصبح الكورد ،على مستوى العالم ،مسالة بذاتها ،وعلى مستوى الحكومات والراي العام تتواصل المطالبة بتسيلح هذه القوات ،ما جعلني أدرك ،وأكثر من غيري ،أهمية هذه الزيارات ،وذلك لان مشكلتنا في جنوب كوردستان هي مع دولة عربية ،ما يعني أننأ لو أردنا الانفصال عن العراق ونكون مستقلين ،فأن ذلك يبين أن مشكلتنا تنحصر مع قسم من العرب إلا أنه لو تحسنت علاقاتنا مع الدول العربية وتفهموا أهميتنا بالنسبة اليهم ،عندها قد يقبلون تأسيس دولة كوردستان وليس معاداتها ورفضها ،سيما على مستوى دول الخليج بصورة عامة والمملكة العربية السعودية بصورة خاصة وهي ذات التأثير الفعال وعلى المستويين الاقليمي والدولي ،على المسائل السياسية ثم أن الاستقبال الحافل الذي لقيه الرئيس البارزاني يقر أمنه بالتأكيد أن نظرة العربية السعودية أزاء القضية الكوردية بصورة عامة قد شهدت تحولاوتغيرأ كبيرأ ،فهي تلمس جيدأ أن الجهة الوحيدة التي أوت العرب السنة والعرب عمومأ هي الرئيس البارزاني ذاته ،حيث قام أقليم كوردستان بحماية كل هذه الاعداد والتيارات السنية العربية من خطر ومأساة الابادة وأدركت السعودية جيدأ حقيقة أن الكورد هم جهة رئيسة للمعالجة في مسالة الازمات القائمة بين السنة والشيعة وتبين من هذا الاستقبال السعودي الحافل للرئيس البارزاني أن السعودية قد غيرت وجهة نظرها أزاء الكورد ولكن المهم هو أن ندرك أين تكمن مصلحتنا ما يبين أهمية توافق وجهات نظر الاطراف السياسية في أقليم كوردستان بهذا الصدد وألا يكون هناك أية قراءة حزبية لزيارة الرئيس البارزاني ..نعم لدينا الان أشكالية أسلوب أنتخاب رئيس الاقليم ،غير أن السيد مسعود بارزاني هو في الواقع رئيس أقليم كوردستان ويتم التعامل معه كرئيس للاقليم وليس مجرد رئيس للحزب الديمقراطي الكوردستاني والمفروض أن تكون هذه لصالح الشعب الكوردي وتتوحد رؤية القوى السياسية أزاء ها والمفروض بصورة عامة ،ومع وجود بعض الاختلاف في وجهات النظر ،فأن على تلك القوى السياسية أن تتقارب في وجهات النظر أزاء المسائل ذات العلاقة بمستقبل الكورد وكيانهم وقضاياهم المصيرية .
