• Thursday, 05 December 2024
logo

مسؤول مؤسسة انتخابات الحزب الديمقراطي الكوردستاني خسرو گوران: الأنتخابات المقبلة مصيرية سواء على مستوى البرلمان العراقي أم في مسألة اثبات كوردستانية مناطق خارج اقليم كوردستان

مسؤول مؤسسة انتخابات الحزب الديمقراطي الكوردستاني خسرو گوران: الأنتخابات المقبلة مصيرية سواء على مستوى البرلمان العراقي أم في مسألة اثبات كوردستانية مناطق خارج اقليم كوردستان
مع اقتراب اجراء الأنتخابات البرلمانية في العراق و بالتزامن مع انتخابات مجالس محافظات اقليم كوردستان تكمن اهمية هذا الحدث في العديد من النقاط تكاد تكون مصيرية بالنسبة للكورد و خاصة في مسألة التأكيد على كوردستانية المناطق خارج اقليم كوردستان، ولمعرفة المزيد عن هذه الأهمية و تفاصيل اكثر، التقت (كولان) خسرو گوران عضو مجلس قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسؤول مؤسسة الأنتخابات فيه و وجهت له عدداَ من الأسئلة:
ترجمە/بهاءالدین جلال
مع اقتراب اجراء الأنتخابات البرلمانية في العراق و بالتزامن مع انتخابات مجالس محافظات اقليم كوردستان تكمن اهمية هذا الحدث في العديد من النقاط تكاد تكون مصيرية بالنسبة للكورد و خاصة في مسألة التأكيد على كوردستانية المناطق خارج اقليم كوردستان، ولمعرفة المزيد عن هذه الأهمية و تفاصيل اكثر، التقت (كولان) خسرو گوران عضو مجلس قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسؤول مؤسسة الأنتخابات فيه و وجهت له عدداَ من الأسئلة:
* مع اقتراب عملية الأنتخابات في العراق يبرز نوع من القلق و التوتر في الأوضاع الأمنية في العراق، هل انّ سبب ذلك هو حداثة تطبيق الديمقراطية في العراق أم أنّ عملية الأنتخابات تستخدم لأغراض أخرى؟
- مسألة الديمقراطية و عملية الأنتخابات في العراق بحاجة الى المزيد من الحديث لأن العراقيين تحولوا من بيئة ديكتاتورية و شمولية الى الديمقراطية، وهذا ما جعل المواطنين لا يفهمون الديمقراطية بمعناها الصحيح، ولكن هناك اختلافاً بين شعب أقليم كوردستان و الشعب العراقي لأن الأول له ممارسة في الأنتخابات و الديمقراطية بشكل عام منذ عام 1992 التي جرت في الأقليم اولى الأنتخابات البرلمانية، أما في العراق بدأت هذه الممارسات بعد سقوط النظام البائد في 2003، هذه العملية اصبحت عاملاً لأظهار موقع و نفوذ جماهير الأطراف السياسية، ولو لاحظنا التقدم الذي تشهده الأستعدادات سنوياُ لوجدنا أنّها احرزت نجاحاً متواصلاً من حيث التعامل مع مسألة الدمقرطة و الحملات الأنتخابية، هذا فضلاً عن تطور الجوانب اللوجستية و التقنية الى حد ما، اولى عملية انتخابية في العراق جرت في عام 2005 و بعدها بعشرة أشهر شارك العراقيون في عملية التصويت على الدستور الجديد في البلاد، أما في 2009 جرت انتخابات مجالس المحافظات،و في 2010 انتخابات البرلمان العراقي و في 2013 جرت انتخابات برلمان كوردستان و مجالس المحافظات العراقية، و من المقرر اجراء انتخابات برلمان العراق و مجالس محافظات اقليم كوردستان خلال العام الحالي 2014، و تشهد كل عملية انتخابية تغييرات جيدة، حيث استخدم الختم الألكتروني و في الأنتخابات البرلمانية المقبلة سوف تستخدم البطاقة الألكترونية و البصمة و اجراءات فنية متطورة اخرى.
* تحدثتَ عن انتخابات البرلمان العراقي و مجالس محافظات اقليم كوردستان، هل لك أن تذكر لنا اهمية هاتين العمليتين الأنتخابية بالنسبة الى مواطني الأقليم؟
- لنتحدث اولاً عن انتخابات مجالس محافظات الأقليم، وما لها من اهمية للمواطنين و للأطراف السياسية وللمحافظات ايضاً، حيث يتم فيها انتخاب المحافظ و نائبه و رئيس مجلس المحافظة، وهذا يساعد المواطنين على طرح مشكلاتهم على المجالس المنتخبة ومن ثم ايجاد الحلول لها، حتى أنّ مسألة الخطط و البرامج و مناقشة الموازنة و توزيعها على المشاريع في مراكز المحافظات و الأقضية تتم عبر تلك المجالس، و بالنسبة الى الشق الثاني لسؤالكم و الذي يتعلق بأنتخابات برلمان العراق، فكلما زاد عدد النواب الكورد في البرلمان العراقي يزداد ثقل و قدرة الكورد في العراق، هذا فضلاَ عن زيادة قوة الأقليم.
