رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في اقليم كوردستان لمجلة كولان:أنتخاب الرئيس من قبل الجماهير هو اكثر الصيغ ديمقراطية ومشاركة حقيقية في عملية الاقتراع
July 6, 2015
مقابلات خاصة
بناء على طلب من رئيس أقليم كوردستان فقد صادق برلمان كوردستان العراق في عام 2014 على مشروع قانون تأسيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في اقليم كوردستان ،وتتلخص أهميتها في اجراء الانتخابات والاستفتاء في الاقليم وقد طلب السيد رئيس اقليم كوردستان منها مؤخرأ أجراء الاستعدادات اللازمة لانتخابات رئاسة أقليم كوردستان في 20 اب 2015*أنتخاب الرئيس من قبل الجماهير هو اكثر الصيغ ديمقراطية ومشاركة حقيقية في عملية الاقتراع .
بناء على طلب من رئيس أقليم كوردستان فقد صادق برلمان كوردستان العراق في عام 2014 على مشروع قانون تأسيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في اقليم كوردستان ،وتتلخص أهميتها في اجراء الانتخابات والاستفتاء في الاقليم وقد طلب السيد رئيس اقليم كوردستان منها مؤخرأ أجراء الاستعدادات اللازمة لانتخابات رئاسة أقليم كوردستان في 20 اب 2015 ..وللحديث عن هذه المسالة ومعضلات هذه المؤسسة الجديدة فقد أجرت مجلة كولان هذا اللقاء الخاص مع السيد هندرين محمد صالح رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في الاقليم:
*المفوضية العليا هي مؤسسة حديثة في اقليم كوردستان ومحط أنظار الجميع في متابعة مهماتها،فما الذي فعلتموه ونفذتموه حتى الان ومتى تتمكنون من أجراء الاستفتاء والانتخابات؟
ـ تم تشكيل المفوضية في عام 2014 بناء على قانون برلمان كوردستان العراق رقم (4).لتكون مؤسسة مستقلة لاجراء الانتخابات وتعمل المفوضية لتحضير وتنفيذ جميع الانتخابات على مستوى أقليم كوردستان سواء كانت برلمانية أم لانتخاب مجالس المحافظات أم رئاسة أقليم كوردستان أواجراء الاستفتاء العالم بشان أية مسالة تحتاج تصويت الشعب عليها .كما أنها ،وهو جلي في أسمها ,مؤسسة مستقلة ولاتنتبع أيا من السلطات التشريعية أو التنفيذية أو القضائية ما يوجب أن تكون لها موازنتها الخاصة ،الا أن موازنة الاقليم كانت قد قطعت من قبل بغداد عندما تم تشكيلها ،وبالتالي تعذر على أقليم اعداد موازنتها وبالتالي لم يتم تخصيص موازنة محدودة لنا ،الا أن ما تمكنا من تحقيقه وسط عدم وجدود الموازنة هو أننا قد قمنا بتنظيم التعليمات الخاصة بأعمال المفوضية واعداد مشروع موازنة وهيكلة المفوضية ،كما أجرينا ،على المستوى الدولي ،العديد من اللقاءات مع مختلف المنظمات وبالاخص مع منظمة الامم المتحدة ضمانألتوفير دعم ومسانده دولية لنا وبناء جسر من العلاقات مع جميع الاطراف كما عقدت عدة لقاءات مع المفوضية العليا للانتخابات العراقية ولدينا الان علاقات جيدة معها ،وهما مؤسستان تم تنظيم صلاحيات كل منها بقانون كما أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في الاقليم كوردستان تجري كل الاستعدادات الضرورية لتحقيق كل الانتخابات التي تجري في الاقليم ،بينما تقوم المفوضية المستقلة في بغداد بأجراء الانتخابات في عموم مناطق العراق وتعمل مفوضيتنا على تجديد قوائم أسماء الناخبين ضمانا لتحقيق مقاييس دولية في كل أنتخابات تجري في الاقليم وتنال قبول جميع الاطراف .
