البروفيسور ريجارد نيد ليبو من جامعة دورتموس ل( كولان): توقعاتي المستقبلية هي حسم مشكلة اوكرانيا و قيام روسيا باستقطاع جزئها الشرقي
February 21, 2015
مقابلات خاصة
البروفيسور ريجارد نيد ليبو استاذ العلاقات الدولية في جامعة دورثموث و المتخصص في العلاقات الدولية و ادارة الأزمات و الحروب و سايكولوجية اصحاب القرار، تحدث لـ (كولان) عن الأزمات الحالية في العالم و كيفية معالجتها و التوقعات المستقبلية من خلال اجابته عن الأسئلة التي وجهتها اليه:ترجمة/ بهاءالدين جلال
*الخلافات بين القوى العظمى اوجدت المخاوف على القدرات العسكرية، و بالخاصة الخلاف بين روسيا و الصين مع امريكا و الغرب، الى أي مدى سوف يكون لهذه الخلافات تأثير و خاصة في نشوب الحرب الباردة من جديد؟
- لاشك فيه انّ العلاقات بين روسيا و الغرب تسير نحو الأسوء، على الرغم من انّه لايزال امامهما طريق طويل للوصول الى مستوى الأضطرابات التى كانت سائدة في زمن الحرب الباردة، كما ان الغرب يتحمل جزءاً من مسؤولية تلك الأضطرابات، لأنها وسعت من حجم الناتو باتجاه الشرق، و ايدت جيورجيا في البداية، و يظهر انّ بوتين يريد باي وسيلة اعادة سيطرة روسيا على مناطقها الحدودية القريبة، و حجم هذه الأضطرابات سوف يتزايد اذا ما سيطرت على الجزء الشرقي من اوكرانيا، وهناك احتمال ان تقوم بالمحافظة على هذا الجزء ككيان شبه مستقل وليس كدولة، على غرار ترانزنيستيريا، ولكن الأحتمال قليل حول سباق التسلح مثلما جرى في الحرب الباردة، رغم انّ الأنتشار الأخير للقوات الروسية كان مصدر القلق الاّ انّه ليس هناك احتمال ان يتنافس الطرفان على المستوى العالمي، كما ان الفرصة مواتية لتهدئة هذه الأضطرابات عندما يترك بوتين السلطة في روسيا.
* كان عام 2014 بالنسبة للعالم أجمع عام أزمات و تحديات، ماهي توقعاتكم بشان حل تلك الأزمات في عام 2015 أو حتى حسمها على الأقل؟
- اعتقد انّ السنة القادمة أو السنتين القادمتين ستكون مثل هذه السنة ايضاً، اتوقع انْ يتم حسم مشكلة اوكرانيا تدريجياً، و تقوم روسيا باستقطاع جزئها الشرقي كأمر واقع، على ان لاتحولها الى جزء من بلادها، ان داعش يفقد سيطرته بسبب المقاومة التي يواجهها على الصعيد المحلي، و بدعم الغرب الى منافسيها، ستكون ايران قلقة بشان برنامجها النووي، وذلك بسبب انقساماتها المحلية كما ان امريكا سوف تمنع اسرائيل من القيام باي عملية مبكرة، و اوروبا سوف تهتم باقتصادها، وسوف يجري نوع من الأتفاق مع اليونان و الدول الأجنوبية للأتحاد الأوروبي، ان عجلة الأقتصاد تسير الى الأمام ولكن بأتجاه آخر، ويتم حكم بريطانيا من قبل تحالف يضم حزب العمال و الحزب القومي الأسكوتلندي، رغم انها بحاجة الى عمليتين انتخابيتين، واذا لم تطرأ لها اي مشكلة صحية فسوف تفوز هيلاري كلنتون برئاسة امريكا من الديمقراطيين، وانها سوف تتبع سياسة خارجية أشد من اوباما الى حد ما، و ستكون الدول الآسيوية في صراعات مستمرة حول الجزر المتنازع عليها، واخيراً لاتقوم أي من الصين و اليابان و فيتنام بأي حماقة تذكر.