• Thursday, 05 December 2024
logo

وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لمجلة كولان :الكثير من البلدان الصديقة أبدت رغبتها في مساعدة البيشمركة

وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لمجلة كولان :الكثير من البلدان الصديقة أبدت رغبتها في مساعدة البيشمركة
يمر العراق اليوم بأوضاع لم يشهدها على مدى تاريخه، فهو البلد الذي انقسم بصورة عملية الى 3 دول و 3 أنظمة مختلفة، و بصدد التعامل مع هذا الوضع الذي لا يزال بعض الخبراء يعتقدون أن الوقت متاح لتمرير هذه الأزمة عن طريق الحوار و الدبلوماسية البناءة، و إذا كان الأمر كذلك، فما هي يا ترى خريطة الطريق للخطوات التي يجب اتباعها بصورة دبلوماسية لمعالجة هذا الوضع ؟ فقد زار وزير الخارجة الأمريكية العراق خلال هذه الأزمة و تبادل الآراء حولها مع السيد هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي الذي استعرض لنا في هذا اللقاء الخاص مع مجلة كولان تلك المساعي :
يمر العراق اليوم بأوضاع لم يشهدها على مدى تاريخه، فهو البلد الذي انقسم بصورة عملية الى 3 دول و 3 أنظمة مختلفة، و بصدد التعامل مع هذا الوضع الذي لا يزال بعض الخبراء يعتقدون أن الوقت متاح لتمرير هذه الأزمة عن طريق الحوار و الدبلوماسية البناءة، و إذا كان الأمر كذلك، فما هي يا ترى خريطة الطريق للخطوات التي يجب اتباعها بصورة دبلوماسية لمعالجة هذا الوضع ؟ فقد زار وزير الخارجة الأمريكية العراق خلال هذه الأزمة و تبادل الآراء حولها مع السيد هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي الذي استعرض لنا في هذا اللقاء الخاص مع مجلة كولان تلك المساعي :