*وما هي المعضلات التي تواجهكم الان؟
ـ الواضح أنه قدتم تشكيل المفوضية في وقت كان الاقليم يواجه مجموعة من المشكلات والازمات وأصعبها كانت الحرب الشرسة التى أثارها ارهابيو داعش ضد شعبنا ما أوجد حملا ثقيلا على جماهير كوردستان كما أن الاقليم يواجه أزمة حقيقية في نقص السيولة المالية وهي أول معضلة تواجه المفوضية حتى أنها حالت دون تعيينملاكاتنا الوظيفية وبعد تحقيق كل ذلك سوف نحتاج الى تدريب وتأهيل سبينا أستعدادأ لتنفيذ عملية الانتخابات أوالاستفتاء وانشاء مركز لجميع المعلومات والاحصاءات وذلك لجمعها ،بعد الانتخابات في مركز متخصص ومن ثم اعلان النتائج .وبحدأد التعامل مع موضوع الامر الواقع الجديد في الاقليم بعد تحرير المناطق الكوردستانية خارج إدارة الاقليم والتي أصبحت الان تحت سيطرة حكومة أقليم كوردستان قال :نحن في الواقع مسؤولون عن اجراء الانتخابات على مستوي الاقليم وبقانون أو أصدار قانون من برلمان كوردستان يخولنا اجراء الانتخابات فيها بشكل مستقل وتنظيم كل أمورها من اجراءلاستفتاء العام وعودتها الى الاقليم وتحديد حدودها وسلطاتها وكيفية التصويت بها ويتم أعتماد أسماء الناخبين لدينا وفق أحصائيات دقيقة طلبناها من بغداد بشكل رسمي ومعالجة أشكا لاتها لدينا وفق ذلك وتصحيح الاخطاء التى ترد في الاحصائيات الفدرالية وبالتعاون والتنسيق مع مختلف الاطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني واجهزة الاعلام وبشكل قانوني منظم وعادل وأضاف :لقد بدأت المفوضية المستقلة في العراق بأتباع كل الطرق الفنية في عملهاالمهني ومنذ أكثر من سنتين وبالامكان أن نستفيد نحن أيضامن المشروع المذكور شريطةاستحصال نسب عالية من الناخبين لان النسب المتدنية منهم لا تحقق أيه نتائج توافق تلك الاحصائيات
*وهل عملتم حتى الان على مسالة أجراء أستفتاء عام حول أستقلال كوردستان وفي غياب أي تعداد عام جديد للسكان ؟
ـ نعم هناك مهمة خاصة لعملية التعداد العام للسكان أما بللنسبة لاجراء الاستفتاء على الاستقلال فان ذلك يتطلب صدور قرار خاص ويسهل أعمالنا التنظيمية أيضا ،وبالتالي وضع الامكانيات اللازمة أمام المفوضية تسهيلا لاعمالها بهذا الاتجاه.
*مع وعود بالانتهاء من كتابة دستور أقليم كوردستان خلال مدة شهرين فهل تتمكنون عندها من اجراء الاستفتاء في هذه الفترة ؟
ـ لقد ورد في النظام الداخلي للمفوضية أنه ،وبعد توفير الموازنة الضرورية ،يمكن اجراء الاستعدادات للانتخابات.
أوالاستفتاء في ظرف (180)يوما هذا فضلا عن عدم ثبوت جميع موسساتنا بشكل رسمي كما ينبغي ووجود نقص في المعات والاجهزة ما يعني أننا لا نتمكن بكل تاكيد من اجراء الاستفتاء على دستور الاقليم خلال هذه الفترة القليلة بل نحتاج في ذلك الى شهرين أوثلاثة أشهر على الاقل .
