• Thursday, 05 December 2024
logo

اياد جمال الدين: امل التغيير في العراق بالدائرة الانتخابية الواحدة

اياد جمال الدين: امل التغيير في العراق بالدائرة الانتخابية الواحدة
مازالوا السياسيين في العراق غير قادرين على إنهاء الخلافات السياسية فيما بينهم، ومازال البعض منهم لا يبالي لوضع العراقي المتدهور (سياسيا واقتصاديا وخدميا وامنيا)، مختلفون فيما بينهم بكل شيء وعلى كل شيء إلا المناصب السلطوية، والحكومة أصبحت قاب قوسين او أدنى، لا حلول جذرية ولا اتفاقيات توافقية، فضلا عن الاتهامات المختلفة والمستمرة بالفساد والإرهاب، يمكن القول هذه الحكومة فوضوية، وقضاء لا يتمتع بالاستقلالية، بالاضافة الى عدم تطبيق بنود ومواد الدستور.
مازالوا السياسيين في العراق غير قادرين على إنهاء الخلافات السياسية فيما بينهم، ومازال البعض منهم لا يبالي لوضع العراقي المتدهور (سياسيا واقتصاديا وخدميا وامنيا)، مختلفون فيما بينهم بكل شيء وعلى كل شيء إلا المناصب السلطوية، والحكومة أصبحت قاب قوسين او أدنى، لا حلول جذرية ولا اتفاقيات توافقية، فضلا عن الاتهامات المختلفة والمستمرة بالفساد والإرهاب، يمكن القول هذه الحكومة فوضوية، وقضاء لا يتمتع بالاستقلالية، بالاضافة الى عدم تطبيق بنود ومواد الدستور.



تحدث السياسي العراقي وعضو مجلس النواب السابق السيد اياد جمال الدين في مقابلة خاصة لـ(كولان)، قائلا إن القوة السياسية في العراق، لم تبلغ مرحلة النضج والرشد لبناء المجتمع ، او لترميم الهوية الوطنية، لافتا الى ان هنالك مليشيات وعصابات تحكم البلاد تحت الغطاء السياسي، مبينا ان اجراء الانتخابات وفقا دائرة انتخابية واحدة سيسهم بأضعاف القوة الطائفية.

واضاف جمال الدين أن "كل نظام حكم لابد ان تكون له قوة لفرض القانون لكن، الى الآن بالعراق بأيد الاحزاب السياسية وليس بيد مؤسسات الدولة، ولا يمكن اخذ الوضع الراهن في البلد دون العودة الى الماضي القريب للمجتمع العراقي، حيث أن نظام الحكم السابق دمر المجتمع لصالح شعارات فارغة تدعي القومية العربية وهذه الشعارات تضر مباشرة بالوحدة الوطنية"، مشيرا الى ان "نظام صدام اراد تعزيز القومية العربية ودمر العراق ولا يمكن ذلك لوجود قوميات كبيرة ومتعددة منها الكردية والتركمانية والخ.. وطوال 35 سنة تمزق المجتمع العراقي وتضرر الوحدة الوطنية ".

وعلل جمال الدين قائلا ان "تصعيد الخطاب القومي العربي ادى الى تفكيك المجتمع وتدميرها والحروب العبثية التي خاضها النظام، وعسكرة المجتمع اسفر عن قتل شيء اسمه المجتمع المدني".

وزاد جمال الدين قائلا أن " ومنذ 10 سنوات لم تبلغ القوة السياسية العراقية مرحلة النضج والرشد لبناء المجتمع، ولم تتمكن من ترميم الهوية العراقية وبناء المؤسسات الوطنية، لافتا الى ان "كل نظام حكم لابد ان تكون له قوة لفرض القانون والى الآن كل هذا بأيد احزاب سياسية وليس بيد مؤسسات الدولة، فضلا عن ذلك القضاء ملك خاص لجهة سياسية واحدة".

وتابع جمال الدين خلال المقابلة الخاصة ان "القوة السياسية بعد صدام فشلت ببلورة روية سياسية واحدة أي ان .... ورثة صدام لم يحسنوا بشيء قط، و بالتالي ترى الميزانية لم نرى لها شيء على الارض (لا شارع ولا مستشفى او جامعة وسكن او كهرباء)، كل ذلك بسب الرؤية الضيقة نتيجة تشرذم القوة السياسية و

ورفع الشعارات الطائفية، مبينا ان المشكلة في العراق واسعة وعميقة وللقوة السياسية دور ابرز بتدميرها".