• لنبدأ أولاً من تقييم الوضع الراهن في العراق، فإلى جانب توليكم منصب وزير الخارجية العراقي لأكثر من (10 ) سنوات فقد مثلتم الدبلوماسية الكوردستانية في ثمانينيات القرن الماضي فماذا ستكون قراءتك لراهن الوضع في العراق إن دعاكم أحد مراكز البحوث العالمية لشرحها ؟
- لقد استجدت في العراق اليوم أوضاع جديدة و المفروض أن يكون أي تداول في هذا الموضوع هو انعكاس لتلك المستجدات البينة على أرض الواقع، فقد ولدت لدينا تلك الفترة بحكم كوننا في قيادة الديمقراطي الكوردستاني أو الجبهة الكوردستانية أو التحالف الكوردستاني و تولي هذا المنصب السيادي تجربة ثرة و موقعاً متقدماً من الثقة مع الدول ذات العلاقة ببلدنا و بالأخص الولايات المتحدة الأمريكية و الدول الأوروبية و العربية و المجاورة و هيأت لنا أرضية متاحة ووضعاً خاصاً مكننا من العمل كجسر علاقات بين العراق و العالم و أن التوجهات التي نعرضها اليوم بشأن وضع البلاد كفيلة بأن تؤمن تلك البلدان بأننا لا نتحدث من فراغ، فهم يدركون جيداً أن لدينا مرجعية سياسية و نشارك في حكومة شراكة عراقية، ما يدفعها لتناول حديثنا بهذا الشأن بكل اهتمام.. من هنا لو تحدثنا عن الأوضاع الراهنة في العراق لقلنا: لقد تعقد وضع العراق حداً لم يصله على مدى تاريخه و بالتالي الحديث حول كيفية معالجة هذه الأزمة و هل اعتمدنا خريطة طريق لها، و للإجابة على ذلك علينا تبيان المظهر العام للوضع بصورة واقعية و منها على سبيل المثال :
1- هناك وضع أمني متدهور في العراق .
2- سوء العلاقة بين حكومتي إقليم كوردستان و العراق الاتحادي و أكاد أقول عنها " فقدان الثقة بينهما "
3- خروج العديد من المحافظات عن سلطة الحكومة .
4- فشل حكومي و اقتصادي كبير
5- وجود تدخل خارجي في شؤون العراق .
6- نوع من التدهور في العلاقات الاستراتيجية بين الكورد و الشيعة و قد أوجد كل ذلك وضعاً جديداً ما يتطلب اصرار الولايات المتحدة أو ايران أو الدول العربية و المجاورة و حتى العراقيين أنفسهم و توافقهم على أن الفرصة لا تزال قائمة أمام العملية السياسية في العراق و بالإمكان تصحيحها أو ايقافها عند هذا المستوى و الحيلولة دون تدهورها أو تكمن الخطوات تلك في :
أولاً : المباشرة فوراً بتشكيل حكومة جديدة وفق معطيات الانتخابات العامة التي جرت يوم 30 نيسان الماضي و تمت المصادقة عليها شرط أن تختلف عن الحكومات السابقة فعلاً لا قولاً، و أن تكون قبل كل شيء حكومة ذات قاعدة عريضة و تمثل جميع العراقيين و بالأخص تمثيل قوي و منصف للسنة العرب ليشعروا بأنهم مشتركون في الحكم و اتخاذ القرارات و غير مهمشين و يكون ذلك بالتوافق على تولي رئاسات مجلس النواب و الجمهورية و مجلس الوزراء، و قد بدأت هذه العملية بالفعل بعد انتخاب رئيس مجلس النواب و من ثم رئيس الجمهورية كون العراق يتعرض الى ضغوط كبيرة من أصدقائه بضرورة الإسراع في العملية و ليس كما حصل في عام 2010 حيث تأخر تشكيل الحكومة لمدة (7) أشهر لأن الظروف الراهنة تختلف و ضرورة ملء الفراغات الحكومية بتشكيل حكومة وحدة وطنية ذات قاعدة عريضة و جديدة ليس بشخصياتها فحسب بل ببرامجها و توجهاتها لا أن تكون " شخصية " .
ثانياً: أن تعيد الحكومة الجديدة النظر بأحداث الماضي و تداعياته و مقبولة من قبل الجميع و لا تكرر أخطاء الماضي و إعادة النظر في العلاقات بين حكومتي إقليم كوردستان و بغداد، و إعادة بنائها وفق أسس جديدة تضمن لها ثقة الجميع .
ثالثاً: بعد ذلك توظيف كل الإمكانيات لمواجهة داعش و الإرهابيين بصورة عامة لأنها ليست حرباً عسكرية مع عدم إمكانية أي حل أمني لمعالجة ذلك بل يتطلب معالجة سياسية و اجتماعية و اقتصادية شاملة، ضماناً لتجاوز الأزمة و هي من صلب واجبات حكومة جديدة، فالإرهاب منبوذ كونه يعادي الانسانية و الشيعة و الكورد و السنة معاً، و يجب اجتثاثه، و هي عملية تتفق جميع الأطراف على ضرورة سرعة اتخاذها و هي مواضيع بحثناها بالتفصيل في اجتماعاتنا مع الجانب الأمريكي و في لقائنا الأخير مع وزير الخارجية جون كيري في بغداد و تدارسنا سبل تجاوزها ..

• يقال أن السيد هوشيار زيباري كان متوافقاً جداً مع السيد جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق و لم نسمع منه خلال السنوات الثماني الأخيرة، أي عتاب أو امتعاض منك، فهل تتصورون حدوث مثل هذا الانسجام مع رئيس الجمهورية الجديد ؟
- للتاريخ لابد لي من القول لقد كانت بيننا أفضل العلاقات الشخصية و السياسية و كان يتصف بثقة و اعتزاز كبير معنا . و أعتز بتلك العلاقات التي بنيناها بحكم المشاركة في فقرات الحكم، و كان لنا قبل ذلك دورنا في اتفاقية واشنطن و المصالحة الكوردية العامة و انهاء الاقتتال الداخلي و كانت لنا علاقات جيدة عندما كنا في بغداد و أقولها للتاريخ أيضاً أن سيادته كان يتصف بأرقى معاني التقدير للعلاقات الخارجية و في مسار العلاقة بين الكورد و العراق أيضاً، فضلاً عن توافقنا في الرأي و وجهات النظر ما خدم بشكل كبير قضيتنا الأساسية و التي حققناها كل هذه السنين بالتفاهم .