*وماذا بشان طلب السيد رئيس أقليم كوردستان من مفوضيتكم لاجراء أنتخابات عامة لرئيس الاقليم؟
ـ أصدر السيد رئيس أقليم كوردستان في 20/6/2015 قرارأ رئاسيأ يقضي بأجراء الانتخابات العامة لرئاسة الاقليم وقد أجرينا جلسة خاصة بشان القرار وأعلنا أعتذارنا عن اجرائها في هذه الفترة الزمنية المحدودة بسبب النواقص والمشكلات التي نعاني منها وكان ذلك أمرأ غير متوقع لان أنتخاب رئيس الاقليم المفروض أن يكون ويتزامن مع الانتخابات البرلمانية وذلك أستنادأ لاحكام القانون رغم 2 سنة 1992 وقد بقيت مدة عامين على الدورة البرلمانية الحالية وبالتالي لم نجر أيه أستعدادات لذلك .
*وما هي أقتراحاتكم أنم كمفوضية مستقلة لمعالجة المشكلة التي تواجه اليوم سير التوافق بين الاطراف السياسية في مسالة أنتخابات رئيس الاقليم .
ـ نحن كمفوضية مؤسسة مهنية ولا نتدخل في تحليل القوانين والمطلوب منا هو اجراء الاستعدادات لانتخاب رئيس الاقليم وبذلك فقد أستخدم السيد رئيس أقليم كوردستان واجبه القانوني والذي يحدد مدة (60)يومأ قبل انتهاء الدورة الرئاسية لا علان موعد الانتخابات وكان أن أعلن و دعا لاجراء الانتخابات الرئاسية يوم 20/8/2015 الا أننا ومع الاسف لانتمكن من اجراء الانتخابات العامة في ذلك الموعد كما أن قانون المفوضية يفرض علينا العمل لاشراك الجالية الكوردستانية في الخارج في الاقتراع وهي مسالة تتطلب فتح مكاتب خاصه لنا في جميع أومعظم الدول التى تعيش فيها الجالية الكوردستانية وبالتعاون مع دائرة العلاقات الخارجية حكومة الاقليم ومكاتبها في الخارج وتحديد موعد لاستكمال الاجراءات الانتخابية هناك وهي مسالة مهمة بسبب وجود أعداد كبيرة من أبناء الحالية الكوردستانية في الخارج .ولابد من التذكير أن السيد رئيس أقليم كوردستان طالب برلمان كوردستان العراق منذ وقت مبكر لتأسيس مفوضية وكان لنا ذلك ولم يبق الا تحقيق طموحاتنا وأستكمال أعمالنا حسب الاصول . وأكد أن النسب العالية من المقترعبين في الانتخابات يوفرثقة العالم الخارجي والاقليمي ببلدنا ولابد من الاستفادة من أمكانياتنا الذاتية وتعاون مؤسسات المجتمع المدني والاعلام معنا في التوعية الجماهرية أزاء أهمية الانتخابات سيما بالنسبة لبلد نام مثل الاقليم فهناك على سبيل المثال أكثر من 3 ملايين ناضب في أقليم كوردستان وهي نسبة عالية قياسأ باعداد منتسبينا التي لاتتجاوز 6 الاف موظف وبأمكان الاحزاب السياسية أيضا أداء دورها المتميز في التوعية الجماهيرية كونها مؤسسات كبرى للمجتمع المدني .
*والى أي مدى تعزز المشاركة المباشرة للمواطنين في الانتخابات موقع الديمقراطية في الاقليم وبالاخص في مسألة أنتخابات رئيس أقليم كوردستان ؟
ـالمشاركة المباشرة للجماهير في الانتخابات ، وهي الواردة في أكثرية الدول المتقدمة والتجارب الديمقراطية تمنح الجماهير مزيدأ من الديمقراطية بحيث تمكنهم من أنتخاب مثليهم بصورة مباشرة ما يوفر للانتخابات المباشرة أهميتها والخطوة الاخيرة والرفيعة في الانتخابات وهي منتهى الديمقراطية ويقولون عنها في الدول المقدمة بانها تطرح منتهى الحرية والشفافية الفردية للمواطن في الانتخابات ومن هذا المنطق فأن أنتخاب رئيس البلاد بصورة مباشرة من قبل الناس هو أكثر الاساليب ديمقراطية وهي أنتخابات مباشرة .
***************************************************
ترجمة دارا صديق نورجان