• Tuesday, 21 May 2024
logo

أربعة مراكز ولواءان مشتركان.. تعرّف على تفاصيل الاتفاق الأمني بين أربيل وبغداد

أربعة مراكز ولواءان مشتركان.. تعرّف على تفاصيل الاتفاق الأمني بين أربيل وبغداد
كشف ممثل وزارتي داخلية إقليم كوردستان والبيشمركة في قيادة العمليات المشتركة، أن أبرز تفاصيل الاتفاق الأمني الأخير بين أربيل وبغداد تتضمن إنشاء أربع لجان ولواءين مشتركين بين البيشمركة والجيش العراقي لضبط أمن المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان أو ما تسمى بـ ‹المتنازع عليها›، لافتاً إلى أن الحكومة الاتحادية والقوات المسلحة العراقية توصلت إلى حقيقة راسخة بأنها لا تستطيع حماية تلك المناطق عليها دون مشاركة القوات الكوردية.

وقال اللواء عبد الخالق طلعت: «إن القناعة التي توصلت إليها بغداد في هذا الإطار جاءت بعد الهجمات الدموية التي شنها تنظيم داعش في عدة أماكن في الفترة الأخيرة، والتي استهدفت القوات الأمنية العراقية على وجه الخصوص».

وتطرق طلعت في مقابلة مع كوردستان 24، إلى ما يحيط بالاتفاق الأمني الأخير بين أربيل وبغداد، وقال: «بعد توجه وفد إلى بغداد واجتماعه مع السيد الكاظمي، تم اتخاذ عدد من القرارات»، مشيراً إلى أن أفضل بداية لتنفيذ تلك القرارات كانت خلال زيارة وفد أمني عسكري للرئيس مسعود بارزاني.

وبيّن أن هذه القرارات ستنفذ بعد عطلة عيد الفطر.

وحول ما إذا كانت قوات البيشمركة ستعود إلى المناطق ‹المتنازع عليها›، قال طلعت: «تم اتخاذ بعض القرارات حول هذا الموضوع. الرئيس بارزاني قرر أن تبدأ اللجان المشتركة عملها لتشكيل اللجان الأربع في مراكز خانقين وكركوك ومخمور والكوير وسحيلا».

وأضاف «تقضي الخطوة التالية بإنشاء لواءين مشتركين بين البيشمركة والجيش العراقي، حتى يتم شغل أوسع مساحة في المناطق التي فيها ثغرات أمنية».

وذكر طلعت، أنه «في معظم الاجتماعات يجري الحديث عن أنه إذا لم تكن قوات البيشمركة مشاركة بأوامر من القيادة الكوردية، فإن القوات العراقية لم يكن بمقدورها تحرير المناطق من قبضة داعش بمفردها بما في ذلك الموصل وبعض مناطق مخمور والكوير».

وأوضح «لقد أدركوا بأنه ما لم يكن هناك تنسيق مع البيشمركة لحماية لتلك المناطق... فلن تتمكن القوات العراقية وحدها من بسط سيطرتها على تلك المناطق»، وأردف بالقول: «وحين عاد الوفد العراقي إلى بغداد وافقوا على قرارات الرئيس بارزاني».

واعتبر طلعت أن تشكيل اللواءين المشتركين بين البيشمركة والجيش العراقي هو أولى مراحل التعاون المشترك، وقال: «هذا قرار مهم لإقليم كوردستان والعراق عموماً».

وعندما سُئل عما إذا كان هناك تنسيق مع الحشد الشعبي أو أن فصائله ستعرقل الاتفاق بين الجيش والبيشمركة، قال ممثل داخلية إقليم كوردستان والبيشمركة: «بعد أن تعرض الحشد إلى هجمات من داعش، توصل هو الآخر إلى قناعة بأنه من دون البيشمركة لا يمكن هزيمة داعش».

وبيّن أنه لا توجد أي مؤشرات على أن الحشد الشعبي ينوي عرقلة الاتفاق الأمني بين أربيل وبغداد والذي يهدف لمنع وقوع هجمات على القوات العراقية.

وجدد التأكيد على أن عودة قوات البيشمركة إلى تلك المناطق تعني حماية القوات العراقية من تهديدات داعش، وأن الحكومة الاتحادية لا تملك سبيلاً غير ذلك.

وحول أسباب تنامي داعش وظهوره مجدداً في المناطق ‹المتنازع عليها› وعدم قدرة القوات العراقية والحشد الشعبي على ردع التهديدات الإرهابية، قال طلعت: «يعود السبب الرئيسي إلى انقسام القوات العراقية وعدم وجود تنسيق فيما بينها في تلك المناطق، وهو ما خلق فراغاً أمنياً في تلك الأراضي».

وأوضح أن «الفراغ الأمني مكّن تنظيم داعش من العودة والظهور وممارسة نشاطه في تلك المناطق».

وكان الأمين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور، قد أعلن الجمعة، أن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وجه بتطبيق الاتفاق الأمني المشترك بين قيادة العمليات المشتركة وقوات البيشمركة في المناطق المسماة بـ ‹المتنازع عليها›.

كما كان وزير البيشمركة في حكومة إقليم كوردستان شورش إسماعيل، قد كشف الخميس، عن التوصل إلى «تفاهمات» هامة مع وزارة الدفاع العراقية، معرباً عن أمله في التوصل لاتفاق شامل وقوي يضمن توطيد الأمن والاستقرار في المنطقة والقضاء التام على الإرهابيين.










باسنيوز
Top