• و ما مدى قناعتكم، كوزير للخارجية العراقية و بأهمية الاسراع في تشكيل حكومة قادرة على معالجة المشكلات الراهنة ؟
- ذكرت لكم في السابق تطلع الولايات المتحدة و العراق و الدول الصديقة لإيران لتشكيل الحكومة بأسرع وقت، تلافياً لحدوث أي فراغ إداري أو سياسي أو حكومي، و تكمن الخطوة التالية في مواجهة جمعية لداعش و الإرهابيين بصورة عامة ما يوحد بين أهداف ايران و الولايات المتحدة بهذا الصدد و وفق أسس حكومة وحدة وطنية و ذات قاعدة عريضة و مقبولة لدى الجميع الى ذلك فإننا مازلنا نجهل مسار الأوضاع في العراق و موقع الكورد في الحكومة الجديدة و أن أساس علاقاتنا مع رئيس الجمهورية الجديد يكون على أساس موقع الكورد هذا.

• المعروف أن محاربة و مواجهة الإرهاب تكمن فقط في استعداد العرب السنة أو اعدادهم لتطهير مناطقهم من الإرهابيين بأنفسهم، و هي مسألة صعبة كونهم قد تم تهميشهم على مدى دورتين رئاسيتين للسيد نوري المالكي ما أفقدها ثقتها بحكومة بغداد و استعدادهم لمحاربة الإرهاب فكيف الطريق لحل هذه المعضلة ؟
- لم تكن سياسة الحكومة السابقة في استقطاب العرب السنة و دعمهم ضد القاعدة و المجموعات الإرهابية الأخرى، و تفيد معلوماتي حول الموضوع أنه قد تم دعم قوات العشائر و الأطراف السنية إبان تشكيل قوات الصحوة في الأنبار و غيرها ما مكنهم من الحاق هزيمة بالقاعدة التي خالفت ممارساتها المعادية لثقافة أهالي تلك المناطق و ثقافاتهم غير أنه لم يتم استمرار تلك السياسة بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق في عام 2011 و ترددت الحكومة العراقية في مسألة توفير الرواتب و الأسلحة لتلك القوات، و لم تحملها على محمل الجد، و كثيراً ما نوهت في اجتماعات مجلس الأمن القومي في بغداد و الذي كنت عضواً فيه أو في اجتماعات مجلس الوزراء أو غيرها من الاجتماعات السياسية الى ضرورة مواصلة السياسة آنفة الذكر و عدم إهمالها، إلا أن ذلك لم يتحقق و أن الحكومة هي التي تتحمل وزر تلك الأخطاء و سيكون تشكيل الحكومة الجديدة كفيلاً بتكرار أو استنساخ تلك التجربة . و المهم أن يكون العرب السنة المشاركون في الحكومة الجديدة ممثلين حقيقيين عن جماهيرهم، و على أساس الثقل الاجتماعي و السياسي أيضاً، و يكون ذلك بتولد القناعة لديهم بالمشاركة في القرارات المصيرية لأنه ليست هناك أية علاقة بين مصالح العرب السنة و داعش . و قد سبق أن نوهت الى ( خريطة الطريق ) لتجاوز هذه الأزمة و الوضع المعقد إلا أن المباشرة بها تتم بعد تشكيل الحكومة الجديدة في مسألة اجتثاث الإرهاب و اعتبار الجميع لها بأنها حكومتهم المرجوة و المقبولة، و تكون عندها و على أرض الواقع قوة بإمكانها تغيير المعادلة و التوازن، غير أن عدم تشكيل هذه الحكومة سيصعب الحرب ضد الإرهاب .و بودي التنويه الى أن السنة هم ليسوا مع داعش، بل يصعب عليهم في هذه الظروف المعقدة التفكير في مصلحتهم، و قد يفكرون فيها بعد تشكيل الحكومة إن اقتنعوا بأنها تحمل توجهات جديدة كما أن ما يرتكبه تنظيم داعش اليوم في الموصل من اعتداءات على المواطنين و القتل و تدمير المزارات و الأماكن المقدسة و مهاجمة المسيحيين و المكونات الأخرى هي مسائل من الصعب أن يقبل بها الناس .