* كما هو معلوم، الأنتخابات هذه المرة سوف تجري بشكل دائري بالنسبة لكل محافظة، ما عدد مقاعد المحافظات لأنتخابات البرلمان العراقي و بالنسبة الى مجالس محافظات الأقليم؟
- انتخابات البرلمان العراقي ومجالس محافظات الأقليم هذه المرة مختلفة، حيث تشكّل كل محافظة دائرة انتخابية واحدة، أي أنّ كل مرشح له الحق الترشح في محافظته، و قد تم تحديد عدد المرشحين للمحافظات وفق القانون، وعلى سبيل المثال في دهوك يجري التنافس على 11 مقعداُ و في اربيل على 15 مقعداَ و في السليمانية على 18 مقعداً ،أما في الموصل على 31 مقعداً و في كركوك على 14 مقعداً، حتى أنّ عدد المرشحين للمحافظات تم تحديده وفق القانون، فمثلاً بالنسبة الى مجلس محافظة دهوك(25+3)مقاعد، أي 25 مقعداً للكورد و مقعدين للكلدان و الأشوريين و السريان و مقعد واحد للأرمن، أما بالنسبة الى مجلس محافظة اربيل (25+3) مقاعد لوجود الكوتا للتركمان و المسيحيين، و في السليمانية 30 مقعداً، و بشكل عام فإنّ أية جهة سياسية تستطيع الفوز بأكبر عدد من المقاعد تكون امامها فرصة لأدارة المحافظة، وكلما زاد عدد المشاركين الكورد في المناطق الكوردستانية خارج الأقليم فإن ذلك يساعد على المحافظة على الهوية الكوردستانية لتلك المناطق وحسم مشكلاتها في العراق، ولهذا تعد مشاركة مواطني الأقليم في انتخابات البرلمان العراقي هذه المرة مصيرية و بالخاصة الى المناطق الكوردستانية خارج الأقليم، لأن الحصول على المزيد من الأصوات يساعد على اثبات كوردستانيتها، كما على المواطنين المقيمين في الأقليم و بطاقاتهم الغذائية تعود لتلك المناطق و المشمولين بالمادة 140 المشاركة الفاعلة في الأنتخابات البرلمانية المقبلة.
* الكورد فی محافظة الموصل لهم وجود كبير كما فاز الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الأنتخابات السابقة بالمرتبة الأولى، ما هي دعوتك لأهالي المحافظة في الأنتخابات المقبلة؟
- يفتخر الحزب الديمقراطي الكوردستاني بكوردستانية و الطابع القومي للجماهير المناضلة و المخلصة في الموصل، لأنها اثبتت في الأنتخابات السابقة كوردستانية تلك المناطق، لذا فمن المهم جداً ان تثبت الجماهير ان الكوردستانيين يشكّلون ثلث سكان محافظة الموصل حيث أنّ سنجار و الشيخان و تلكيف و البعشيقة و مخمور و الزمار و البرطلة هي مناطق كوردستانية بمكوناتها المسلمة و المسيحية و الأيزدية، وادعوهم للمشاركة في الأنتخابات لأثبات كوردستانيتهم.
* هناك من يقول أنّه كان من المفترض أنْ تشارك عموم القوى الكوردستانية في الموصل بقائمة موحدة في الأنتخابات من اجل اثبات كوردستانية مناطق المحافظة؟
- نحن في الحزب الديمقراطي الكوردستاني كنّا نتطلع الى مشاركة كل الكيانات و الأحزاب الكوردستانية في انتخابات البرلمان العراقي بقائمة واحدة، حيث أنّ قائمة التحالف تضم( الحزب الديمقراطي الكوردستاني والحزب الشيوعي الكوردستاني و الأتحاد الأسلامي الكوردستاني والحزب الأشتراكي الديمقراطي الكوردستاني) وهناك قائمة خاصة بالأتحاد الوطني الكوردستاني، ولكن لاتشكل هذه مشكلة كبيرة في الوقت الحاضر، لأنه كلما كانت نسبة مشاركة الكورد و الكوردستانيين في الأنتخابات عالية زادت من مكانة و قوة كوردستانية تلك المناطق، الحصول على النسبة العالية من المقاعد ليس مهماً، ولكن الأهم من ذلك هو زيادة المقاعد و نسبة الكورد في المحافظة.
* تحدث في العديد من المرات خلافات بين الكورد و المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات في العراق، هل ان تلك الخلافات ستبقى قائمة بالنسبة للأنتخابات المقبلة؟
- نعم، كانت بيننا خلافات في المرات السابقة، ولكن الخلافات غالباً فنية وليست خاصة، نتمنى أنْ تقدّم المفوضية كامل التسهيلات لكل مواطن لممارسة حقوقه الأعتيادية و الطبيعية، ولكن قد تحدث هذه المرة بعض الأشكالات على البطاقة الألكترونية حيث أنّ العديد من المواطنين لم ترد اسماؤهم في القوائم أو فيها اخطاء ، نأمل أنْ تتم معالجة هذه الأشكالات في وقت لاحق.
من جهة اخرى، هناك مطالبة كثيرة لأستحداث مفوضية مستقلة خاصة بالأنتخابات في اقليم كوردستان، كما جرت محاولات لهذا الغرض من قبل و هناك مسودة لقانون خاص بهذه المسألة، ولكن لم يُشّرع بها قانون في البرلمان العراقي حتى الآن، أتمنى تحقيق ذلك و تحديد الصلاحيات.
* وفق أي معيار اخترتم مرشحي الحزب الديمقراطي الكوردستاني؟ وما هي نسبة المرأة في قائمتكم؟
- اختيار مرشحي الحزب الديمقراطي الكوردستاني يعود الى شخصية و جماهيرية المرشحين، لقد تم أخذ آراء و ملاحظات تنظيماتنا في المحافظات و عموم المناطق، و القرار النهائي يعود الى القيادة التي تستند على تلك التقيمات و الملاحظات، و حول نسبة المرشحات في كل الأنتخابات فإن الحزب اختار عدداً مناسباً من المرشحات ليؤدين دورهن في الأنتخابات، و وفق القانون فأنّ نسبة المرأة لمجالس المحافظات هي 30% و للبرلمان العراقي 25% ولكننا اخترنا اكثر من هذه النسبة.
Top