وقال جمال الدين متحدثا عن المواطنة واين موقعه قائلا إن "المواطن خائف على حياته لان الامن مفقود وبذلك فقد الرؤيا والتفكير، متسائلا " اين يلتجه المواطن الى حكومة طائفية ! البعض اعتكف على العصبية الحزبية وغيره".

واشار ان "الروح الوطنية ماتت لدى العراقيين، لكن لم تمت جذورها وهي سليمة، وشدد جمال الدين قائلا "ليس هناك دولة تفرض الامن والقانون كي يطمأن المواطن وحينها يسير كلا في دربه، الآن الخوف يعم الشارع العراقي من الارهاب الفساد والرشوة".

وتحدث عن المسائلة الفكرية لدي السياسيين وكيفية استخدام القوة

قال ان "القوة تستعملها كل الدول لكن كدولة وليس كأحزاب، أي قوة القانون ومن يخالف القانون يعاقب به، ليس معاقبته حزبينا او مليشاوين او طائفين، ولا يجوز ان تكون دولة دون الشرطة ولأمن والمخابرات، (الولايات المتحدة فيها 16 جهاز امني، بالإضافة الى والشرطة الاتحادية والولاية)، القانون الموجود في العراق بيد عصابات"، مستدركا ان "القضاء هو الناظم الاساسي لحياة أي شعب وهي الروح كل مجتمع، ان ما يحدث في العراق ان القوة بيد المافيات لهم عدة واجهات (اقتصادية وسياسية ومليشياوية)، هذه المافيات هي التي تتحكم، (وكنت خائفا من ذلك قبل الحرب على العراق)، مشيرا الى ان "ليس بالضرورة ان تنتج ديمقراطي كما في السويد وسويسرا، لكن حتى الديمقراطية تحتاج الى قوة لكن قوة القانون".

وفي محور اخر من اللقاء تحدث جمال الدين عن الشراكة الوطنية قائلا ان "مصطلح الشراكة وغيرها هي مصطلحات ناعمة للتذليل على شراكة المافيات السياسية التجارية والفساد الموجود، ان الامر يعود الى الشعب العراق وله القدرة على التغيير اذا ما توحد الآن كل الناس اكتوى من الفساد والارهاب لا تجد عراقي اخذ حقه".

وزاد جمال الدين ان "الفساد ينتشر في كافة مفاصل الدولة وهذا الامر يكوي المواطن العراقي ويقول الآية الكريمة "ان الله لا يغير ما بقوما حتى يغيروا ما في انفسهم ".

ان اراد الشعب العراقي التغير عليهم خلق قوة سياسية تحمي العراق ككل، واصفا بعض القوة السياسية تشكلت بفعل الفساد والمليشيات التي هي اذرعهم العسكرية ادت الى تدمير الدولة ومن صالحهم ان يبقى الارهاب كما هو

افضل غطاء للتحالف السياسة والفساد".

وتطرق جمال الدين قائلا لا "يمكن ادارة العراق من قبل حزب واحد او جهة واحدة، لدى القوة السياسية ممثلين بالبرلمان العاجزة حتى الآن، ومثالا على ذلك لتنصيب الشخيصات المناسبة لتولي (وزير دفاع والداخلية والمخابرات)، التي تدار من قبل شخص واحد وهو رئيس الوزراء نوري المالكي، ولو كان معه جبرائيل واسرافيل لا يمكنه السيطرة وادارة الملف الامني".

وخلص جمال الدين متحدثا عن قانون الانتخابات التي تشهد الان خلافات من قبل الاطراف السياسية، وفي وقت اعلن رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني رفض الاكراد التصويت على القانون في حال اصرت بعض الكتل السياسية على اعتماد الدوائر المتعددة ، واصفا الدائرة الواحدة بانها ترسخ مبادئ الديمقراطية في العراق .

وهدد مسؤولون اكراد بالانسحاب من الحكومة الاتحادية وعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة اذا تم تمرير القانون بالأغلبية.

السيد جمال الدين تحدث عن القانون قائلا "ان الدائرة انتخابية الواحدة ستضعف القوة الطائفية، واذا بقى القانون الانتخابي كما هو الآن لا اعتقد ان يتغير الوضع الحالي، لكن اذا اصبحت دائرة انتخابية واحدة، اعتقد ان بذلك ستكون بشائر امل في المرحلة المقبلة وان تفرز الانتخابات قوة سياسية ووطنية تستطيع ان تنتج للعراق شيء".



موفق محمد
Top