• كون وجود دولة اسلامية بقيادة داعش بين كوردستان و بغداد فإن تشكيل الحكومة الجديدة هو خير سبيل لإعادة تنظيم جميع المكونات نحو إنهاء و إزالة دولة داعش و هو وضع قد فتح جبهة جديدة بين كوردستان و ارهابيين داعش تمتد لأكثر من (1050)كم و تتذكرون سيادتكم ما حقيقته جبهة ( الشمال ) في حرب تحرير العراق عام 2003 من نجاحات و انتصارات بالتعاون مع الولايات المتحدة و بريطانيا و اسبانيا و دول أخرى، و قوات البيشمركة و المعروف أن الظروف قد تغيرت الآن و أن بيشمركة كوردستان هم الوحيدون في الساحة الآن فضلاً عن الحصار الاقتصادي المفروض على إقليم كوردستان، ما يعني تعذر توقيع البيشمركة كما هي جيوش الدول المستقلة، صفقات الأسلحة، و هي ظاهرة نادرة الحصول في عالم اليوم .. فكيف ترون، باعتباركم بيشمركة و دبلوماسياً ذا تجربة و خبرات مسار نجاح و تفوق قوات البيشمركة اليوم في الحرب ضد الإرهابيين ؟
- بودي القول بثقة أن داعش و المجموعات الإرهابية الأخرى الموجودة على الحدود ليست ضد المالكي فحسب، بل هم ضد السنة و الكورد و الإنسانية بصورة عامة ما يعني عدم اعتماد أحد عليها لأن لديهم اليوم سلطة آنية و مؤقتة في مناطقها فهناك فكرتان اثنتان و مختلفتان هما أن إقليم كوردستان يسعى أن يكون و يبقى إقليماً ديمقراطياً و حراً و متعدد الأحزاب و الديانات و نموذجاً للتسامح و التعايش فيما يعادون هم كل هذه التوجهات و يطمحون في تنفيذ خلافتهم و شريعتهم ما يبين خطورتهم في هذا المسار و بالنسبة لقوات البيشمركة فإنهم و مع الأسف لم يجدوا أي تنفيذ للوعود الدستورية، باعتبارهم جزءاً من المنظومة الدفاعية العراقية، في التسليح و التدريب و تأمين الرواتب بسبب تدهور العلاقة بين بغداد و الإقليم و الأمر هكذا فإن المفروض أن قوات البيشمركة التي تحمي تلك المناطق اليوم و تقف بوجه قوات داعش و الارهابيين، تحتاج الى أسلحة و تدريبات و امكانيات أكثر تطوراً . و هناك برأيي مجال لتسليح البيشمركة مع كل الخلافات التي تعتري التسليح الرسمي إلا أن الكثيرين من أصدقائنا راغبون في مساعدة البيشمركة مثل الولايات المتحدة و غيرها من الدول أي أن الطريق غير مسدود بوجه هذه المساعي و هناك طرق أخرى لرفع قدرات البيشمركة في النواحي الاستخباراتية و التسليح الحديث، ثم أن قوات البيشمركة لا تحتاج من الناحية العسكرية، الى قوات أجنبية من الناحية البشرية مع حاجتها للأسلحة و المعدات الحديثة و المخابراتية ضد الإرهاب و هناك برأيي توجهات و مساع بهذا المسار .