*وماذا عن زيارة الرئيس الى تركيا ؟
ـ لقد شهدت السنوات الاخيرة تقدمأ كبيرأ في سير العلاقات بين أقليم كوردستان وتركيا وتتلخص في التباين بين المواقف السابقة لتركيا فيما يتعلق بعلاقتها كدولة مع الكورد ،وأتذكر جيدأ مدى معاداة تركيا ،إبان حكم الرئيس سليمان ديمير يل ،لمسالة تأسيس دولة كوردستان ،بقوله :سوف نقف ضد دولة كوردستان حتى لو تأسست في أفريقيا ما يؤكد اليوم حدوث تحول كبير في تلك العلاقات والعامل الرئيس في تحقق ذلك كان دبلوماسية الرئيس مسعود بارزاني والسيد نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة أقليم كوردستان ،وأعود وأكرر نعم أنه كانت هناك عوامل أخرى في هذا الموضوع ،الا أن العامل الرئيس كان دبلوماسية رئيس أقليم كوردستان ورئيس الحكومة والشاهد أن تركيا التي كانت تعادي دولة كوردستان أينما تأسست هي ذات الدولة التي لها قنصليتها العامة في أربيل ويقوم رئيس وزرائها و وزير خارجيتها بزيارة الاقليم ،والاكثر من ذلك أننا قد شهدنا رفع علم كوردستان في أستقبال الرئيس البارزاني هذه المرة ...والاكيد أن هذا الحدث هو تحول كبير كان بمثابة حلم لدى أكثريتنا ،كما أن السياسيين في شمال كوردستان قد أعتبروا ذلك مسألة مهمة ،لانها المرة الاولى التي تقدم تركيا على ذلك وبصورة رسمية ،وهو بحد ذاته بمثابة أعتراف بأقليم كوردستان .وهو تقدم كبير بكل المعايير ما يبين أهمية الاقليم بالنسبة لتركيا كما هي أهميتها بالنسبة الينا ،فمشكلتنا في جنوب كوردستان هي مع الدولة العراقية والعراق اليوم ضمن محور ايران ـ روسيا ما يعني نحن اليوم بحاجة الى بوابة خارج تلك الدول ،كما أن العلاقات الاقتصادية والتجاربة مع تركيا هي علاقات واسعة وتبلغ سنويأ مستوى (10) مليارات دولار ما يؤكد أهمية مثل هذه العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية مع دولة أقليمة وكبيرة في المنطقة وداخل حلف الناتو بالنسبة لاقليم كوردستان تقابلها أهمية الاقليم بالنسبة لتركيا سيما بعد أن دخلت روسيا القضية السورية وساءت العلاقة بين روسيا وتركيا ،وبين العراق وتركيا أيضأ وتردي العلاقة بينها وبين ايران وندرك كيف هي علاقتها مع نظام الاسد فقد وجدنا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقول صراحة :سياسة ايران في المنطقة هي سياسة اثارة مذهبية أي أنها تهديد على الامن الوطني التركي ما يؤكد ثانية أهمية الاقليم بالنسبة لتركيا ،وأمل أن تكون تلك العلاقات الثنائية لصالح الطرفين ولا تعادي أي جهة وتكون عاملا لخدمة الحل السلمي للقضية الكوردية في تركيا .سيما وقد كان لاقليم كوردستان بأستمرار ـوشخص الرئيس البارزاني الدور الكبير في حث الحكومة التركية على حلها سلميأ ،فالمعروف أن العملية السلمية هناك قد أصابها بعض المعوقات قبيل الانتخابات الاخيرة في تركيا ،ويحدونا الامل ،بعد الزيارة الاخيرة للرئيس البارزاني ولقاءاته مع حزب (هـ.د.ب) وسياسي شمال كوردستان ،أن يعود ويؤدي ذات الدور وتجتمع الحكومة التركية وكورد شمال كوردستان على طاولة واحدة سبيلا لاستثناف العملية السلمية من جديد ومن شأن ذلك أن يقدم خدمة كبرى للمسألة الكوردية .
