• Saturday, 27 July 2024
logo

الصحفي التركي المعروف جنكيز جاندار ل( كولان ):كوردستان سوف تعلن استقلالها انْ لم يتحول العراق الى الكونفدرالية

الصحفي التركي المعروف جنكيز جاندار ل( كولان ):كوردستان سوف تعلن استقلالها انْ لم يتحول العراق الى الكونفدرالية
جنكيز جاندار هو احد الصحفيين الكبار و المعروفين الأتراك على مستوى المنطقة و العالم وهو احد العاملين في مجال التقارب بين الكورد والأتراك منذ ثلاثة عقود من اجل حل القضية الكوردية سلمياً،
ترجمة/ بهاءالدين جلال

جنكيز جاندار هو احد الصحفيين الكبار و المعروفين الأتراك على مستوى المنطقة و العالم وهو احد العاملين في مجال التقارب بين الكورد والأتراك منذ ثلاثة عقود من اجل حل القضية الكوردية سلمياً، وهو كذلك مراقب سياسي للسياسات الأمريكية و احداث العراق واقليم كوردستان، و للحديث عن الوضع العراقي المتأزم اجرينا معه الحوار الأتي:
* يمر الآن نحو شهرين على هجمات داعش و سيطرتها على الموصل و تكريت و اجزاء كبيرة من محافظة الأنبار و تكاد الدولة الأسلامية لداعش تتحول الى الأمر الواقع، و في المقابل نرى انّ ادارة الرئيس اوباما لازالت متمسكة بحكومة نوري المالكي وهو سبب كل هذه المعاناة في العراق، هل تتوقعون من الولايات المتحدة الأمريكية اعتماد سياسة جديدة ازاء العراق؟
- كلما انظر الى السياسة الأمريكية ازاء العراق، فأنني لا أشعر بأي تغيير قد يحصل من تلك السياسة، قد يحدث قليل منه ولكن بشكل محدود و أمريكا تواصل السياسة ذاتها و لاتزال تعمل من اجل وحدة العراق الذي يكون مركزه بغداد.
* الآن تملك الحكومة المركزية كل الموارد العراقية و تتصرف بها، وقد أقدمت على قطع رواتب و موازنة كل العرب السنة، بحجة احتلال مدنهم من قبل داعش، و مرّ نحو ثمانية اشهر على قطع رواتب و موازنة كوردستان، وهذا يعني أنّ عموم موازنة العراق هي لمكون واحد و هو الشيعة، الى أي مدى يمكن لهذه السياسة تهيئة أجواء لأندلاع حرب مذهبية دموية بين الشيعة و السنة و كذلك بين الكورد و الشيعة؟
- مايحدث الآن فعلاَ في العراق هو عبارة عن حرب مذهبية دموية بين العرب السنة و الشيعة، و الأرهابيون من داعش يجوبون البلاد بكل حرية والولايات المتحدة الأمريكية تعتقد ان حل المسألة يكمن في تغيير المالكي و تعيين رئيس وزراء آخر من الشيعة، هل انّ ابقاء المالكي في الحكم و منح السنة بعض السلطات و تغيير سياسة المالكي ازاء الكورد يمكنها حل الازمة؟
* المنطقة الآمنة و المستقرة و المؤمنة بالديمقراطية الوحيدة الآن هي اقليم كوردستان، حيث اصبح جاراًَ لدولة ارهابية من جهة و حاضناً لأكقر من مليون لاجىء من جهة أخرى، والحكومة العراقية تفرض عليه حصاراً اقتصادياً، الا يعني ذلك اضعاف قوة ديمقراطية ضد الأرهابيين؟
- حتماً أنّ فرض الحصار الأقتصادي في هذه الظروف التي يقاتل فيها الأقليم ضد الأرهاب من جهة، و يستقبل اللاجئين من جهة اخرى انما هو محاولة من المالكي لأضعاف الأقليم و الخضوع لمطاليبه، ولكن في المقابل نجد أنّ الدول الأعظمى تحافظ على مصالحها الخاصة.
* وفق كل السياقات العسكرية ، نرى ان الجيش العراقي لايستطيع محاربة داعش و الدفاع عن بغداد، و الجبهة الوحيدة التي يتم فيها دحر الأرهابيين هي جبهة اقليم كوردستان الذي يملك قوة هائلة من البيشمركة، ما مدى اهمية التعاون مع الأقليم من اجل نجاح كل الأطراف في محاربة الأرهابيين؟
- لا شك فيه انَّ هذه المسألة مهمة جداً، لولا قوات البيشمركة لما استطاعت أية قوة الوقوف ضد الأرهاب في العراق، وكما اشرتم اليه فإن الجيش العراقي تحطم و جر اذيال الأندحار أمام الأرهابيين، لذا اعتقد ان عراقاً موحداً لم يظل قائماَ، فإما كوردستان مستقلة، و إما اعلان كونفدرالية موسعة للمحافظة على وحدة العراق.
* السبب الذي ادى الى تقسيم العراق الى ثلاث دول هو السياسة الخاطئة لرئيس الوزراء نوري المالكي و التقصير من جانب الولايات المتحدة الأمريكية بغضها النظر عن السياسات الخاطئة للمالكي، لذا ارى الآن في العراق ثلاث دول و بثلاثة انظمة مختلفة على ارض الواقع، و بما انّ العراق لايستطيع العودة الى وضعه الأول ، اذاً لماذا لا تؤيد واشنطن و الدول الأخرى اقامة دولة كوردستان المستقلة في العراق؟
- هذا الأمر واضح بالنسبة اليكم ككورد بانّ العراق غير موحد الآن، ولكن لاتزال هذه المسألة غير واضحة في سياسات و مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، لأنها تنظر الى كل المسائل بمنظورها الخاص، وهناك بعض المسائل الواقعية ولكنها لاتتفق مع المصالح الأمريكية.
* لقد خسرت الولايات المتحدة الحرب في سوريا، و الواضح ان روسيا و ايران و حزب الله هي التي انتصرت فيها، والآن نرى في العراق بأن المالكي و ايران و حزب الله متحالفين بينهم على مرأى من الجميع، السؤال هو في حال خسرت واشنطن الحرب في العراق الى أي مدى يمكن ان تتضرر على صعيد الشرق الأوسط؟
- الجواب هو معرفة من سيكون الرابح او ماذا يمكن انْ يحدث في الشرق الأوسط، وهل ان الربح و الخسارة في هذه الحرب هو في صالح امريكا، من الواضح أنّ المعيار المهم للربح و الخسارة بالنسبة الى واشنطن هو النفط، هذا في حين انها لاتحتاج الى نفط العالم، ولكن عندما تخطأ سوف يدفع الأخرون في المنطقة الثمن باهضاً.
Top