• ولو فرضنا عدم عودة العراق الى ما قبل 10 حزيران مرة أخرى مع صعوبة تشكيل دولة كوردستان فما هو برأيكم الطريق الثالث في هذا الاتجاه ؟
- صحيح أن هناك مستجدات في الوضع تكمن في ظهور داعش و سيطرتها على بعض المناطق، إلا أن ذلك هي مسألة مؤقتة ولن تستمر كثيراً، أما بالنسبة لتشكيل دولة كوردستان فإن الأمر يتطلب منا دقة و دراسة متأنية و جمعية فقد ناضلنا على مدى تاريخنا من أجل تقرير مصيرنا سواء في نضال البيشمركة أم في الحركة الطلابية و النشاطات الدبلوماسية، ما يعني تعذر المزايدة علينا، إلا أن حق تقرير المصير يعبر عن أساليب عديدة فقد كان في الماضي مجرد حكم ذاتي و بعده الفدرالية و الحقيقية لاحقاً وهو مرحلة تحظى بتقدير شعوب العالم .. و سبق أن قلت أن قرار إقليم كوردستان لا يزال يقتصر على المشاركة في العملية السياسية، و حسنا فعل الرئيس البارزاني بتناوله مسألة الاستفتاء العام و عرضه على برلمان كوردستان العراق باعتباره الممثل الحقيقي للشعب، سيما في تداول المناطق الخاضعة للمادة (140) الدستورية، و الجميع متفقون على أن الوضع المستجد في العراق يتطلب تنظيراً جديداً، أي التعامل الجدي مع مستجدات ما حدث و بالتعاون بين السنة و الشيعة و الكورد في اسلوب حكم البلاد، ثم أن معظم المعاهد و الأوساط البحثية و الدراسية و المختصين هم عاكفون الآن على دراسة كيفية التعامل مع هذا الواقع الجديد فهناك مثل أو كلمة بالإنكليزية تسمى (post mortem)أي اكتمال التحقيق في جرائم القتل مثلاً بكل التفاصيل، و هنا يتدارس الخبراء اليوم في كيفية التعامل مع الواقع الجديد .

• و هل من طريق الى ايجاد أو حلول دبلوماسية جديدة في العراق لمعالجة الأزمة فيه ؟
- الولايات المتحدة تبذل في الواقع جهوداً كبيرة لمساعدة العراق وبالأخص في محاربة الإرهاب، إلا أن المساعدة هذه لا تبلغ مستوى او حجم الأزمة الراهنة و تبقى المباحثات بهذا الشأن دون الطموح و التأثير على الأحداث و كان المفروض بدولة مثل الولايات المتحدة التي لديها أصدقاء كثيرون في العراق أن تمارس سياسة أكثر تأثيراً و جدية ثم إن مستقبل العراق برأيّ يسير نحو الفدرالية الحقيقية لعموم مكوناته و ليس للكورد و السنة و الشيعة فحسب، و قد تشكل محافظات أخرى مثل البصرة أو الموصل أو صلاح الدين أقاليمها الخاصة و كان هذا الرأي سائداً بالفعل في البصرة و الأنبار قبل الأزمة الحالية و الأكثر من رأي المجتمع الدولي أن يبقى العراق كدولة موحدة و لكن بإدارة مختلفة، فالنظام المركزي المتبع في العراق ما قبل عام 2003 و ما بعده لم يشهد تقدماً يذكر، ما يفرض أن تتم إدارة البلاد بصورة مختلفة، و نحو المزيد من الفدرالية و اللامركزية تشعر فيها تلك المناطق بأنها تدير نفسها بنفسها و لديها موازناتها الخاصة، مع وجود ممثلية لها في بغداد، هذه برأيي مسارات تحول الأحداث المستقبلية ...
ترجمة : دارا صديق نور جان
Top