*البين أن العديد من الخبراء يعتبرون تحرير شنكال على أيدي قوات البيشمه ركة تحولا كبيرأ في الحرب ضد داعش فما مدى أهمية تحرير شنكال ؟
ـ لقد كان أحتلال شنكال جرحا في جسد كل كوردي ،سيما أن ماجرح أكثر مشاعر وضمير كل فرد كوردستاني ،كان ذلك التعامل الا أنساني لارهابيي داعش ضد الكورد الايزديين وقاموابأختطاف نسائهم وفتياتهم ،ما أستمر معه ألام ذلك الجرح قبل أن يتم تحرير شنال ،وبتحريرها فقد خف الالم ولقد كانت عملية تحرير شنكال ،التي أشرف عليها الرئيس البارزاني بصورة مباشرة ،أسطورة للكورد وبصورة لم يكن يتصورها أحد بأن يتم تحرير عموم تلك المنطقة في أقل من يومين فنحن نعلم أن الحكومة العراقية تحاول ومنذ سنتين وفشلت حتى الان في تحرير الرمادي أو الفلوجة أو كرمك مثلأ فشنكال ،من الناحية الجغرافية ،هي بسعة تلك المناطق ما بين أن ذلك الانتصاركان ملحمة سجلها بيشمه ركة كوردستان ولفتت أنظار العالم أجمع ،وتم بتحرير شنكال أثبات أنه يمكن الاعتماد في حرب داعش على قوات بيشمه ركة كوردستان فقط ،ما جعل البيشمه ركة والكورد في العالم رمزأ ساطعأ ولا يتمكن أحد من أنكار ذلك النصر الكبير والملحمة الساطعة إلا أن هناك بعض الاطراف السياسية التي تحاول ،من منطق مصالحها الحزبية الضيقة ،الأقلال من شأنه تلك الملحمة الكبرى إلا أنها ترتكب بذلك خطأ كبيرأ وذلك لأن ذلك النصر المؤزر قد تحقق على أيدي بيشمه ركة كوردستان والذين هم جميعأ أبناؤنا وأخواننا وعلينا أن نفتخر بهم والنظر الى هذه الملحمة بكل اعتزاز وسمو ،كما أن جانبأ أخر من ملحمة شنكال كان السيطرة على الطريق الستراتيجي الرابط بين مدينتي الموصل والرقة المهمتين والمحتلتين من قبل داعش وكان ذلك بداية للقضاء التام على داعش لانه لوكان هولاء (داعش)يتمكنون في السابق من الانتقال من الموصل الى الرقة في مدة (5) ساعات فأن ذلك يتطلب اليوم أكثر من (15) ساعة وهو طريق خطر ثم أن تحرير شنكال في الواقع هو بداية لتحرير الموصل .
*أي أنكم تتوقعون من العالم بعد الان تقديم المزيد من الاسلحة والمساعدات اللوجستية للبيشمه ركة والاهتمام أكثر بالرئيس البارزاني كقائد ميداني ،كي تتمكن من تحرير المناطق الاخرا أيضأ ؟
ـ لقد وجدنا من وسائل الاعلام ،وعلى لسان المسؤولين الامريكان والغربيين أنهم مطمئنون ومتأكدون أن قوات البيشمه ركة هي القوة الوحيدة التي وقفت بوجه داعش وحققت أنتصارات كبيرة عليه .بينما لم تتمكن القوات العراقية من الدفاع عن ارض العراق بهذه البسالة التي أبداها البيشمه ركة .كما أن القيادة السياسية الكوردستانية هي من الناحية السياسية حليف متمكن للائتلاف الدولي فبينما نحن مجرد أقليم وليس دولة ألا أن الكورد وبيشمه ركة وردستان هم جزء من التحالف الدولي الذي يضم العديد من الدول القوية في العالم .بل وكانت قوات البيشمه ركة في عون الاخوة المقاتلين في مدينة كوباني وحالوا دون وقوعها تحت سيطرة داعش بل وحرروا المدينه ،ورغم عدم سماح البروتوكولات الدولية بتسليح البيشمه كة ،غير أن دول العالم قد صممت على تسليح البيشمه ركة بصورة مباشرة لذلك فأ، الدول الكبرى غير مستعدة لارسال قوات برية وذلك لان القوة الوحيدة التي تحظى بثقتهم لحسم الحرب البرية ضد دولة أرهابية هي قوات بيشمه ركة كوردستان فقط.
