• Wednesday, 04 December 2024
logo
احمد لفته علي

احمد لفته علي

الطبيعة الكوردستانية

نمتلك الطبيعة الجبلية والمياه والأنهار فى إقليم كوردستان، ولكننا لا نمتلك العقلية السياحية الاستثمارية.ومن يمتلك المياه يمتلك الحياة ويمتلك المثال وجمال الدنيا وزينتها.   زرت الأسبوع الماضى (محافظة السليمانية) ومنها إلى (سدة دوكان) ووجدت المياه الجارية وكنت أرجو أن أرى على ضفاف نهر الزاب الجارى ناطحات السحاب والفنادق السياحية الكبيرة والبيوت الجميلة العامرة بأهلها وسكانها الطيبين المسالمين وأشكالهم الجميلة وعفويتهم فى الترحاب بنا وتقديم أصحاب الأكشاك المبنية من القصب..بأنهم مستعدون لتقديم الخدمات المجانية هذا من أهل مدينة دوكان.   أما أصحاب الأكشاك فيؤجرون الأكشاك البسيطة بمبالغ بسيطة زهيدة للناس الزوار …تألمت حقيقة لما لم تفكر حكومة الإقليم سواء فى أربيل أو السليمانية طيلة السنوات الماضية بإنشاء المعاهد والكليات الفندقية وبناء المجمعات السياحية للاستثمار للزوار والسواح وعمل الإعلانات الدعائية لاستقبال الناس وتدريب كوادر متخصصة لأعمال الإدارة السياحية والفندقية والاستعانة بالخبرات السياحية من الدول القريبة مثل لبنان وإسبانيا واليونان.   فكوردستان مؤهلة للسياحة المزدهرة. وتأهيل المنطقة سياحيا سيدر الملايين من الاستثمارات والعملة الأجنبية ومن ثم تشغيل الأيدى العاطلة من شباب وناس المنطقة وبذلك نوسع ونعمر الطرق السياحية الداخلية والخارجية المؤدية للمدينة.   وبذلك نكون قد هيئنا مداخيل وورساميل كبيرة للإقليم وإنعاش أهالى المنطقة اقتصاديا واجتماعيا وسياحيا لتصبح منطقة دوكان والجبال المحيطة بها قبلة لزوار البلد من العراق وخارجها.   وأعتقد أن الاستعانة بالخبرات السياحية العالمية ليس مسألة بها مساس بأية جهة وهدفها تحقيق الرفاه الاقتصادى للإقليم وللأهالى وفتح باب السياحة الكوردستانية للعالم، ومعها ستهل الخيرات وسيتعرف الناس على القدرات السياحية الكوردية المؤهلة مما سيتيح إقامة العديد من المؤتمرات العالمية للسياحة والزوار.   وبذلك نكون قد ساهمنا في تطوير المنطقة ثقافيا وإنسانيا واجتماعيا ونقلنا صورة حية للشعب الكوردى الذى بقى مجهول الهوية.   وما أدونه هنا هى سطور من صفحات عن جمال كوردستان وطبعيتها الخلابة التى تسر الناظر وتعتبر مفخرة لناسها وطيبة أهلها وكرمها وأخلاقها التى حافظت طوال السنين عليها بأن الكورد لهم سماتهم وتميزهم حالهم مثل حال الشعوب الحية التى لم تستطع الأنظمة الديكتاتورية محو هوية الكورد وحضارتهم وإمكانياتهم البسيطة من الوقوف بوجه الرياح الشوفينية وسياسة الإبادة الجماعية والأنفالات والمقابر الجماعية؛ بل سيظل الكورد شعبا حيا سواء فى المحافظات الكوردية الإيرانية أو التركية أو السورية أو العراقية.   فالسياحة أحد وأهم الأوجه أو القنوات الشرعية للتعريف بشعب حى وثقافة تسير وتقف على قدميها لتقديم الأجمل والأفضل للإنسانية أجمع.  
Top