*وكيف العمل لاعادة تنظيم البيت الوردي ومساندة الجميع للرئيس البارزاني ؟
ـ مساعينا لاحراز أية مكتسبات في المستقبل إنما تتطلب وحدة صفوفنا ـ نعم هناك في السياسة مجال للاتفاق والاختلاف ،ولا يمكن أن تكون الاطراف السياسية متفقة في كل شئ إذ عندها تنقضي التعددية وتنتهي ،أي أنه يمكن أن تختلف أراؤنا و وجهات نظرنا بشأن بعض المسائل الداخلية وذلك بسبب تباين توجهات الاحزاب في مسألة تقدم الاقليم ،الا أن السائد في عموم دول العالم بأن هناك مسائل لايمكن الاختلاف عليها وهي مسألة الامن الوطني غير أن ذلك ،ومع الاسف ،ليس سائدأ حتى الان في أقليم كوردستان أي لم تحدد بقانون الخطوط الحمر التي لا يجوز تخطيها من قبل أي طرف رغم كونها سائدة بالممارسات السياسية في أننا جميعأ نطالب بدولة كوردستان المستقلة ولكن أتساءل :هل نحن سائرون بهذا الاتجاه بنمط موحد بالطبع كلا ،أي أن هناك أختلافأ في وجهات نظرنا لتأسيس تلك الدولة ،وهو عكس المطلوب ،لاننا اليوم لسنا مجموعة أحزاب فحسب ،بل نحن أقليم ولنا حكومتنا الشرعية المنتخبة ورئيس الاقليم ومؤستنا البرلمانية وهي مؤسسات يجب صياغة كل ما يتعلق بمستقبلنا وكياننا وأمننا من هناك ،كي نتمكن جميعا من الاتفاق عليها لان لكل الاحزاب السياسية وجودها في البرلمان والحكومة والحقيقة أن أي مكسب ننعم به اليوم قد تحقق بوحدة صفوف القوى السياسية الكوردستانية ابتداء من حقبة الجبهة الكوردستانية والى يومنا هذا حيث لنا حكومتنا المنتخبة ،أي أنه هناك أطار أتفقت القوى السياسية ضمنه والبين أنه ماتزال هناك تحديات وتهديدات على القضية الكوردية وأقليم كوردستان غير أننا اليوم في موقع أقوى في العالم ـ ولكن كيف الاستفادة من ذلك ؟صحيح كانت هناك خلافات بين القوى السياسية الكوردستانية حول منصب رئيس الأقليم والنظام السياسي في أقليم كوردستان وهي حالة طبيعية جدأ أن تكون لكل الاحزاب الكوردستانية وجهات نظرها المتبانية إلا أن رأيي الشخص هو أنه لم يتم التعامل مع هذه المسالة كما ينبغي ،فلماذا لم تستمر اللقاءات بين تلك الاحزاب على مدى العامين القادمين أو لم يكن ذلك أجدى من الوصول الى هذا الجمود في الموضوع ثم هي مشكلة النخبة أصلا ولا يجوز حسمها في الشارع وضرورة حلها على مستوى زعامات الاحزاب والبرلمان ،وكان المفروض أستمرا رالمفاوضات أو المباحثات ،وتبين بالفعل عدم أمكانية حلها بالتدفق على الشارع .وعدنا اليوم الى المربع الاول ونتساءل :متى تجمع الاطراف الخمسة (الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني وكوران والاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية )لان هذه هي المشكلة حاليأ أي أنه لم يتم التعامل مع هذه المسالة بصورة عقلانية ،وقد سبق أن قلت أن أجتماع 23 من الشهر في البرلمان كان صدعأ في البيت الكوردي الموحد إلا أن معالجة الامر لم تعد بسيطة رغم عدم كونها مستحيلة ،وهي بعمومها تمخضت عن نتائج سيئة وأدعو أن يتم النظر الى القضية الكوردية بشكل أسمى من هذه التبانيات والخلافات ومعالجة هذه الحالة ،وراي أن ذلك ،ومع أحترامي الشخصي أكبر من أن تتم معالجتها تحت قبة برلمان كوردستان ،بل كان المفروض معالجتها خارج البرلمان ولكن لم يكن من اليسير حلها عبر جلسات محددة ولأن المشكلة كانت تسير وفق نظرتين متباينتين فأن ذلك كان يتطلب أستمرار المباحثات لحين التوصل الى حل وسط....

ترجمة: دارا صديق نورجان
Top